نقلت وزارة الآثار، مساء الخميس، أجزاء إحدى مسلات الملك رمسيس الثاني من منطقة صان الحجر الأثرية بمحافظة الشرقية إلى القاهرة؛ للبدء في أعمال ترميمها وتجميلها تمهيدًا لإقامتها وعرضها بميدان التحرير.
أوضح الدكتور مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن عملية النقل تمت وسط إجراءات أمنية من قبل شرطة السياحة والآثار، بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية في إطار خطة الحكومة لتطوير ميدان التحرير واهتمامها بإظهاره في أبهى صورة ليكون مزارا جديدا ضمن المزارات الأثرية والسياحية في مدينة القاهرة.
وبحسب بيان اليوم الجمعة، من المقرر أن تخضع أجزاء المسلة إلى أعمال الترميم والتجميع على يد فريق عمل من مرممي وزارة الآثار بالقاهرة، تمهيدا لإقامتها لتزيّن ميدان التحرير.
وأشار محمد الصعيدي مدير المكتب العلمي للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المسلة بمنطقة صان الحجر الآثرية كانت مقسمة إلى 8 أجزاء، منها الجزء العلوي على شكل "بن بن" (هريم)، حيث سيبلغ ارتفاعها مكتملة بعد تجميعها لأول مرة الي حوالي 17 مترًا، ويصل وزنها إلى حوالي 90 طن، وهي منحوتة من حجر الجرانيت الوردي وتتميز بجمال نقوشها التي تصور الملك رمسيس الثاني واقفا أمام إحدى المعبودات، بالإضافة إلى الألقاب المختلفة للملك.
كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلف بسرعة البدء في تطوير ميدان التحرير، ضمن جهود تطوير القاهرة التاريخية، التي تقوم بها الحكومة حالياً.
وأوضح مدبولي أن انتقال الحكومة للعاصمة الإدارية الجديدة سيكون فرصة للاهتمام بالقاهرة ومبانيها التاريخية، ومعالمها الأثرية والسياحية، مشيراً إلى أن ميدان التحرير هو أحد أهم الميادين، ولذا تم التكليف بتطويره على أعلى مستوى، حيث سيتم تزيينه بإحدى المسلات، التي يتم ترميمها بطول 19 مترًا، وكذا الاهتمام بأعمال الرصف، والإنارة، وتنسيق الموقع، مطالباً المهندس شهاب مظهر، بسرعة الانتهاء من مخطط التطوير لتتولى شركات المقاولات التنفيذ على الفور.