الباحث عن الحق
فدفع البابا يوساب الثانى ثمن علاقته المتميزة بالرئيس محمد نجيب فعزله عبد الناصر وابعد الاقباط سياسيا لعدم مناصرتهم له
كان من المعروف العلاقة الطيبة بين البابا يوساب الثانى واللواء محمد نجيب لذلك هجم العدو ناصر على الكنيسة والبابا واستغل الأقباط في كسر البابا يوساب أولا حتى يضمن عدم تدخل البابا يوساب الثانى والأقباط لعودة نجيب للمشهد و ثانيا للسيطرة على البابا والكنيسة والأقباط والأوقاف القبطية.
وأطلقت الدولة الإشاعات المغرضة للنيل من شخص البابا يوساب واتهامه بضعف الشخصية وسيطرة تلميذه “ملك” عليه والفساد الكنسي.
نفس شعارات الحركة المباركة في يوليو ١٩٥٢ التى اطلقت على الملك فاروق لعزله وتشويه صورته وسيرته ونفس ما فعله ناصر مع اللواء نجيب لعزله وتحديد إقامته ودفنه بالحياة.
ومن أراد السلطة يفعل اى وكل شئ حتى إنه احاك المؤامرات و أدخل الكنيسة والأقباط فى صراع مفتعل فى سنة ١٩٥٤ حيث تم اختطاف البابا يوساب الثانى على يد جماعة
” الأمةالقبطية” المجرمة صناعة ناصر فى يوليو ١٩٥٤ قبل أن يعزل اللواء محمد نجيب فى نوفمبر من نفس العام حتى لا يكون للبابا يوساب الثانى أو الأقباط اى دور لعودة اللواء نجيب للمشهد السياسي من جديد.
ودخلت الكنيسة والأقباط فى صراع مفتعل ودبر الوزير جندى عبد الملك وزير التموين القبطي الوحيد في حكومة ناصر بالتعاون مع أعضاء المجلس الملى العام والذى كان قد قام بتعينهم وبمساعدة بعض الأساقفة الذين كان يتم عمل مراجعات لهم على يد البابا دبروا خطة شريرة لأبعاد وعزل البابا يوساب الثانى حتى تسيطر الدولة على الكنيسة والأقباط والأوقاف القبطية.
ولنقص ما حدث لكى يعلم الأقباط المصرين بل والشعب المصري ككل حقيقة ما حدث
حيث كان يتم عمل دستور للبلاد وكان يدبر فى الخفاء إعفاء اللواء محمد نجيب وتحديد إقامته واتهامه بالتواصل مع جماعة الإخوان “الفساد” التهمة الاشهر فى تلك الحقبة المظلمة فكان يجب أن يبعد عن المشهد البابا يوساب الثانى هو الاخر ومعه الأقباط أولا حتى يضمن ناصر ان الأقباط والبابا لن يقدروا ان يتدخلوا لعودة نجيب وأيضا حتى لا يكون هناك مطالب لوضعها في دستور البلاد وحتى ينهك البابا والكنيسة بصراعات وخلافات مفتعلة.
ودبر الوزير جندى عبد الملك وزير التموين القبطي الوحيد في حكومة ناصر بالتعاون مع أعضاء المجلس الملى العام والذى كان قد قام بتعينهم وباستخدام بعض الأساقفة الذين كان يتم عمل مراجعات لهم وبمعاونة جماعة الأمة القبطية المجرمة صناعة ناصر دبروا خطة بإعفاء البابا وإدخال الكنيسة فى صراع مفتعل حتى لا تكون يد واحدة للنيل منها وانهكها
وبدأت الخطة بترويج إشاعة الفساد داخل الكنيسة !!! نفس الإتهام الذى أطلق على الملك فاروق وروج هذا الخبر فى عام ١٩٥٢ بعد قيام الحركة المباركة في يوليو حيث ورد فى جريدة سياسية اسبوعية بأن احد خدام البطريركية ويقصدوا “ملك” تلميذ البابا يتقاضى مبالغ مالية لرشامة الأساقفة !!! علما ان البابا يوساب الثانى كل رشوماته قبل ١٩٥١ وتولى رئاسة الكنيسة فى سنة ١٩٤٦ ومعظم بل يكاد كل الأساقفة الذين كان قد قام برشامتهم مشهود لهم بالقداسة والتقوى و أيضا لم تكن الأسقفية او الكهنوت ذو جذب مادى او معنوى حتى يلهس الناس وراءها.
