شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في حفل توزيع جائزة هيديو نوغوتشي إفريقيا للأعمال الطبية المتميزة لمكافحة الأمراض المعدية في قارة أفريقيا، خلال حفل أقيم على هامش فعاليات مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية الأفريقية (تيكاد) مساء أمس الجمعة باليابان.

فما هي جائزة نوغوتشى وما حكاية الاسم الذي تحمله؟
هيديو نوغوتشي هو اسم عالم بكتيريا ياباني بارز، اكتشف وجود الجرثومة المسببة لمرض الزهري في أدمغة مرضى الزهري المصابين بالشلل سنة 1911.

ولد عالم البكتيريا الياباني البارز نوغوتشي فى 9 نوفمبر 1876، لمزارعين فقراء في مدينة ايناواشيرو بمحافظة فوكوشيما باليابان، بدأت حياته بالصدمات ومواجهة عقبات قاسية وهو لم يتجاوز عمر العامين ، تعرض نوغوتشي لحادث حروق وهو فى عمر السنة ونصف عندما سقط في الموقد، مما أدى إلى إصابته بحروق في الجانب الأيسر من جسده، خلفت عاهة مستديمة وتركه بيد مشوهة بدون أصابع.

 مرحلة تحول
لم ينل العجز والتشوه الذي بات عليه نوغوتشى آنذاك من إصراره وعزيمته وكان مصدرا إلهام وراء حبه للعلوم ، مما ألهمه في النهاية ليصبح طبيباً، في عام 1896، بعد أن اجتاز اختبار الممارسة الطبية، ليتخرج من كلية الطب بجامعة طوكيو باليابان، في سن الحادية والعشرين.

 وواجه نوغشي في البداية صعوبة في العثور على عمل كطبيب بسبب تشوهه، قبل أن يلتقي مع الدكتور سيمون فلكسنر، الطبيب والباحث في جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، في عام 1899، لتوطيد علاقتهم ويرافقه في عام 1901، إلى أمريكا، حيث تمكن الالتحاق بوظيفة في قسم علم الأمراض بجامعة بنسلفانيا.

تمكن نوغشي من اكتشاف الجرثومة المسببة لمرض الزهري في أدمغة المرضى المصابين بالشلل وطريقة للقضاء عليها في عام 1911، قبيل أن ينشر كتابًا شهيرًا عن مرض الزهري، يرصد في تشخيص المرض وعلاجه، ليشتهر بعدها على نطاق واسع، ويحاضر أمام العلماء الأوروبيين في فرانكفورت وبرلين و كوبنهاجن واستوكهولم ولندن.

 رشح نوغوتشي لجائزة نوبل في الطب بين عامي 1913 و 1915، وعام 1920، وعام 1921، وبين عامي 1924 و 1928، ولكنه لم يفز بالجائزة .
 
حصل على الدكتوراه الفخرية فى عام 1920 تقلد وسام الصليب الأكبر لرهبانية إيزابيلا الكاثوليكية ووسام الشمس المشرقة من الرتبة الثانية.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد ألقى كلمة فى ختام مؤتمر طوكيو الدولى السابع للتنمية فى إفريقيا "تيكاد 7"، بمدينة يوكوهاما باليابان قمة "تيكاد 7"، مشيداً بتوجه اليابان بقيادة رئيس الوزراء شينزو آبي لتعزيز أواصر التعاون والصداقة مع دول القارة الإفريقية، ودفع المسيرة التنموية التي تستجيب لمتطلبات القارة الأفريقية فى إطار من المصلحة المشتركة واحترام سيادة الدول ومقدراتها.

كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن قمة "تيكاد 7" شكلت منعطفاً هاماً في دفع التعاون بين دول الاتحاد الأفريقى واليابان، حيث وجهت بوصلة الاهتمام لتطوير الموارد البشرية بما يتسق مع الواقع الأفريقى، والأولوية التي تعطيها دول القارة لشبابها الذين يشكلون قرابة 65% من سكان القارة.