الأقباط متحدون | رسالة سلام مع بداية "2012".. ونحن لا نخاف
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٤٠ | الأحد ١ يناير ٢٠١٢ | ٢٢كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٢٦ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

رسالة سلام مع بداية "2012".. ونحن لا نخاف

الأحد ١ يناير ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم : د/ صفوت روبيل بسطا


فقال لهم الملاك.. لا تخافوا. هاأنا أُُبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. أنه وُلد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب لو2-10 ،11
هكذا كانت أول كلمة نطق بها الملاك للرعاة قبل أن يُزف لهم البُشري العظيمة والفرحة الكبيرة لهم ولنا ولكل العالم، وبدأ البشارة المفرحة بهذه العبارة " لا تخافوا" , ثم بشرهم بأجمل خبروأجمل رسالة لكل البشرية وللعالم أجمع, ألا وهو ميلاد رب المجد ,فادي ومُنقذ كل البشرية, الله الكلمة, الذي كان عند الله , والذي قيل عنه ..كل شيئ به كان وبغيره لم يكن شيئ مما كان يو1-3
وهكذا قالها لنا أيضا قداسة البابا المعظم " الأنبا شنودة الثالث " بالعظة الأسبوعية الأربعاء الموافق 28-12-2011 , في الأجابة عن رسالة تقول عن بعض التهديدات للأقباط وكنائسهم في الأعياد , فما كان من ذهبي الفم الجديد أن قال بفمه الطاهر ...نحن لا نخاف.... من أي تهديد يأتي إلينا , بل علي العكس عندما يكون هناك تهديد , تمتلئ الكنائس بالمسيحيين أكثر وأكثر
بل زاد علي ذلك أن الكنيسة قامت بإرسال رسائل ودعوات لكل القوي الساسية والوطنية وجميع الأحزاب في مصر ، بما فيهم أحزاب "الحرية والعدالة" و"النور السلفي" و حزب "الأصالة" ورئيسه الذي صرح قبلها بعدم تهنئة الأقباط في أعيادهم , ولكن كنيستنا المصرية الأصيلة , ومن منطلق رسالتها السامية التي هي رسالة السلام والمحبة الحقيقية للجميع ، بالرغم من كل ذلك أرسلت رسائل " حب وسلام" للجميع للم الشمل ونشر السلام بين جميع المصريين ، ولم تفرق في مًن يستحق الدعوة أو لا يستحق
هذا هو إيماننا وهذه هي عقيدتنا وها هي رسالة المسيحية لكل العالم ...المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة لو2-14 ، في وقت نتلقي فيه التهديدات ونتلقي سهام الكراهية التي لا تُخفيها الكلمات المعسولة , ولا الشعارات الخاوية عن السماحة ولا عن حماية الأقباط والكنائس في ليلة رأس السنة وليلة عيد الميلاد المجيد , وهؤلاء معذورين ونسوا أو لا يعلمون أننا " لا نخاف" أبداً وحتي لو قامت علينا كل الجيوش , لأن.. الذين معنا أقوي من الذين علينا , ولأنه....إن نزل عليً جيش لا يخاف قلبي ، وإن قامت عليً حرب ففي ذلك أنا مطمئن مز27-3 , وإن ألقونا في النار سنجد شبيه إبن الأنسان يتمشي فيها معنا ويحولها لنا إلي ندي بارد , وإن ألقونا في جب الأسود سوف يُرسل الله ملاكه ليُسد أفواه الأسود ، ولو دهسونا بالمدرعات سينتشلنا المسيح ويأخذنا هناك معه في الفردوس ، في المكان الذي هرب منه الحزن والكأبة والتنهد والظلم , المكان الذي لا يخطر علي قلب بشر ,,, لذلك وفي كل الأحوال ... نحن لا نخاف ... ولا ننتظر حماية من أي أحد إن كان , لأن حامينا هو إلهنا المتكلين عليه , لأنه ...ملعون كل من يتكل علي ذراع البشر... وأيضا البعض يرفض تهنئتنا بأعيادنا !! ,غلابة مايعرفوش أننا متهنيين وفرحانيين ومكتفين جدا بعمانوئيل إلهنا الذي في وسطنا دائما , ودي تهنئة وفرحة سماوية لا يستطيع أي أحد أن يخطفها مننا , ولا تساويها أي تهنئة في العالم , ومًن يُهنئنا له منا كل الشكر والأحترام علي فكره الراقي وعن وطنيته الصادقة ونفسه السوية
مع بداية عام جديد 2012 ميلادية , أي من ميلاد السيد المسيح له كل المجد , نتذكر بميلاده المعجزي أنه أعاد صياغة تاريخ البشرية كلها وأصبح العالم من وقتها يُحدد بما قبل الميلاد وما بعد الميلاد , لأن مجيئ السيد المسيح كان حجر الزاوية لكل العالم , ونقل العالم من الظلمة إلي النور ومن العهد القديم إلي العهد الجديد ، وصالح الأرضيين بالسمائيين ، وجعل الأثنين واحداً
لذلك ومع بداية العام الميلادي الجديد.. 2012 .. نُصلي ونطلب من " مولود المزود" عمانوئيل "الله معنا" أن يُولد من جديد ( بالسلام والمحبة) في قلوبنا جميعاً وفي بلدنا " مصر" ويملأها بالسلام والأمان , ويحميها من أعداء السلام وأعداء الأمان , ويعم السلام في كل مكان في العالم , وننسي سنة 2011, بكل أحداثها وبكل كوارثها ونقول بكل ثقة وإيمان ... كللت السنة بجودك وأثارك تُقطر دسما..بالرغم مما حدث فيها ، لأننا نثق أن إلهنا كان معنا رحيماً ولم يُجربنا فوق ما نحتمل , ونستقبل عامنا الجديد " 2012" بكل الأمل والتفائل وننشر المحبة والسلام مع الجميع ونثق في وعود إلهنا " ملك السلام" وحامينا الحقيقي .الذي وعدنا.. عيني عليك من أول السنة إلي أخرها
أحفظ بلادنا يارب ,وإملاها من خيرك , ودبر كل أمورها يارب بمشيئتك وإرادتك في هذه الأيام الحرجة من تاريخها لأننا نعلم أن " مصر" غالية عندك ولن تتركها أبدا , وإحفظنا نحن أيضا يارب في إسمك الطاهر القدوس إلي أخر نسمة في حياتنا , لأننا في رعايتك وتحت حمايتك وحدك وليس سواك, وليعم سلامك يا إلهي علي كل العالم

وفي هذه الأيام المباركة ونحن نحتفل بحلول العام الميلادي الجديد 2012 , وبمناسبة عيد الميلاد المجيد أقدم أسمي المعاني وأجمل التهاني القلبية للمصريين عامة , ولكل المسيحيين خاصة في العالم كله ، وأقدم كل التهنئة إلي راعي الرعاة ورئيس كهنتنا , قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث أدام لنا الرب في حياته , ولكل أبائنا الأساقفة الأجلاء والكهنة ولكل الشعب القبطي داخل مصر وخارجها, وكل عام وأنتم جميعاً بكل خير وسلام




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :