هاجم حازم صلاح أبو إسماعيل، في درسه الأسبوعي، بمسجد أسد بن الفرات بالدقي، من يطالبون بأن يكون الرئيس القادم توافقياً من جميع التيارات السياسية، وقال:«هذا سيضر المجتمع، وسيقضى على أهداف الثورة، ومن ينادون بذلك نسوا كلام الله، واتبعوا منهج الغرب، وللأسف من يروج ذلك بعض القوى الإسلامية التي تأثرت بالفكر العلماني، وأرى أن تعدد المرشحين الإسلاميين سينتهي قريباً، وسيكون هناك مرشح إسلامي واحد».

وذكر أن المجتمع المصري يخضع للعديد من المؤثرات الداخلية والخارجية، أهمها «أمريكا وإسرائيل وبقايا النظام، وكل هذا لا يصح معه رئيس توافقي يرضى كل هؤلاء، ويرضى الشعب المصري الكبير، الذي ثار ليهدم نظاماً لا ليأتي برئيس يرضى كل هؤلاء».

وحول المخاوف من الفشل وانتهاء التجربة الإسلامية إلى الأبد قال أبوإسماعيل: «هذا مرفوض تماماً، ولن يحدث أبداً، لأن الله وعد المتقين بخيرات وبركات من السماء والأرض، ولن يخلف الله وعده أبداً».

وتابع:«جاء الوقت لنقول لربنا سمعنا وأطعنا ونطبق شرع الله فى الأرض وسيحاسبنا المولى عز وجل على ذلك حساباً عسيراً إذا ضيعنا تلك الفرصة.. وتطبيق الشريعة الإسلامية سوف يأتى بالتدريج وباليسر الشديد». وأضاف: «علينا أن نطمئن العلمانيين والليبراليين بأن الحكم بالإسلام فيه خير كبير لكل الناس، ويضمن حقوق المرأة والمسيحيين، ولا يحرم الناس من حقوقهم اليومية، وأن الحياة سوف تسير كما هى دون أى تغيير حتى يتهيأ المجتمع لتطبيق الشريعة، وهذا قد يستغرق سنوات».

وأوضح: «بناء الدولة فى عهد الرسول واجه صعوبات كبيرة، ورغم ذلك أصر، لأن الله أمره بذلك، ولا مجال إلا تنفيذ الفريضة، خاصة أن الشريعة الإسلامية مكتملة، ولن نضيف أو ننقص منها شيئاً، وبمجرد تطبيق الشريعة ستحدث طفرة كبيرة، خاصة فى السينما والمسرح والسياحة، وسيزداد الدخل أضعاف ما كان عليه وفقاً لبرامج تنموية شاملة، لكن لا تحل حراماً ولا تحرم حلالاً».

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها