كتبت – أماني موسى
انطلق صباح اليوم السبت، المؤتمر الوطني للشباب في دورته الثامنة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمركز المنارة للمؤتمرات، بحضور 1600 مشارك من شباب البرنامج الرئاسي وشباب الجامعات.
وتناولت الجلسة الأولى بعنوان "تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا" حديثًا مسهبًا عن الإرهاب ومواجهته وهل بدأ في الانحصار أم في التزايد؟
وأشارت الدكتورة دلال محمود، مديرة برنامج الأمن والدفاع، إلى ظهور 100 جماعة إرهابية ضمت نحو 36 ألف إرهابي بمنطقة الشرق الأوسط، كما أنه في عام 2017 راح ضحية الإعمال الإرهابية والتفجيرات بالشرق الأوسط 18 ألف إنسان.. نورد بالسطور المقبلة أبرز رسائل الرئيس خلال الجلسة.
الإرهاب يقضي على آمال الشعوب وحاضرها ومستقبلها
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الإرهاب أصبح قضية عالمية، وموقفنا منه واضح وثابت لأن الأمم لن تستطيع أن تتقدم لحظة بوجود الإرهاب، أمال الشعوب وطموحاتها ومستقبلها وحاضرها يتم تدميره بالإرهاب.
الحفاظ على مناعة الدولة لمواجهة الإرهاب
وشدد الرئيس خلال كلمته بمؤتمر الشباب، "يا جماعة خلوا بالكم.. مناعة الدولة لازم تبقى تحت عيننا، الإرهاب راح سوريا في 2011، وبقى في مصر بعد 2011 مباشرة، مناعة الدولة المصرية في 2011 تأثرت.
وتابع، "البعض يقول أنه كان حراك شعبي، لكن بالنهاية هذا الحراك الشعبي محصلته إضعاف قدرة الدولة المصرية، ولما تضعف قدرة الدولة تبان القوى الصغيرة نتيجة الضعف والوهن الذي أصاب الدولة".
"مفيش حرب تقليدية تقدر تعمل فينا أو تدمر زي اللي بيعمله الإرهاب"
وشدد بقوله، "مفيش حرب تقليدية تقدر تعمل فينا أو تدمر زي اللي بيعمله الإرهاب، مفيش دولة تقدر تدخل تضرب دولة تانية بطيارة عشان في قوانين دولية لا يمكن تجاوزها، لكن يتم ذلك من خلال الإرهاب الداخلي والتدمير الداخلي".
أقول للمصريين لديكم خيارين "يا تسلمولهم يحكموا مصر يا تقفوا"
لافتًا إلى أن تكلفة تغذية الإرهاب لتدمير الدول ليست باهظة كتكاليف الحرب التقليدية، فالصاروخ الواحد في طيارة يتكلف مليون واتنين وتلاتة مليون دولار.
وأقول للمصريين لديكم خيارين "يا تسلمولهم يحكموا مصر يا تقفوا".
إلى الآن لم نواجه الإرهاب فكريًا من خلال الخطاب الديني وما تقدمه يصطدم مع الإنسانية
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، أننا إلى الآن لم نواجه الإرهاب فكريًا بالشكل الكافي.
متساءلاً: يا ترى الناس بتوع الدين شايفة تأثير عدم المواجهة الفكرية للإرهاب من خلال تصويب الخطاب الديني إزاي؟
التأخر في التفسير لـ 800 سنة للوراء!
مستطردًا، "أنت مش مصدق أنك متأخر 700، 800 سنة، في تفسيرك؟
وشدد أنا مش بتكلم عن الثوابت، أنت متخلف عن النمو 700، 800 سنة لورا، وبالتالي ما تقدمه يصطدم مع المجتمع والتطور والإنسانية بكاملها.
وربنا سبحانه وتعالى لا يمكن ينزل أديان تصطدم مع الدنيا والإنسانية، هو خالق الدنيا عشان الناس تفضل تضرب في بعضها؟
تكبدنا تكاليف كبيرة جدًا لمواجهة الإرهاب على مدار سنوات
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أن تكاليف مواجهة الإرهاب كبيرة جدًا، قائلاً: إحنا في مصر هنا بقالنا 6 سنين بنواجه الإرهاب، وتكبدنا تكاليف كبيرة جدًا جدًا، ولا عشان مبنتكلمش عنها؟ حد يعرف اليوم في سيناء بيكلف كم؟
البعض عايز يشوهكم ويخوفكم.. دة الجيش المصري العظيم
وتابع، "حد عايز يشوهكم ويخوفكم ويضيع القيمة العظيمة اللي بيعملها الجيش المصري.. دة جيش مصر، اللي هو مركز الثقل الحقيقي مش في مصر بس، لكن في المنطقة كلها".
مستطردًا، اليوم هناك خطوط تماس كثيرة جدًا بمسألة الإرهاب، واليوم يريدون إسقاط مصر، يتجهون لمؤسساتها ويبدأون بوزارة الداخلية والدفاع.
