حمدي رزق
الدكتور طارق رمضان أكاديمى سويسرى من أصل مصرى، وجده لأمه هو مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، ويحمل رمضان شهادة دكتوراة فى الفكر الإسلامى وكان يعمل محاضراً فى جامعة «أوكسفورد» البريطانية وجامعة «فرايبورج» بألمانيا.
يواجه رمضان نجل القطب الإخوانى المعروف سعيد رمضان رسمياً تهم اغتصاب متعددة آخرها صحفية فى محطة «راديو» كشفت أن طارق رمضان اغتصبها جماعياً مع مساعد له فى فندق فى مدينة فرنسية يوم 23 مايو 2014 عندما كانت بصدد إجراء حوار معه.
الصحافة الفرنسية تنتظر بفارغ الصبر ظهور كتاب طارق رمضان «واجب الحقيقة» والذى يصدر (اليوم)، وأحاطته دار النشر بسرية كاملة، ويتوقع أن يأتى «منكرا» لكل التهم التى يواجهها رمضان الذى خرج معتذرا لزوجته وأسرته.. «دون أى اعتذار لضحاياه».
اللافت أن رمضان يسوق دعاية رخيصة فى سياق جريمة قذرة خلاصتها فى مقابلة مع قناة BFMTV الفرنسية، إنه ضحية للمجتمع المعادى للإسلام، يقول نصاً إنه «ضحية جريمة قتل تمارس بحقه منذ سنتين، من قبل الصحافة وأجهزة القضاء» والمجتمع «المعادى للإسلام».
اختيار رمضان لتاريخ 11 سبتمبر (تاريخ الهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة) والتى أطلقت موجة هجوم على الإسلام والمسلمين ولاتزال، يشى بعقلية شيطانية، يسوق كتابه باعتباره أحد ضحايا «الإسلاموفوبيا» التى ضربت أمريكا وأوروبا والعالم، وإنه ضحية بريئة لمناخ معاد، وأن الإسلاميين مستهدفون، ولأنه من الإخوان من المهد إلى اللحد فالاستهداف مضاعف.
قصص ضحايا رمضان تغص بها الصحف الفرنسية حتى الرصينة منها، وكل شهر تقريبا وعلى مدار سنتين تظهر ضحية جديدة آخرها بائعة هوى خرجت لتعلن أن رمضان اغتصبها مرارا دون إرادة طوعية منها، ما استنفر الجمعيات المدافعة عن المرأة فى خضم ثورة نسوية فرنسية عارمة فى مواجهة العنف ضد المرأة.
الزج بالإسلام فى قضية شخصية تدبير شيطانى ولفت عليه الجماعة الإرهابية، وباعتباره داعية إسلامى فهو مستهدف، وكأن كل إسلامى مستهدف حتى حفيد مرشد الإخوان، باعتبار الإخوان والإسلام صنوان، وحفيد المرشد من أهل الطهر والعفاف.
مال الإسلام بسلوك شخصى منحرف من قبل «إخوانجى» متهم بالاغتصاب، مال الإسلام بقضية شخصية يندى لها الجبين من إخوانجى انجرف فى طريق الغواية مستغلا شهرته العريضة لإغواء الضحايا وجلبهن إلى مخدع الذئب.
الزج بالإسلام فى قضية شائنة أسلوب شيطانى يستدر بها الذئب الإخوانى عواطف المسلمين فى فرنسا وحول العالم، ويسوق قضيته على أنها جريمة كراهية ضد المسلمين، وأنه ضحية مناخ معاد للإسلام، وهو يعيش فى هذه الديار وحقق شهرته وثروته وأغوى ضحاياه من خلال هذا المجتمع المعادى.
نقلا عن المصرى اليوم