من أكثر الأشياء التى يعانى منها مالكو السيارات، هى تكاليف البنزين الشهرية، لذا يبحث الجميع دائما عن حل يوفر ولو جزء من تلك التكاليف، ومن أبرز تلك الحلول التى لمعت منذ سبعينيات القرن العشرين، فكرة "الكار بولينج" أو نظام تقاسم الرحلات البرية أو سيارات المشاركة، بمعنى أن كل مجموعة من الأشخاص يسكنون فى مربع سكنى واحد أو متقارب ويعملون فى مربع عمل واحد أو متقارب يتقلون سيارة واحدة مع الاشتراك فى تكاليف البنزين الشهرية مع مالك السيارة.
وظهر نظام "الكار بولينج" فى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية، ثم عاد بقوة في سبعينيات القرن العشرين بعد أزمة الوقود التي نجمت عن حرب 1973، واليوم أصبح هذا النظام من أكثر الوسائل شعبية في كثير من البلدان حول العالم، خاصة بعد أن قلل هذا النظام - باستخدام الناس لسيارة واحدة- التكاليف المترتبة على كل شخص، كالوقود، وقطع الغيار، بالإضافة إلى مجهود السواقة.
يُنظر أيضا لنظام المشاركة هذا كونه صديق للبيئة، وطريقة مستدامة للسفر كون الرحلات المتشاركة تقلل من إنبعاثات الكاربون، والاختناقات المرورية على الطرق، والحاجة إلى مواقف سيارات، وغالبا ما تشجع الكثير من الدول على استخدام هذا النظام "تقاسم الركوب"، خاصة خلال فترات التلوث العالية وأسعار الوقود المرتفعة، ومثّل نظام تقاسم الركوب في عام 2009 حوالي 43.5% من جميع الرحلات بالولايات المتحدة الأمريكية.
يُعتبر نظام المشاركة أيضاُ، النظام الأكثر شعبية للأفراد الذين يعملون في أماكن متقاربة، والذين يعيشون في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، بالإضافة إلى ذلك يرتبط استخدام مشاركة المركبات بشكل كبير مع تكاليف التشغيل والنقل، بما فى ذلك مقاييس رأس المال الاجتماعي، مثل الوقت الذي يُقضى مع الآخرين.