حسن نصرالله.. بائع خضار أصبح الأمين العام لحزب الله

صعد حزب الله اللبناني، وأمينه العام حسن نصرالله خلال الأيام الماضية إلى صدارة الأحداث بعد المناوشات التي حدثت بين حزب الله وإسرائيل على الحدود الفاصلة بين لبنان وإسرائيل.

 

وشن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هجومًا شديدًا على حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، واتهمه بأنه "موجود داخل سرداب". 

من جانبه ألقى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، كلمة أكد فيها أنه لم يعد هناك خطوط حمراء ففي مواجهة إسرائيل، وأنهم بدأوا مرحلة جديدة في الدفاع عن لبنان، لافتا إلى أنه تم إخلاء الثكنات العسكرية على خطوط المواجهات تم إخلائها، وأضاف ساخرًا: "قلت لهم انضبوا، بس هنَي هربوا".

ولد حسن نصر الله عبد الكريم نصر الله، في بلدة البازورية الجنوبية القريبة من مدينة صور، في 31 أغسطس، عام 1960، في أسرة عانت من الفقر واضطر وهو صغير للعمل في بيع الخضار والفاكهة، ودرس في مدارس لبنان، ثم التحق بصفوف حركة "أمل" الشيعية التي أسسها الإمام موسى الصدر.

 

سافر إلى العراق لكي يلتقي "الصدر"، وعاش هناك فترة من الزمن، وهناك التقى بـ"عباس الموسوي"، الذي عُهد إليه بتعليمه وتدريبه، ولاحقا أسسا معا حزب الله اللبناني، وعندما ضيقت السلطات العراقية الخناق على أتباع الصدر، فر إلى لبنان مجددا.

 

عند ولادة حزب الله لم يكن نصر الله عضوا ً في القيادة فهو لم يكن حينها قد تجاوز الـ22 سنةً وكانت مسؤولياته الأولى تنحصر بتعبئة المقاومين وإنشاء الخلايا العسكرية، وفيما بعد تسلق المناصب حتى عام 1992 عندما تولى منصب أمين عام الحزب، وبعدها دخل الحزب في المعترك السياسي اللبناني، حتى بات حزب الله دولة داخل دولة لبنان.

 

اما بالنسبة لعلاقاته مع مصر، فإن "نصرالله" دأب على مهاجمة النظام المصرى سواء فى عهد مبارك أو المعزول محمد مرسى، بل وكان أشد الفرحين والمناصرين لثورة 25 يناير، التى أزاحت نظام مبارك من سدة الحكم، وتم اتهام حزب الله بأنه يقف وراء الهجوم على أقسام الشرطة في أحداث الثورة، ولكن منذ قدوم الرئيس عبدالفتاح السيسى، لسدة الحكم فى مصر، خلت خطابات حسن نصر الله تقريبا من الهجوم على مصر والرئيس السيسى، بل في عام 2015، وجه رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسي قائلاً: "زي ما منعت مصر هدم قبر رسول الله اطالبك بمنع السعودية من هدم اليمن".