درس على ماهر القانون في مصر وفرنسا وعمل بعد تخرّجه بالتدريس في مدرسة الحقوق وأصبح مديرا لها، كما عمل في المحاماة والقضاء. وكان قد انضمّ إلى حزب الوفد المصرى عند تشكيله في أعقاب الحرب العالمية الأولى، وأصبح من نشطاء جناحه اليمينى وعمل في صفوف الثورة الوطنية المصرية برئاسة الزعيم سعد زغلول باشا عام ١٩١٩، وقد قبض عليه ونقل إلى الأقصر، نتيجة انضمامه لحزب الوفد انضمّ بعد ذلك إلى حزب الأحرارالدستوريين ثم إلى حزب الاتحاد بعد انشقاق حزب الوفدتولّى على ماهر وزارة المعارف (التعليم) في وزارة أحمد زيور باشا عام ١٩٢٥، ثم عُين وزيرا للمالية في وزارة محمد محمود باشا عام ١٩٢٨ ثم مديرا للبنك الأهلى ثم وزيرا للمعارف ثم وزيرا للحقانية (العدل) في وزارة إسماعيل صدقى باشا عام ١٩٣٠ ثم رئيسا للديوان الملكى في مصر في أول يوليو ١٩٣٥، وحين شكل وزارته الأولى في يناير ١٩٣٦ قام بتشكيل هيئة المفاوضات المصرية مع الإنجليز وأجرى انتخابات عامة حرة نال على أثرها حزب الوفد أغلبية ساحقة.
كما قام بالمناداة بإعلان الأمير فاروق ملكاعلى مصربعد وفاة والده الملك فؤاد في ٢٨ أبريل ١٩٣٦ أصبح على ماهر رئيساً للديوان الملكى مرة أخرى في أكتوبر ١٩٣٧، فكان ناصحا أمينا للملك الشاب فاروق لكسب ثقة الشعب، ولما شكّل وزارته الثانية في أغسطس ١٩٣٩ بدأت الحرب العالمية الثانية بين ألمانيا وإيطاليا والحلفاء وقام على ماهر باشا بتعيين الفريق عزيز بك المصرى رئيسا عاما لأركان حرب الجيش المصرى وجنب مصر ويلات الحرب وفى ٢٩ يوليه ١٩٤٠ فضّل الاستقالة من رئاسة الوزراء احتجاجا على التدخلات البريطانية المستمرّة فيما كانت وزارته الثالثة في ٢٧يناير ١٩٥٢عقب حريق القاهرة وقيام المظاهرات الوطنية الصاخبة ضد الانجليز وبعد نجاح حركة الضباط الأحرار في ٢٣ يوليو ١٩٥٢ عهِد إليه مجلس قيادة الثورة بتشكيل آخر وزاراته الأربع بعد قيام ثورة يوليو ١٩٥٢ في الفترة من ٢٣ يوليو ١٩٥٢ حتى «زي النهارده» في ٧ سبتمبر ١٩٥٢. حيث اُجبـِر على الاستقالة لمعارضته فكرة الإصلاح الزراعى المصرى. إلى أن توفى في أغسطس ١٩٦٠.