انخفاضات متتالية سجلتها أعداد المواليد السنوية منذ عام 2015 لتستقر عند 2.3 مليون مولود خلال عام 2018، لتكتب شهادة نجاح جديدة للجهود الحكومية في مواجهة خطر الزيادة السكانية التي وصلت إلى مستويات قياسية من الارتفاع خلال العقود الماضية.

وبحسب بيانات جهاز الإحصاء الوطني، فإن إجمالي عدد المواليد أخذ في الارتفاع بمعدلات مطردة نهاية تسعينات القرن الماضي لتقفز من 1.6 مليون مولود خلال عام 1999 إلى 1.7 مليون مولود في عام 2000، أي بزيادة قدرها 100 ألف مولود كل عام عن العام السابق عليه.

غير أن معدل الزيادة من عام لآخر بدأ في التباطؤ نوعًا ما بداية من الألفية الثانية ليسجل 1.8 مليون مولود في عام 2005 مقارنة بـ1.7 مليون مولود في عام 2000، وبعدها واصل عدد المواليد الارتفاع إلى حدود 1.9 مليون مولود عام 2007، ثم 2 مليون مولود في 2008، و2.4 مليون مولود في عام 2010.

سجلت أعداد المواليد أعلى ارتفاعات لها في عام 2014 مسجلة 2.7 مليون مولود، لكنها بدأت لأول مرة في التراجع المستمر في عام 2015 لتنخفض أعداد المواليد من 2.68 مليون مولود لـ 2.60 مليون مولود، ثم 2.5 مليون مولود عام 2017 وصولًا إلى 2.3 مليون مولود عام 2018.

سجلت محافظات الصعيد أعلى تراجعًا في أعداد المواليد، خلال عام 2018، حيث تراجعت أعدادهم في محافظة المنيا من 176.8 ألف مولود عام 2017 لـ 164.6 ألف مولود عام 2018، ومحافظة سوهاج من 161.3 ألف مولود لـ 154.1 ألف مولود، وأسيوط من 147.4 ألف مولود لـ 141.5 ألف مولود.

كما انخفضت أعداد المواليد بمحافظات الفيوم من 108.5 ألف لـ 95.9 ألف مولود، قنا من 101.7 ألف لـ 95.6 ألف مولود، وبني سويف من 96.9 ألف لـ 90.5 ألف مولود، وأسوان من 43.9 ألف لـ 39.9 ألف مولود، والأقصر 35.2 ألف لـ 33.3 ألف مولود.

أيضًا حظيت محافظات الحضر بنصيب كبير من الانخفاضات في أعداد المواليد، في مقدمتها محافظة القاهرة التي انخفضت أعداد مواليد سكانها إلى 221.2 ألف مولود عام 2018 مقابل 239.1 ألف مولود عام 2018، ومحافظة الاسكندرية من 123.1 ألف لـ 114.7 ألف مولود، والجيزة من 215.7 ألف لـ 203.6 ألف مولود خلال الفترة ذاتها.