كتب: أشرف حلمى
هبت بعد ظهر اليوم الاحد الموافق ١٥ أغسطس عاصفة الحياة صوب برلمان حكومة نيو ساوث ويلز الأسترالية التى دعت لها بعض المنظمات المسيحية واعضاء البرلمان وسط دعم وتشجيع قادة كنائس وإيبارشيات الولاية فى وقت سابق من هذا الشهر , وقد بدأت العاصفة من امام حديقة الهايد بارك وسط مدينة سيدنى بعد انهاء الكنائس خدماتها الروحية بهدف الإطاحة بقانون اغتيال الأجنة وسط توافد الالاف من مسيحى أستراليا من مختلف الجنسيات والطوائف للتظاهر منذ الصباح بحضور العديد من السياسيين ومنهم السيد تونى أبوت رئيس الوزراء الاسترالى الأسبق , القس فريد نايل رئيس الحزب المسيحى الديمقراطي وعدد من مطارنة وأساقفة الكنائس يتقدمهم الانبا انتوتى فيشر مطران الكنيسة الكاثوليكية بسيدنى وبعض من أعضاء البرلمان المعارضون لمشروع قانون الإجهاض أضافة الى العديد من كهنة وقيادات الكنائس ورهبان وراهبات الأديرة وذلك فى محاولتهم الاخيرة للضغط على اعضاء مجلس شيوخ الولاية لإسقاط قانون الإجهاض المثير للجدل من خلال التصويت عليه بالرفض هذا الاسبوع بعد ان تم تمريره عبر بوابة برلمان الولاية , وقد عبرت رياح العاصفة الأمتار القليله التى تفصلها عن برلمان الولاية محملة بنداءات المتظاهرين الغاضبين والشعارات المعارضة إضافة الى مطالبهم الرئيسة بإسقاط قانون الإجهاض , ومن المقرر ان تستمر هبوب عاصفة الحياة على برلمان الولاية حتى يوم صباح يوم الأربعاء الموافق ١٨ أغسطس لحث اعضاء مجلس الشيوخ للتصويت ضد القانون الذى وصفة البعض بالإبادة الجماعية للأجنة حتى قبل ولادتهم .
ومن جانبه ضم الكاتب الصحفى أشرف حلمى صوته الى أصوات الالاف المعارضة لقانون الإجهاض مطالباً اعضاء مجلس الشيوخ صاحب الأغلبية الأحرارية برفض القانون بعد شعور الأستراليون بخيبه الأمل والعار الذى تسبب به أغلبية أعضاء برلمان نيو ساوث ويلز وصوتوا لصالح تمرير جريمة أغتيال الأجنة التى بثت فيها روح الحياة حتى قبل ولادتهم والنظر الى التعاليم الدينية الساميه ويؤمن بها أغلبية الأعضاء , وحث حلمى اعضاء مجلس الشيوخ بعدم الخضوع لقرار مجلس النواب المخالف لهذه التعاليم والانصياع لمطالب الملايين الرافضة , الاف المتظاهرين المعارضين والذين وقعوا على حملة رفض القانون وقدمت بواسطة مجلس كنائس نيو ساوث ويلز , وطالب حلمى مسيحى استراليا بتوخى الحذر فى إختيار اعضاء البرلمان فى الانتخابات القادمة الفيدرالية والمحلية بعد ان خذلهم معظم ممثليهم الذين تركوا نقاط سوداء فى تاريخهم السياسى عبر دورهم فى إصدار قانون زواج المثليين المخالف للطبيعة الإلهية والبشرية خلقنا عليها فى عهد رئيس الوزراء الاسترالى الأسبق مالكوم تيرنبول ايضاً من قاموا بالتصويت لصالح قانون الإجهاض .