لم تكن أبدًا تُبنىَ سدود على نهر النيل إلا بما حدث في 2011
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة لم تكن مستعدة في 2011 للتطور الكبير الذي حدث في عالم الاتصالات، ومن ثم وقعت أحداث يناير 2011، وأؤكد كان هناك شباب نقي جدًا تحرك في إطار أنه يريد مصلحة بلده.
مضيفًا، هقولكم عن غلطة واحدة وتمن دفعناه وهندفعه نتيجة 2011، لم تكن أبدًا تبنى سدود على نهر النيل إلا بـ 2011، وأنا بقولكم الكلام دة عشان الأخطر منه أنكم تكرروه تاني، إحنا دفعنا وبندفع وهندفع.
وأستطرد، إذا كان مفردات الأمن القومي المصري والحقائق التي يقولها القادة والسياسيين الكبار، كانت دائمًا تحجب تحت دعايا الأمن القومي، لكني قررت أن أتحدث بمنتهى الوضوح والصراحة، لأن مخاطر الكتمان أكبر من مخاطر التي ستقابلها مصر لو سكتنا.
وتابع، ما قلته عن 2011 هو نقطة واحدة، هتقولولي إيه "حل يا سيسي وهات لنا المياه"، طب ما أنتوا اللي عملتوا كدة.
الإرهاب في تزايد حول العالم وأصبح وحش خرج عن سيطرة من أطلقوه
قال الرئيس السيسي، أن ظاهرة الإرهاب للأسف في تزايد وليس انحصار، فالإرهاب يزداد حول العالم، فتجد أكثر من 40 ألف إرهابي عائدين من سوريا وأدلب، وقيل هيجوا لكم في مصر وليبيا.
وتابع في كلمته بمؤتمر الشباب، اليوم السبت، واليوم قدرات الدول سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا باتت أقل إمكانات من هذا الإرهاب.
مشددًا بقوله، "مش بخوّف حد.. لكن للأسف الإرهاب وحش خرج عن سيطرة الدول التي أطلقته".
مشيرًا إلى رفض الدول الغربية استقبال المقاتلين في صفوف داعش، حاملي الجنسيات الأجنبية، أو استقبال أبنائهم وأسرهم، مستطردًا: إحنا في مصر بخير.
كل الهدايا التي تصلني موجودة في متحف مقتنيات الرئيس
شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي بقوله، أن كل ما يقال من أكاذيب وشائعات تخصني وتخص أسرتي هو كذب وافتراء، وأن كل الهدايا التي تصلني موجودة في متحف مقتنيات الرئيس.
أنا بعمل قصور رئاسية وبعمل دولة جديدة باسم مصر مش ليا
وتابع، "كل حاجة اتقالت وكل حاجة اتعملت خلال الأسبوعين اللي فاتوا دول، كان الهدف منه تحطيم إرادتكم فقط وفقدانكم الأمل، ودة خطر كبير أوي عالبلد".
وأضاف، "من حقكم تعرفوا أبنكم مواطن شريف وأمين ومخلص، دة كلام مش رد على حد، دة تأكيد لمعاني وقيم معروفة عني من زمان أوي، لما يتهز الثقة في الرجل دة، دة أمر خطير".
وأوضح أنه بالفعل قام ببناء قصور رئاسية، مستطردًا، وهعمل قصور رئاسية تانية.. أنا بعمل دولة جديدة، هو أنتوا فاكرين لما تتكلموا بالباطل هتخوفوني ولا إيه؟ لا .. أنا أعمل وأعمل وأعمل، بس مش بعمله ليا ولا باسمي، مفيش أي حاجة باسمي، لكن دة كله باسم مصر".
مشددًا، متقلقوش.. مش بنسمح لحد مش كويس أنه يستمر معانا في مؤسسات الدولة، وبالمناسبة ممكن يكون في حد مش كويس ودة أمر طبيعي، لكن اللي مش طبيعي أننا نقبله أو نشجعه.
"رفضت تناول الطعام فى الرئاسة على حساب الدولة وقولت للموظفين ولا أنا ولا أنتوا"
كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي عن موقف بأول فترة حكمه، قائلاً: "لما روحت الرئاسة.. قالوا لي تحب تتغدى إيه؟ أصل كل اللي في الرئاسة بيتغدوا على حساب البلد بالقانون".
وأضاف، قولت لهم لا ولا أنا ولا اللي في الرياسة.. كل واحد ياكل على حسابه، وكل الهدايا التي تصلني يتم وضعها في متحف مقتنيات الرئيس.
موضحًا خلال كلمته بمؤتمر الشباب، ما يتم ترويجه من أكاذيب عبر السوشيال ميديا الغرض منه تحطيم إرادتكم.. وهذا خطر كبير على البلد.