وعلى الجانب الآخر الأهم لم يتم عمل أى محاكمات كنسية أو حتى مدنية للبابا يوساب الثانى وتلميذه “ملك” ولا يوجد دليل مادى او معنوى يثبت صحة هذه الإشاعات ومن هم الأساقفة الذين اشتروا كراسيهم بالمال!!
والقضية الوحيدة التي تمت هى دعوة تم رفعها من “ملك”تلميذ البابا لرفع أمر تحديد إقامته وكسب هذه القضية.
وكان قد تم تحديد إقامة “ملك” بأمر شفوى فى سبتمبر ١٩٥٢ ولكن حيث أن البابا يوساب الثانى كانت تربطه علاقة طيبه بمحمد نجيب نجح في إلغاء تحديد إقامة تلميذه المخلص والأمين “ملك” ولكن سرعان ما تم تحديد إقامته مرة ثانية فى ١٩٥٤
ولم يرجع مرة أخرى لخدمة البطريرك حتى نياحة البابا يوساب الثانى فى ١٣\١١\١٩٥٦
ومع ذلك استمر الهجوم على شخص البابا يوساب الثانى فالهدف كان واضح وضوح الشمس وهو شخص البابا يوساب الثانى
.
وتم اختطاف البابا يوساب الثانى فى ذكرى يوليو ١٩٥٤ على يد جماعة الأمة القبطية المجرمة صناعة ناصر
وتم إجباره على التنازل عن كرسي البطريرك ولكن الدولة تدخلت وقبضت على هؤلاء الشباب لتثبت أنها ليست لها أي يد فى هذا الأمر وهى نفس السلطة التى أعطت تصريح لإنشاء هذه الجماعة وهى التى احلتها فى أوائل ١٩٥٤ قبل عملية الخطف حتى لا يكون لها اى سند قانونى في العمل أو تصريح من الدولة حسب الخطة الشريرة الموضوعة لعزل البابا يوساب.
ورغم أن البابا يوساب الثانى كان قد سامح هؤلاء الشباب إلا أن ناصر ظل يعذبهم فى السجون ولم يفرج عنهم حتى لا ينكشف الأمر ما عدا زعيمهم إبراهيم فهمى هلال تم الإفراج عنه بعد حبسه مدة حتى وفاة البابا وسافر إلى الخارج ولم يعود إلا قريبا وادلى بتصاريح صحفية يوضح فيها كاذبا بأنه البطل المغوار.
المهم بعد عودة البابا يوساب فى يوليو ١٩٥٤ تم إعفاء نجيب فى نوفمبر من نفس العام ولم يقدر البابا يوساب الثانى فى التدخل لعودة نجيب حيث كان منهك في صراع داخلى.
وفى نهاية ١٩٥٥ وبالتحديد في سبتمبر اجتمع ١٢ أسقف ومن بعدهم أعضاء المجلس الملى العام دون أي صفة وأخذوا قرار إعفاء البابا يوساب الثانى ونفذت الحكومة القرار على الفور !!
وتدخلت الكنيسة الإثيوبية و الأحباش و الإمبراطور هيلاسيلاسي لعودة البابا يوساب وعدم صلاحية هذا الوضع ولكن المجلس الملى العام ورجاله وقفوا أمام عودة البابا يوساب إلى النفس الأخير !!
ثم فى فبراير سنة ١٩٥٦ مات الوزير جندى عبد الملك وزير التموين فجاءة !! وكأنها عدالة السماء تتدخل .
ودعى البابا يوساب الثانى لمجمع مقدس فى دير المحرق حيث كانت إقامته بعد قرار إعفاءه
وقرر المجمع عودة البابا يوساب ولكن الدولة لم تنفذ القرار وفى مارس من نفس العام اجتمع المجمع المقدس مرتين مرة قررت فيه فشل المجلس البطريركي فى إدارة شئون الكنيسة وعدم صلاحية هذا الوضع
والمرة الثانية قررت عودة البابا يوساب الثانى ولكن الدولة لم تنفذ القرار!!!
وفى أواخر شهر مارس ١٩٥٦ ذهب الأنبا توماس سكرتير المجمع المقدس ومعه الأنبا ياكوبوس مطران القدس فى رحلة قطار الصعيد لتجميع توقيعات لعزل البابا يوساب وتجميد قضيته نهائيا ولكن إرادة السماء تدخلت ومات الإثنين .
