- منير بشاي لـ "وطن ف المهجر": نشطاء أقباط يرفضون الاشتراك مع الجاليات المصرية في الخارج لخبرات سابقة لبعضهم في محاولة "تمييع" القضية القبطية
- قاربوا بين المذاهب الإسلامية ، فديننا واحد
- أول أخت من الإخوان تكتب مذكراتها في برنامج "فتشوا الصحف"
- الأشكـيف المخـيف والضـلمة الملعـونة .. ( للكبار فقط )
- الأقباط متحدون في سماء الأعلام الإليكترونى ب 2011
ذكرى وحنين لشهداء كنيسة القديسين
نعلم جميعًا علم اليقين أنه في عرف القانون كون"العقوبة تعادل الجريمة"، حيث أن على مقدار أفعالك السيئة تستحق العقاب العادل، إلى أن نأتي ونتأمل مقتل الأقباط أمام كنائسهم والتي أصبحت ظاهرة معروفة ليست ببعيدة عنا مع بداية كل عام، وهي تتجلى خصيصًا في حادث "كنيسه القديسين".
مشهد الحادث يتلخص في.. أناس مسالمون داخل كنائسهم يصلون طالبين بركة وسلام لعام جديد، وسيارة تقف في الجهة الأخرى من الشارع.. انفجار رهيب دوى صوته في أرجاء حي "سيدي بشر" غير معلومة هوية المنفذ، دماء وأشلاء على جدران الكنيسة، والمحصلة النهائية (24) شهيدًا، وجرح الكثير، ونفوس جلست حزينة باكية في منازلها.
أود أن أتساءل وأقول: أين ذاك الجرم الذي اقترفناه نحن الأقباط تجاه "مصر" حبيبتنا وسكانها المصريين حتى ينال منا بهذا الشكل الأرهابي؟!!.. وهل إن أخطأنا نُعاقب بتناثر أشلائنا وسفك دمائنا؟!!.. فأين عمل البر ومبدأ الرحمة من ذلك؟!!
سبق وحدثنا الرئيس السابق "مبارك" بعد الحادث صباح السبت بكون "أصابع خارجية" هي التي تجول تلعب في أراضي "مصر" لبث الفتنة، حيث نجد هذه الجملة تُقال خصيصًا مع الأقباط مثلما هذا الذي خرج علينا مؤخرًا بعد مذبحة "ماسبيرو" وصرّح قائلًا بصورة تغيّرت لحد ما وأصبحت معروفة بـ"الطرف الثالث"!!.
دعوكم من هذا وذاك، ولنتركهم يلعبون إلى أن تنقطع أنفاسهم فينهكون متعبين جالسين، وحينئذ سنعرف من هي تلك "الأصابع الخفية" المعروفة بــ"الطرف الثالث"!! بعد التحديث.
وبلاشك تتكرر هذه الجمل كثيرًا إلى أن نعود ثانية أعزائي الأفاضل إلى مبدأ "العقوبة تعادل الجريمة"، فها نحن على مقربة من ساعات تفصلنا عن 2011 وتصلنا بــ2012، وبها أول ذكرى لهذا التفجير الإرهابي، وحتى هذه اللحظه والتو لم يُعاقب أحد ولم نسمع بإدانة مسئول قط، وإنما يقتصر هذا الحادث على محضر شرطة.
جريمة شنعاء تقشعر لها الأبدان، تليها عقوبة صارمة عادلة، ولكن مقعد الجاني مازال فارغًا منتظرًا الجالس!!!،فلاعجب من ذلك مع أبناء عشيرة المسيح، وبالأخص مع الأقباط.. فبكم وعليكم بالتاريخ يا سادة! بدايتا من عصر مارمرقس الرسول مرورًا بكل زمن ودولة وعصر وفترة حكم إلى يومنا هذا من تعاملات حكام وولاة وسلاطين وحكومات معنا بشكل إجرامي، والنتيجة هي "دماء وأشلاء"، إلى أن تأتي البركات مثلما حدث مع شاول "بولس" و"أريانوس" والي "أنصنا".
