كتب: جرجس بشرى

قال المخرج والسيناريست "رفيق رسمي" لـ"الأقباط متحدون"، إن الرقابة على المصنفات الفنية في "مصر" قد رفضت مؤخرًا سيناريو عمل درامي باسم "شقاوة مراهقة دودو وزوزو"، يناقش قضية اجتماعية خطيرة في المجتمع المصري وهي قضية التغرير بالفتيات وزواجهن بعيدًا عن الأسرة، موضحًا أن الرقابة رفضت الموافقة على هذا العمل الدرامي لأنه يتناول في جزء بسيط منه قضية التغرير بفتيات قبطيات واستقطابهن لظروف اجتماعية متتعدة، وذلك بحجة أنه قد يسبِّب فتنة طائفية في "مصر".

 

وأكّد "رسمي" أن العمل يتناول قضية اختطاف الفتيات "مسلمات وقبطيات" بشكل عام، وأن قضية التغرير بالقبطيات وزواجهن بعيدًا عن الأسرة لظروف اجتماعية جاءت في 10 مشاهد فقط من بين (170) مشهدًا، مشيرًا إلى أن رفض هذا العمل يُعد انتكاسة حقيقة بعد الثورة التي طالبت بالعدالة الاجتماعية والمساواة والحرية.

 

وأوضح "رسمي" أن هدف العمل الدرامي المذكور "سياسي"، فهو يحذِّر من مغبة استهداف الاستقرار في "مصر" بهذه الظاهرة الخطيرة التي يمكن توظيفها لأغراض سياسية إذا استمرت على هذا المنحى دون اتخاذ إجراءات لمعالجتها. معربًا عن استيائه البالغ لرفض هذا العمل الذي يفتح جرحًا خطيرًا في المجتمع لمحاولة ايجاد حلول جذرية له. وقال: "ليس من العدل ولا المساواة منع القبطي من التعبير عن شكواه ومعاناته في عمل درامي". لافتًا إلى أنه سيقوم بالتظلم على هذا القرار الجائر من قبل الرقابة على المصنفات لأنها بذلك تتخذ نفس أسلوب النظام السابق في تقييد حرية الرأي والتعبير، مطالبًا المنظمات الحقوقية في "مصر" بالتضامن معه في هذه القضية.

 

يُذكر أن العمل تأليف وسيناريو وإخراج "رفيق رسمي".

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :