كتبت – أماني موسى
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر مرت بمراحل مختلفة خلال الستة سنوات الماضية، وأول مرحلة هي تثبيت الدولة والحفاظ عليها، لأن الدولة كانت معرضة لمخاطر شديدة جدًا، وكانت الأولوية في هذه المرحلة الحفاظ على الدولة وتثبيتها.
وأضاف ردًا على سؤال أحدهم بخصوص التعليم، في جلسة اسأل الرئيس بمؤتمر الشباب، في خلال هذه المرحلة تم دمج بقية المراحل الأخرى، ثم في المرحلة الثالثة تم الاهتمام بالعامل البشري على مستوى التعليم أو الصحة أو الإصلاح الإداري.
23 مليون طالب و80% من موازنة التعليم أجور ومرتبات
وتابع، سأورد بعض الحقائق والأرقام حول التعليم في مصر، فلدينا 23 مليون طالب بالمراحل التعليمية المختلفة، لدينا نحو 50 ألف مدرسة، وما يقرب من 1.3 مليون مدرس، وموازنة التعليم تبلغ 130 مليار جنيه، 80% منهم مرتبات وأجور للعاملين.
مشيرًا إلى أن قضية تطوير التعليم تشهد عدة تحديات، كونه موضوع تفاعلي بين الدولة والمجتمع، بين المسؤولين والرأي العام، ومن ثم وجب أن يتقبل الرأي العام المسار الذي سيتم التحرك فيه، ويساعد على تنفيذه، فلا يمكن للدولة أن تنجح بمفردها، بل بتعاون الأسر والمجتمع.
لا بد للمجتمع أن يساعد الحكومة لإنجاح منظومة تطوير التعليم
وشدد، هذا أول تحدي، فهل نحن كمجتمع مستعدين لإنجاح التجربة؟ هل تثقوا بأننا درسنا كويس للوصول إلى مسار جيد لإصلاح التعليم، فلا بد للمجتمع أن يساعد الدوة لإنجاح منظومة تطوير التعليم.
لافتًا إلى أن نتائج تطوير التعليم لن تظهر قبل 12 عام، مؤكدًا للآباء والأمهات أن أولادكم هم أولادنا ولا يمكن أن نضرهم بتطوير التعليم، مشددًا "اللي إحنا فيه صعب أوي".
وأوضح أن تطوير وبناء الوعي والشخصية المصرية، ليس من دور التعليم فقط، بل الإعلام والمسجد والكنيسة والمجتمع والأسرة هم العناصر الأخرى، فالمدرسة لا يمكن أن تبني وحدها، فإذا كانت المدرسة تبني ومكان آخر يهد، فهذا يعني هدم ما تم بناءه فتكون وصلت لذات النتيجة وهي الهدم.
التعليم الجديد سيخرج شخصية بعقل ناقد يصعب السيطرة عليه بالوسائل الحديثة
وتابع، كل سنة يزداد عدد الطلبة بشكل كبير، نتيجة النمو السكاني الكبير، وشدد أن التعليم الحقيقي سيخرج شخصية يصعب السيطرة عليها بالوسائل الحديثة، حيث يكون قادر على مناقشة القضايا بشكل موضوع ومنطقي، كما أنه نمط تعليم يشكل العقل الناقد، وليس العقل الملقن الذي يحفظ فقط.
الدولة تسعى لتطوير التعليم الفني باعتباره قاطرة التنمية
كما تناول الرئيس موضوع التعليم الفني وعزوف الناس عنه، وحرصهم على إلحاقهم بكليات يخرج منها مئات الألاف، فهل سيجد عمل؟ إذًا لماذا لا يتم إلحاق الأبناء بالمدارس الفنية؟ مشيرًا إلى إنشاء الحكومة لعدة مدارس تكنولوجية حديثة.
وأختتم، أتمنى من الله أن يجعلنا في مستوى مناسب ويكلل جهودنا بالنجاح.
وعن الإرهاب الذي تواجهه المنطقة، قال الرئيس: ثبات الدولة المصرية وتماسكها هو السبيل الحقيقي لمواجهة أي تحدي محتمل، إذ لا يوجد دولة في العالم بمنأى عن التحدي، فحتى الدول الكبيرة والقوية لديها تحديات وصراعات للحفاظ على قوتها واستقرارها.
مضيفًا، الإرهاب يعد قضية خطيرة جدًا، غير مكلف للدول وأجهزة المخابرات التي ترعاها، حيث توظف عناصر للقيام بدور تخريبي في الدولة المستهدفة، فلا بد من تقوية مناعة الدولة الداخلية لمواجهة أي أخطار.
لافتًا إلى أن الإرهابيين بيننا ويعيشون معنا ووسطنا، فلا يوجد مجابهة مباشرة.
وأضاف الرئيس: المقاتلين المتواجدين الآن في سوريا إلى أين سيتجهون؟ خاصة أنه كانت هناك تجربة مشابهة في أفغانستان، وشدد أن الدول التي يتم استهدافها في زيادة، ومن ثم لا بد أن نتوحد، والجيش والشرطة هم من يدفعون الثمن ويتلقون الضربات نيابة عن الشعب، وهم أولاد مصر وأولاد كل أسرة مصرية.
الشعب هو صمام أمان مصر
وقال الرئيس، انظروا للأيام القليلة الماضية وما حدث في إشارة لفيديوهات تعادي الجيش والدولة المصرية، وانتشارها عبر السوشيال ميديا، وتابع: كنتوا أنتوا اللي بتشيروا الحاجة، بقى ابن مصر اللي قدم نفسه في 3 يوليو، تشكوا فيه، يعني أولاد مصر من جيش وشرطة يقدموا نفسهم لمصر، وتلاقي ناس بتشكك فيها؟! وشدد بقوله: أنتم صمام أمن مصر، متخافوش محدش يلغبطكم.
وتابع، الإرهاب قضية هتفضل معانا سنين طويلة، وإحنا مبنتهزش لأن معانا ربنا، أما المفسدين ربنا مش معاهم، ولما أنت تنخر في أحد مؤسسات الدولة يبقى بتضعف دولتك.
أهل الدين مش حاسين بالمشكلة
وشدد الرئيس مكررًا، أهل الدين مش حاسين بالمشكلة، ومش شايفين أن في مشكلة في فهمنا للدين، وأوضح أن التجديد للخطاب الديني لا يعني الاقتراب من الثوابت، بل تصحيح مفاهيم مغلوطة باتت منتشرة.
إذا لم نتصدى فكريًا للإرهاب سنتنزف دائمًا ونستمر في إشاعات وقتل وتخريب
لكن تلاقي حد بياخد أرض دولة أو أراضي زراعية ويبني عليها جامع، طب دة إيه؟ حد يرمي مخلفاته في الشارع؟ مشددًا، إذا لم نتصدى فكريًا للإرهاب سنتنزف دائمًا ونستمر في إشاعات وقتل وتخريب.