أحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١ هي التي شهدتها أمريكا «زي النهارده» في ١١ سبتمبر ٢٠٠١، حين تم تحويل اتجاه أربع طائرات نقل مدنى تجارية لتصطدم بأربعة أهداف محددة نجحت ثلاثة منها، وكانت الأهداف تتمثل في برجى مركز التجارة الدولى بمانهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وقد سقط نتيجة لهذه الأحداث ٢٩٧٣ ضحية، منهم ٢٤ مفقودواً، فضلاً عن آلاف الجرحى والمصابين بأمراض.
ووفق الرواية الرسمية للحكومة الأمريكية فإن ١٩ شخصاً على صلة بتنظيم القاعدة نفذوا هذه الهجمات بطائرات مدنية مختطفة، وقد انقسم منفذو العملية إلى أربع مجموعات ضمت كل منها شخصاً تلقى دروسا في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية، وتمت أول هجمة في حوالى الساعة ٨:٤٦ صباحاً بتوقيت نيويورك، حيث اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالى من مركز التجارة العالمى، وفى حوالى الساعة ٩:٠٣ اصطدمت طائرة أخرى بالبرج الجنوبى، وبعد ما يزيد على نصف الساعة اصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاجون، أما الطائرة الرابعة فقد تحطمت قبل الوصول لهدفها، وقد أحدثت هذه الأحداث تغييرات كبيرة في السياسة الأمريكية بدأت بإعلانها الحرب على الإرهاب، ثم الحرب على أفغانستان وإسقاط نظام حكم طالبان، والحرب على العراق، وإسقاط نظام الحكم هناك.
وكان لهول العملية أثر على حشد الدعم الحكومى لمعظم دول العالم للولايات المتحدة، أما في الدول العربية والإسلامية فقد كان هناك تباين شاسع في المواقف الرسمية الحكومية مع الرأى العام السائد بالشارع الذي تراوح بين اللامبالاة والشماتة بسبب الغرور الأمريكى.
وقد وجهت أمريكا أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن، وزعمت أمريكا أنها عثرت لاحقا على شريط في بيت مهدم جراء القصف في جلال آباد في نوفمبر ٢٠٠١ يظهر بن لادن وهو يتحدث إلى خالد بن عودة بن محمد الحربى عن التخطيط للعملية وقوبل الشريط بموجة من التشكيك في صحته، غير أن بن لادن في ٢٠٠٤، وفى تسجيل مصور تم بثه قبيل الانتخابات الأمريكية في ٢٩ أكتوبر ٢٠٠٤، أعلن مسؤولية تنظيم القاعدة عن الهجوم.
يذكر أن برجى التجارة العالميين من حيث البناء كانا من تراكيب المبانى الحديثة، وبلغ ارتفاع البرجين في نيويورك ٤١٧ و٤١٥ مترا، وكانا أعلى بنايتين في العالم وقت بنائهما في عام ١٩٧٠.