أعلن الدكتور محمد نور، المتحدث الإعلامى لحزب "النور"، عدم صحة ما رددته وسائل الإعلام عن قبول الحزب للدولة المدنية، وعلاقته بهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وعدم استعداد المجتمع المصرى لقبول رئاسة القبطى.

ونفى نور – فى بيان للحزب – صحة ما نسبته جريدة "أخبار اليوم" فى عددها الصادر اليوم لرئيس الحزب، من تصريحات قال فيها "أعتقد أن المجتمع المصري حتى الآن غير مهيأ لقبول رئاسة القبطى"، مشيرا إلى أن نص تصريحات رئيس الحزب بعد الرجوع إليه هي "أن المجتمع المصري لا يقبل برئاسة القبطي".

ورأى أن تفسير المادة الثانية من الدستور والتي تنص على "أن دين الدولة الرسمي هو الإسلام"، يقتضي تلقائيا أن يكون رئيس الدولة مسلماً كما يقول بذلك أكثر الفقهاء الدستوريون، لافتاالنظر إلى أن الحزب سيسعى إلى أن ينص الدستور على ذلك صراحةً.

وقال "لقد نصت دساتير كثير من الدول الأوروبية العريقة في الديموقراطية على ديانة - بل ومذهب - رئيس الدولة كما هو حال اليونان وإسبانيا وأكثر من 7 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي بل وفى دستور بريطانيا غير المكتوب".

كما نفى نور، صحة ما ذكرته جريدة "الرحمة" حول قبول السلفيين بدولة مدنية، وهو ما وصفه بـ "الأمر المعاكس للحقيقة بشكل كامل"، وشدد على "أن التيار السلفى يرفض بشكل كامل مصطلح الدولة المدنية والذى يعنى به أصحابه مرادفا للدولة العلمانية"، موضحا "أن الدولة التى نريد هي دولة ذات مرجعية اسلامية كاملة في الأحكام و المبادىء والأهداف".

وجدد التأكيد، على عدم علاقة حزبه بـ "هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر"، التى وصفها بالمزعزة، قائلا "ومن الطرائف أيضا ادعاؤهم حدوث مثل هذه الأمور فى مدينة بور فؤاد وعرضهم للقطات ثبت أنها مأخوذة من فيلم "دكان شحاتة " الذي تم تصويره في العهد البائد".

وتعجب مما وصفه بتضخيم الإعلام و تركيزه على مثل هذه الصفحات المكذوبة والمجهولة بما يضع علامات الاستفهام حول القائمين على هذه الصفحة وصلتهم بوسائل الإعلام التي أزعجها نجاحات حزب النور.

وأوضح "أن الحزب مع إعزازه وتقديره لكل شعائر الإسلام ومنها فريضة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر الثابتة ثبوتا قطعيا بالقرآن والسنة فإنه يرى أن هذه الفريضة العظيمة تقوم بها الأمة جميعا ولا تحتاج لهيئات للقيام بها، وذلك طبقا للضوابط والأصول المذكورة تفصيلا فى مراجع الفقة الإسلامى".

وذكر البيان "أنه فى ظل الهجوم المستمر وحملات التشويه التى يتعرض لها الحزب "النور"، وخصوصا قبل كل مرحلة من مراحل الانتخابات التشريعية ومع كل نجاح يحققه الحزب فى كسب الثقة الغالية لجمهور الناخبين، وهو ما يعتبره الحزب أمانة فى عنقه لتحقيق آمال شعبنا المصرى العظيم، نفاجأ بموجة جديدة من التحريف والتلفيق تستهدف تشويه مواقف الحزب فى القضايا المختلفة".

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها