حمدي رزق
على وقتها، وفى موعدها تماماً، جاءت رسالة دار الإفتاء المصرية، ردًا على المشككين فى صحة أحاديث الرسول الكريم فى فضل الجيش المصرى، وقطعت الدار بصحة نسبة هذه الأحاديث الشريفة للمصطفى، صلى الله عليه وسلم.
رسالة الدار البليغة تصفع الإخوان والتابعين على وجوههم الكالحة، وتنسف تخرصاتهم، وتدحض اجتراءاتهم على أحاديث الرسول، وما ينطق (صلى الله عليه وسلم) عن الهوى، الكيد الإخوانى لخير أجناد الأرض بلغ الحضيض بإنكار حديث الرسول الكريم، وإذا استطاعوا لأنكروا ورود اسم مصر فى القرآن الكريم، كراهية عميقة لمصر، لا يأتون على ذكر الآيات التى ورد فيها ذكر مصر مباركة.
دار الإفتاء، وعلى رأسها العالم الجليل الدكتور شوقى علام، تقطع بصحة حديث عمرو بن العاص رضى الله عنه نصاً: حدثنى عمر رضى الله عنه أنَّه سمع رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، يقول: «إذا فتح الله عليكم مصر بعدى فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا، فذلك الجند خير أجناد الأرض»، فقال له أبوبكر: ولِمَ ذلك يا رسول الله؟ قال: «لأنهم فى رباط إلى يوم القيامة».
وحديث: «إذا فتح الله عليكم مصر استوصوا بأهلها خيرًا فإن فيها خير جند الله».. «إن جند مصر من خير أجناد الأرض لأنهم وأهلهم فى رباط إلى يوم القيامة». يوما ما ليس ببعيد زعم سليم العوا صديق «مفتى الناتو» يوسف القرضاوى، بأن الحديث النبوى: «إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندًا كثيفاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض»، حديث ضعيف، وفيه وصف النبى، عليه الصلاة والسلام، جند مصر بخير أجناد الأرض، وكذا اعتبر مفتى السلفية أبوإسحاق الحوينى الحديث باطلًا، مع أنه ليس فى علوم الحديث مصطلح حديث باطل.
إذا أضفنا إلى ذلك تحريض كلاب النار من أول أيمن الظواهرى إلى زعران السلفية الجهادية فى سيناء على الجيش المصرى، فإن استهداف الجيش من قبل الإخوان والسلفيين والجهاديين منهج، والحملات المستدامة ضد الجيش من لزوميات الحرب الإخوانية ضد كنانة الله فى أرضه، شعبا وجيشا وحكومة، وفى هذا الحكى يطول الحديث، وأحاديثهم مثبتة عليهم بالصوت والصورة، إنكارا مفضوحا لحديث المعصوم صلى الله عليه وسلم.
خروج الدار العريقة لصد الهجمة العقور على خير أجناد الأرض من موجبات التصدى للحرب القذرة الموجهة إلى الجيش المصرى، وبلغت حد تضعيف أحاديث الرسول، صلى الله عليه وسلم، الإخوان لا يردعهم لا قرآن كريم ولا سنة مطهرة عن استهداف الجيش. لماذا لأنه الصخرة التى تكسرت عليها رماح الإخوان، لأنه المتصدى لأطماع الإخوان فى حكم مصر، لأنه من أطاح بالإخوان نزولا على مطالب الشعب المصرى وتنفيذا لإرادته الحرة وثورته المجيدة، الجيش نفذ أوامر الشعب المصرى بألا يحكمنا إخوانى إرهابى لا يرى الوطن سوى حفنة من التراب العفن.
من بيان دار الافتاء: «وردت الأحاديث النبوية المطهرة بأكثر ألفاظها فى خطبة عمرو بن العاص، رضى الله عنه، وهى خطبة ثابتة مقبولة صحيحة بشواهدها، رواها أهل مصر وقبلوها، ولم يتسلط عليها بالإنكار أو التضعيف أحدٌ يُنسَب إلى العلم فى قديم الدهر أو حديثه، ولا عبرة بمن يردُّها أو يطعن فيها هوًى أو جهلًا».
نقلا عن المصرى اليوم