وفى يونيو من نفس العام سنة ١٩٥٦ دعى البابا يوساب الثانى لعقد مجمع مقدس شامل فى دير المحرق للمرة الثانية وتم إقرار عوده البابا يوساب و وضع البابا الدولة في مأزق حيث قرر العودة بالقطار على الفور للدار البطريركية
ولكن الدولة ماطالت واخرت القطار حتى جهزت بعض الشباب وقفوا أمام الكنيسة بالعصي لمنع البابا يوساب
وتم إيداع البابا المظلوم مجبرا فى مستشفى القبطي حتى تنيح فى ١٣\١١\١٩٥٦ رغم محاولات عديدة لعودته عن طريق وزير التموين القبطي الذى جاء بعد وفاة جندى عبد الملك وهو الدكتور كمال رمزى استينو ولكن كل المحاولات باءت
بالفشل
واستمرت الخطة الشريرة لعزل البابا يوساب الثانى حتى نياحته حيث ذهب فى غيبوبة بعد ان تدهورت صحته فجاءة داخل المستشفى والله أعلم بما حدث له
و أسرعوا فى نقله للدار البطريركية وتم تحنيط جسده
فالبابا يوساب الثانى البطريرك ال ١١٥” شهيد بدون سفك دم ”
ماذا فعل ناصر فى الكنيسة بعد الحركة المباركة فى يوليو ١٩٥٢ ! ومحاولة السيطرة على البابا يوساب و الكنيسة ورجالها
واستقطاب بعض الأساقفة وبعض الشباب المتحمس كابراهيم هلال مؤسس جماعة الأمة القبطية المجرمة
وبعض الأقلام القبطية ورجل الدولة الوزير جندى عبد الملك وأعضاء المجلس الملى العام للتدخل ومحاولة فرض اليد العليا وتشويه أى شخص يقف أمامهم لتحقيق تلك الهدف.
هذا الانقلاب الذى حدث فى يوليو ١٩٥٢ وهم أنفسهم من أسموه انقلاب عسكري وكتبوا ذلك في صفحات الجرائد..
رسم هذا الانقلاب خطته الشريرة لتقويد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية واستخدموا نفس السيناريو الذى تم مع الملك
فاروق واللواء نجيب، ليتم تنفيذه على البابا يوساب الثانى البطريرك ال ١١٥
فى البداية بعد قيام الحركة المباركة في يوليو ١٩٥٢ أبعدت الثورة أخلص الرجال للبابا يوساب الثانى وهو تلميذه المخلص والأمين “ملك”وتم تحديد إقامته في مسقط رأسه بجرجا فى سبتمبر من نفس العام ١٩٥٢ اى بعد الحركة بأقل من شهرين فقط بدون اى سبب !!!
ومن بعدها أطلقت الحركة نفس الإشاعات التى أطلقتها على الملك فاروق أطلقتها على البابا يوساب الثانى وتلميذه “ملك” وكل حاشيته وهى تهم الفساد والرشوة “السيمونية” بلغة الكنيسة اى شراء الرتب الكنسية بالمال.
انها تهمه لفقها ناصر وتعاون معه بعض اصحاب المصالح و الدسائس المبغضين او الحاسدين فقد تسبب عنه تهيج الخواطر.
(“للأساقفة والشعب القبطي ككل”) لينقلب على البابا يوساب الثانى.
وكان واضح وضوح الشمس وجود تواطئ و إتفاق سري على ايقاع الضرر بالبطريرك وحاشيته.
حيث ان عزله كان دسيسه من عبد الناصر والوزير جندي عبد الملك ورجال المجلس الملى العام وبعض الاساقفه ومنهم من كان يتم عمل مراجعات لهم على يد البابا يوساب والبعض الأخر دفعته غيرته وحبه للكنيسة للدفاع عن الكنيسة ،ومن منا يعرف أن هناك فساد كنسي ولا ينتفض !!!
و اشاعوا ذلك عن طريق البوق الإعلامى
وقالت احد الجرائد السياسية الأسبوعية ان احد خدام البطريركية ويقصدوا “ملك” كان يأخذ أموال نظير الرشامات وهى أكذوبة كبرى للأسف الشديد اخذت الخبر مجلة “مدارس الأحد” ونشرته تحت عنوان رسالة إلى البابا يوساب الثانى وذلك في سبتمبر سنة ١٩٥٢
وهنا بدأت المشاكل والصراعات والأكاذيب و الإشاعات تنال من الكنيسة والبابا وتلميذه وكل حاشيته والموجة الثورية التى أطلقتها الحركة المباركة بدأت تنال من الكنيسة والبابا
تعامل البابا يوساب الثانى بمنتهى الحكمة
والصبر فى تلك الأزمة التى حدثت له وهو البابا المثقف الذى يتحدث اكثر من خمس لغات وايضا هو عالم اللاهوت ومعروف بالصلاح والتقوى وكان نائب للبطريرك و قائم مقام من قبل وكل رشامته كانت قبل سنة ١٩٥٢ فهو بطريرك منذ عام ١٩٤٦ فلماذا الأن ان كانت هناك سيمونية كما أدعو لم تظهر من قبل الانقلاب فى يوليو ١٩٥٢ !!
