نفى المركز الاعلامي لمجلس الوزراء ما انتشر في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي من أنباء حول توقف مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، وانسحاب المستثمرين لعدم توافر المياه الجوفية التي يعتمد عليها المشروع.

 
وأوضح المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أنه بالتواصل مع شركة تنمية الريف المصري الجديد، المسئولة عن تنفيذ وإدارة المشروع، نفت صحة تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لتوقف المشروع أو انسحاب أي مستثمر، وأن معدلات تنفيذ المشروع تسير وفقًا للمخطط، كما أن معدلات الاستثمار به تشهد إقبالًا متزايدا.
 
وأشارت شركة تنمية الريف المصري الجديد، إلى تقدم بعض الشركات الاستثمارية العربية للحصول على عدد من الأراضي بالمشروع، موضحة أن كل ما يثار في هذا الشأن مجرد شائعات مغرضة تستهدف النيل من المشروعات القومية العملاقة.
 
وقالت شركة تنمية الريف المصري الجديد، إن مشروع "المليون ونصف المليون فدان" يُعد أحد أهم المشروعات القومية العملاقة التي حققت نجاحًا ملموسًا، حيث شهد خلال الفترة الأخيرة تأسيس 700 شركة صغيرة ومتوسطة جديدة، قامت جميعها بالتعاقد على أراضي الريف المصري الجديد، لافتة إلى أن متوسط رؤوس الأموال المدفوعة لهذه الشركات يصل إلى نحو مليار و400 مليون جنيه مصري.
 
في السياق ذاته، أوضحت الشركة أن المشروع يهدف إلى استغلال الأراضي الصحراوية، وزيادة الرقعة الزراعية من 8 ملايين فدان إلى 9.5 مليون فدان، بنسبة 20٪، وكذلك إعادة ترسيم الخريطة السكانية لمصر بعيدًا عن الوادي والدلتا، من خلال توسيع الحيز العمراني، وإنشاء مجتمعات عمرانية عصرية متكاملة مكتملة المرافق والخدمات، مما يساهم في زيادة المساحة المأهولة بالسكان في مصر من 6% إلى 10%، لافتةً أيضًا إلى أن المشروع يهدف بالأساس إلى سد الفجوة الغذائية التي تعاني منها البلاد.
 
وفي النهاية، ناشدت "شركة تنمية الريف المصري الجديد" المواطنين ووسائل الإعلام المختلفة ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، تحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، والتواصل معها، ومع الجهات المعنية للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتؤدي إلى بلبلة الرأي العام وإثارة الجدل بين المواطنين.