ولد محمد عبدالخالق حسونة، ثانى أمين لجامعة الدول العربية، في القاهرة، 28 أكتوبر 1898، وحصل على الثانوية في 1916 من الخديوية الثانوية، ثم ليسانس حقوق في 1921 في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، ثم نال درجة الماجستير في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة كمبريدج بإنجلترا سنة 1925، وكان عضوا في أول بعثة للسلك الدبلوماسى لوزارة الخارجية.
وقبل شغله موقع أمانة الجامعة تقلد حسونة العديد من الوظائف، ومنها وكيل نيابة بالإسكندرية حتى 1926 وملحق بسفارة مصر في برلين حتى 1927 وقائم بأعمال سفارة مصر في براغ حتى 1928، وسكرتير بسفارة مصر في بروكسل حتى 1930، وسكرتير أول بسفارة مصر في رومانيا حتى 1932، ومدير مكتب وزير الخارجية حتى 1934، ومدير للشؤون السياسية والتجارية حتى 1938، وسكرتير عام بوزارة الخارجية حتى 1940.
وكان أول وكيل لوزارة الشؤون الاجتماعية عند إنشائها حتى 1942، ومحافظاً للإسكندرية من 1942 حتى 1948، وفى عهده اكتمل بناء وافتتاح جامعة الإسكندرية، وسفير ووكيل لوزارة الخارجية حتى 1949، ووزير للشؤون الاجتماعية من 1949 حتى 1950، ووزير للمعارف حتى 1952، ووزير للخارجية في 1952 إلى أن جاء أمينا عاما لجامعة الدول العربية «زي النهارده» في 10 سبتمبر 1952 إلى مايو 1972، حيث أعيد انتخابه ثلاث مرات.
وكان آخر المؤتمرات وأبرزها أثناء فترة توليه أمانة الجامعة مؤتمر القمة غير العادية في القاهرة في عام 1970، والذى عقد بسبب أحداث أيلول الأسود التي نشبت بين القوات المسلحة الأردنية والمقاومة الفلسطينية، إلى أن توفى في 20 يناير 1992.
ويقول الدكتور مصطفي الفقي عن عبدالرحمن عزام باشا :«هو ابن الإمام الأكبر شيخ الأزهر حسونة النواوي وقد لعب عبدالخالق باشا أدوارا هامة في الحياة السياسية المصرية وعندما كان محافظا للإسكندرية أوفد ته الحكومة المصرية برسالة إلى القيادة الألمانية في معارك العلمين ليقابل رومل كتصرف وإجراء احتياطي لو اجتاح الألمان الأراضي المصرية منتصرين على الإنجليز، لكن سير المعارك تحول فجأة لصالح مونتجمري فألغيت المهمة التاريخية ،وقد تولي عبدالخالق باشا وزارات الشؤون الاجتماعية ثم الخارجية وكان معروفا باستقامة الخلق والعلاقات الطيبة مع الجميع وقد تولي أمانة الجامعة العربية بعد عبدالرحمن عزام باشا وشغل المنصب لأطول مدة حيث ظل يشغله 15 عاما، وقد تعايش الرجل بحكمته وهدوئه مع العصر الناصري وتمكن في ظل العلاقات المصرية السعودية وأحداث حرب اليمن أن يحافظ على توازن الجامعة ودورها المقبول من جميع الأطراف العربية التي دعا إليها عبدالناصر في 1964 و1956 وهو كان نموذجا لفهم طبيعة وظيفة الأمين العام بلا تزيد ولا نقصان.