ومن هم الأساقفة الذين اشتروا كراسيهم بالمال!!
ولماذا لم يتم عمل أى محاكمات كنسية أو مراجعات للبابا يوساب او تلميذه “ملك” او اي أسقف اشترى كرسيه بالمال!!!
أسئلة كثيرة حول هذه الأكاذيب و الإشاعات لم يجاوب عليها احد.
المهم ايد البابا يوساب الثاني الحركه المباركه وكانت تربطه علاقة جيده باللواء محمد نجيب
تعامل مع الموقف بمنتهى الحكمه و الرويه حتى اخمد الى حد كبير بركان هذا الانقلاب الثوري و الموجه العاليه ضد الكنيسه وأعاد
ملك لخدمه البطريرك و البطريركيه ولكن سرعان ما تدخل مجلس قياده الثوره وعلى رأسه جمال عبدالناصر وتم تحديد اقامه “ملك” مره ثانيه وذلك في سبتمبر سنه ١٩٥٣ إلى يناير سنة ١٩٥٦!!!
اى ان ملك تلميذ البابا يوساب كان محدد إقامته في جرجا مسقط رأسه طوال تلك الفترة ومع ذلك استمروا في مهاجمة البابا يوساب الثانى لأن الهدف كان واضح وضوح الشمس وهو شخص البابا يوساب .
واستمر ناصر في خطته الشريره لعزل وابعاد البابا يوساب الثاني عن كرسي البطريرك حيث انه كان يتم تدبير شرير في الخفاء لعزل اللواء محمد نجيب وسيطره ناصر على الحكم منفردا
أدخل ناصر الكنيسه والبابا في صراع مفتعل حيث انه اعطي تصريح لجماعه الأمه القبطيه للعمل داخل الدوله و أمدها بالسلاح ودبر عمليه خطف البطريرك في ذكرى يوليو سنه ١٩٥٤ لتكون بمثابه السيناريو الملهم و الثابت لعزل البابا يوساب الثاني كما فعل ناصر مع الملك فاروق ومن بعده اللواء محمد نجيب
وبعد ان قامت جماعه الامه القبطيه بخطف البطريرك اعادته الدوله وتم القبض على هؤلاء الشباب وهي جماعه الأمة
القبطية المجرمة
حتى يوضح ناصر ان الدوله ليس لها اي دخل او يد في تلك العمليه وكان قد قام بحل جماعه الامه القبطيه قبل عمليه الخطف بحوالي ثلاثه شهور اي في ابريل ١٩٥٤ حتى لا تكون لها شرعيه بالعمل او تصريح من قبل الدوله
وقام ناصر بعزل اللواء محمد نجيب في نوفمبر من نفس العام سنه ١٩٥٤ بعد ان ادخل الكنيسه والبابا في صراع مفتعل حتى يضمن عدم تدخل البابا يوساب او الاقباط في اعاده اللواء محمد نجيب الى المشهد السياسي وحتى لا يكون للبابا يوساب الثاني والاقباط اي مطالب في الدستور الذي كان يتم إعداده للبلاد.
واطلق ناصر يد الوزير جندي عبد الملك وزير التموين القبطي الوحيد في حكومه ناصر أطلق يده على الباب و الكنيسه واستخدم الوزير جندي عبد الملك اعضاء المجلس الملي الذي كان قد قام بتعيينهم وساعده بعض الاساقفه الذين كان يتم عمل مراجعات لهم على يد البابا ومنهم الانبا غبريال رئيس دير الانبا انطونيوس و الانبا ياكوبوس مطران اورشليم دبروا هؤلاء خطه شريره لعزل البابا يوساب نهائيا عن كرسي البطريرك.