وهذه البركات حتمًا وبلا شك سنجدها علانية في سماء "مصر" وعلى أرضها فى القريب العاجل، وهذا بما سيسمّى "عصر النهضة"؛ لأني صراحةً أتبنى فكرة جميلة وهي "الدم يحرر"، فلقد حُررنا مع المسيح بدمه على الصليب، وستتحرر "مصر" بدماء أبنائها الأبرار الأبطال من ظلمات القهر والجهل.
وإذ بنا نحتفل سويًا بميلاد "كلمة الله المسيح"، فيصح القول أيضًا بأننا نحتفل بميلاد جديد لشهداء الكنيسة القبطية من "نجع حمادي والقديسين" في سماء العلا داخل أحضان أبينا الفادي "يسوع المسيح"، بصحبة صفوف الملائكة والشهداء، مرنمين أنشودة الميلاد.
فعلى المستوى الشخصي، كلما أتذكّر ليس مشهد مقتلهم بل درجة القرابة بينهم، فنجد على سبيل المثال الشهيد "مينا فوزي" وخاله الشهيد "فوزي بخيت"، والشهيدة "تريزا فوزي" أخت الشهيدة "زاهية فوزي"، ووالدة الشهيدة "ماري داود سليمان"، والشهيدة "سونيا سليمان" أخت الشهيدة "سميرة سليمان"، ووالدة كلتا الشهيدتين "مريم فكري" و"مارتينا فكري"- وإذ بالدمع يذرف من عيناي من قلب متحسر ملىء بالآهااااات والآلام، ولا نتملك سوى جملة "ربنا موجود".
فبالحقيقة نعلم كل العلم أن عظم إيماننا تجلى وظهر بعد الحادث مباشرة، بل بعد جميع الحوادث التي قدمت علينا. فلم نرد العين بالعين التي فقأت، ولا السن بالسن التي حُطمت، ولا التفجير بالتفجير، ولا الدهس بالدهس، بل اقتصرنا على الصلاه والصوم وترديد كلمة "كيراليسون ويارب" التي جعلت من منصة أكاديمية "مبارك" حين أعلن وزير الداخلية الأسبق "حبيب العادلي" في حضور" مبارك" يوم عيد الشرطة بأن منفذي العملية تابعين لتنظيم الجهاد الإسلامي بـ"فلسطين" مكانًا لمحاكمته اليوم "إذ هو عادل عند الله أن الذين يضايقونكم يجازيهم ضيقا) (2تس 1: 6)
فكما حركت صلاتنا جبل المقطم إبان حكم "المعز لدين الله الفاطمى"، هكذا أطاحت بمن قتلونا..
تنبيه للجميع.."أياكم وغضب الأقباط".
فياااا..2011، أخذتي منا رجالًا ولكن جعلتي منا رجالًا يحكي عنهم الأمم في قتل الغدر والتعصب.. الـ24 قبطي في كنيسة القديسيين، القبطي في قطار "سمالوط"، شباب مصر أجمعين، الثوارفي 25 يناير، أقباط المقطم، أقباط أبو قرقاص، أقباط إمبابة، أقباط ماسبير، وشباب الثورة في محمد محمود، والأخيرة هي قتل الثوار في مجلس الوزراء.. اذهبي عنا وكفى بك نقمة.
والى إخوتي الشهداء سكان السماء "شهداء القديسين"... نحن نعلم جميعًا أن كنيستنا القبطية مبنية على ثلاث "عرق.. دموع.. دم"، حيث أنكم قدمتم أجسادكم كبذور لكنيستنا، وإيماننا ترويها دمائكم لتنبت من شجيرات إلى جنات تنعم بها الكنيسة المجيدة مفرحة بثمار استشهادكم القادمة من حصادها.. صلوا عن كنيستنا وعن إخوانكم في الأرض، وعن "مصر" وشعبها أجمع. وأخيرًا عن ضعفي أنا الخاطىء كي ألتحق بكم لاحقًا، متنعمًا في مجدكم الحالي في صفوف الشهداء.
وكل عام وميلاد استشهادكم بخير
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :