نعيم يوسف
قارن الباحث إسلام بحيري، طريقة مواجهة المجتمعات الناجحة للمشاكل كبيرة تعتبر تحديا للأمة، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وكيف واجه العرب مشكلة الإرهاب.
معاناة من الحرب الأهلية
وأضاف "بحيري"، في برنامجه "البوصلة"، المذاع على قناة "تين" الفضائية، الأحد، أن الولايات المتحدة كانت تعاني من حرب أهلية إلى أن حدث تقارب بين عدد من القادة والذين يُطلق عليهم "الآباء المؤسسين"، وعلى رأسهم جورج واشنطن وهم الذين أقاموا الولايات المتحدة الأمريكية، وتم وضع بعض الأسس والأصول التي لا يمكن الاقتراب منها، وهي تخص حقوق المواطن الأمريكي، ومن بينها حق المواطن المصري امتلاك السلاح، وظل هذا الأمر حتى الآن، ويستطيع المواطن شراء السلاح كأنه يشتري سلعة من "السوبر ماركت".
تقديس القرارات.. وتقديس التراث
ولفت إلى إلى أنه يجب المقارنة بين تقديس الأمريكان لهذه القرارات التي صنعها الآباء المؤسسين، وبين تقديس العرب للتراث الديني، خاصة في ظل حقبة الإرهاب التي تعاني منها المنطقة.
رأي الإصلاحيين
وأشار إلى أن الإصلاحيين يعتقدون أن التراث به مشكلة حقيقية فيما أنتجه كأنه قيم ثابتة للإسلام، مضيفا: "كان ليها ظروف"، وفي نفس الوقت الأمريكان لديهم دستور "كان لية ظروف" يتيح للمواطن الأمريكي امتلاك السلاح، وقد استمر طوال الفترة الماضية.
مواجهة المشكلة
وأوضح أنه في منتصف شهر أغسطس الماضي، نشرت مجلة "التايم" غلافا يحمل كلمة "Enough" والتي تعني "كفاية" للمطالبة بوقف السماح للمواطنين بامتلاك السلاح نظرا لأنه تسبب في العديد من الحوادث الدموية بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان يناقش الأفكار التي وضعها السابقون وأدت إلى هذه الأمور ولم تكن المواجهة فقط بالقبض على الجناة بل ذهبوا إلى السؤال عن سبب سهولة إطلاق النيران لدى المواطنين.
ولفت إلى أنهم ناقشوا أفكار "جورج واشنطن"، والتي تعتبر مقدسة لديهم، وناقشوا الأمور التي كانت ثوابت، والبعض اعتبر أن شراء أي شخص فوق 18 سنة السلاح بحرية تامة يعتبر جريمة كبرى، مشيرا إلى أنهم يواجهون مشكالهم ويعترفون بالحقائق، ولم يتحججوا بأنه تم فهم خاطئ لأفكار جورج واشنطون، أو أنه لا يوجد مثله، كما يتم الرد على من يطالبون بتصحيح التراث الإسلامي.