واطلق الوزير جندي عبد الملك نفس الاشاعات مره ثانيه وهي شراء الرتب الكنسيه عن طريق تلميذ البابا “ملك” وان البابا يوساب عديم وضعيف الشخصيه ولا يستحق هذا المنصب وترك امور البطريركيه في يد تلميذه” ملك” وكتب مقالات ممنهجة تبدو في ظاهرها الاصلاح الكنسي وهي تمتلئ بالاكاذيب والاشعات للنيل من شخص البابا كتب هذه المقالات في جريده مصر و التي كانت تعرف بعداءها الشديد لكل البطاركه
وللأسف الشديد صدق الجميع ما كتب من إشاعات و أكاذيب وعلى راسهم الرجال المخلصين للكنيسه فلقد استخدمت العبارات التي تحمل الفساد الكنسي والسيمونية
ومن يقبل ان يكون بالكنيسه فساد!!! ومن يقبل ان يتحكم في الكنيسه اشخاص غير امناء!!!
لقد تعرضت البطريركيه لهزات عنيفه كغيرها من الهيئات العامه في البلاد كان الدافع الظاهري لها تحقيق الرغبه في الاصلاح والتطهير وهى بهدف التخريب و الهدم
وتعرض غبطة البطريرك بالذات لتيارات قاسيه من بعض ابناء الطائفه وانطلق بعضهم يخرب ويهدم بالكريم وغير الكريم من الوسائل بلغت الى الاحد محاولات الاعتداء على حياته!!
وتشعبت هذه التيارات واختلفت اتجاهاتها باختلاف الهدف الذى تستهدفه الفئات المتنافره فى الطائفه وجرفت هذه التيارات في طريقها خادم البطريرك “ملك “ومحل ثقته لكي يبعد اكثر الرجال المخلصين و الأمناء عن البطريرك ولكي يكون هناك دافع قوي لعزل البطريرك فأتهم البابا يوساب الثاني بضعف الشخصيه وسطوة تلميذه “ملك” عليه واتهم “ملك” بالفساد المالي “السيمونية”.
وتم تحقيق ما اراده ناصر وعزل البابا يوساب الثانى فى سبتمبر سنة ١٩٥٥ بقرار معيب ومجمع باطل حيث ان من أصدر القرار لم يتعدى ثلث المجمع المقدس و بتأييد من أعضاء المجلس الملى العام “رجالة جندى عبد الملك” وزير التموين بدون اي صفة وفى عدم رئاسة البابا يوساب للمجمع وعدم تواجد للكنيسة الإثيوبية متمثلة في اساقفتها الذين هم أعضاء داخل المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية.
فعلها ناصر وأحضر “مجلس الوصايا” على كرسي مارمرقس كما فعل مع الملك فاروق بالظبط .
ورغم تدخل الكنيسه الحبشيه وعلى راسها الإمبراطور هيلاسلاسي ورغم المجامع المقدسه التي عقدت فيما بعد سواء في دير المحرق او في الدار البطريركيه و التي اقرت بعوده البابا يوساب الثاني للكرسى المرقسي الا ان الدوله لم تنفذ القرار !!!مثلما فعلت في قرار عزل البطريرك ونفذته على الفور.
و عاد البابا يوساب في يوليو سنه ١٩٥٦ بناءا على قرار المجمع المقدس المنعقد في دير المحرق ووضع الدولة فى مأزق ولكن الدوله ماطلت في عوده البابا ،واخرت القطار لمدة ثلاث ساعات!!!!
الى ان جهزت بعض الشباب ليقفوا بالعصي ويغلق باب البطريركيه في وجه البابا يوساب فما كان من البابا يوساب الا ان ذهب مجبرا الى المستشفى القبطي وظل بها و تدهورت حالته الصحية فجاءة والله أعلم ما فعلوا به داخل المستشفى إلى أن راح فى غيبوبة فعجلوا بنقلوه إلى الدار البطريركية.
الى ان تنيح بسلام في ١٣ نوفمبر سنه ١٩٥٦
البابا يوساب الثانى “شهيد بدون سفك دم”
حافظ على الوديعة إلى النفس الأخير
قالها بالحرف الواحد لناصر
(ذى ما استلمت الكنيسة هسلمها)
فدفع الثمن غاليا من سمعته وسيرته وصورته وما زال يدفع الثمن حتى الأن من تهميش سيرته وصورته وكتابة تاريخه بشكل غير صحيح.
ولكن الله الديان العادل سيظهر الحقيقة ولو بعد حين وستظهر الايادى البيضاء للبابا يوساب الثانى وتلميذه ملك وكل رجاله المخلصين على الكنيسة والأقباط والأوقاف القبطية.
وسيكتب التاريخ من جديد...
بركة صلوات هذا القديس العظيم البابا يوساب الثانى تكون مع الجميع أمين.