وكتب المتألق «شيكابالا»، عبر «تويتر»: «ما حدث مع جمهورنا العظيم كان مجرد احتفالات بالفوز بالكأس، ولم أوجه إهانة لأى نادٍ منافس أثناء احتفالى، وهذا واضح فى كل مقاطع الفيديو التى تم تداولها.. وأخيرًا أتمنى من كل قلبى عودة الجماهير المصرية بمختلف انتماءاتها للمدرجات، لأن الكرة بدون الجمهور لا تساوى أى شىء.. رحم الله الـ20 والـ74».
يرحم الله الـ20 والـ74، الملاعب مش ناقصة شهداء، كفاية أحزان، كرة القدم ليست حربًا، ومباراة «السوبر» ليست معركة حربية، وكأس «السوبر» لا تستحق كل هذا التجييش والاحتشاد، مباراة وتعدى على خير إن شاء الله، وهذا من قبيل التمنى.
مَن وضع هذه المباراة فى صدارة الموسم الجديد ينقصه الكثير من الكفاءة فى إدارة المنظومة الرياضية، مغامرة أو بالأحرى مخاطرة، وعبء أمنى مضاف، وحِمل جماهيرى زائد فى بداية موسم نتحسب فيه لعودة الجماهير، ما أغنانا عن «السوبر» أصلًا، بلاها «السوبر» إذا كان الشحن الجماهيرى على هذه الشاكلة المخيفة، التى يتحسب منها «شيكا». «شيكا» بتعقل يُحسد عليه يطفئ جذوة النار، التى يمكن أن تتحول إلى حريق مخيف، ولكن الحمقى لا يزالون يلقون بالثقاب المشتعلة على الأرض المُبلَّلة ببنزين التعصب، ما يجرى من تحريض مخيف على «شيكا» يستوجب الانتباه، جماهير الأهلى مشحونة بفيديو الإساءة الذى نُسب إلى «شيكا».
لم تحرك لجنة الكرة المعينة ساكنًا للتحقق من الإساءة المزعومة، بيان «شيكا» الشجاع نافٍ لما تروّجه المنصات الإلكترونية المضروبة بالتعصب، «شيكا» يخشى الإيقاع بينه وبين جماهير الأهلى مجددًا، باستدعاء لقطات حمراء نارية ضد «شيكا»، مضى زمانها.
«شيكا» تعلم الدرس جيدًا، خبرة الملاعب، ويتمنى ختامًا كرويًا طيبًا، مَن له مصلحة فى الإيقاع بين «شيكا» والجمهور الأحمر، مَن يشعل النار الموقدة، العاملون عليها؟، أخشى أن هناك مَن يخطط لمعركة بين القبيلتين الحمراء المشحونة والبيضاء المنتشية، ربك يستر.
أتابع بقلق عملية الشحن الممنهجة، وتعلية ما قيل إنه إساءة لجمهور الأهلى من قِبَل «شيكا»، والفيديو المزعوم يسرى بين الأهلاوية سريان النار، ومع تجاهل «لجنة الجناينى» للواقعة، يصدق الكثيرون أنها لجنة زملكاوية تُدار من البيت الأبيض ويلعبون على هذا الوتر العصبى بضراوة ضباع مخيفة.
الفيديو المزعوم يمرر حلوق الأهلاوية، ويورثهم ضيقًا، وشكًا فى قرارات اللجنة الانضباطية، واللجنة ماضية فى طريقها دون تحرى الخطى، وتضع النار جنب البنزين، وتتعجل صدامًا مبكرًا بين القبيلتين، والحكمة كانت تقتضى بداية طبيعية هادئة «وفق القرعة العلنية» لمباريات الدورى، وتأجيل هذه المباراة حتى تهدأ النفوس، وتعود الجماهير إلى الملاعب، ساعتها لن تكون هناك مشكلة مطلقًا. أعرف أن تأجيل المباراة فى ظل النشوة الزملكاوية بتفوق الفريق، الذى ظهر جيدًا فى مباراة نهائى الكأس، لا يرتضيه الزملكاوية مع إحساس دفين بالغبن تغذيه أصوات قبيحة، ولكن سلامة الجمهور، والخشية على تجربة عودة الجماهير إلى المدرجات، أبقى وأثمن من مجرد مباراة، أخشى أن يعقبها الندم!.
نقلا عن المصري اليوم