كتب ... محرر الفيوم
قال الدكتور عدلي سعداوي، أستاذ الاقتصاد وعميد معهد دول حوض النيل للبحوث والدراسات الإستراتيجية بجامعة الفيوم، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، أمام قمة التيكاد 7، والتي انطلقت اليوم في مدينة يوكوهاما اليابانية، ركزت على الميراث الحضاري بين اليابان وشعوب القارة الإفريقية.
وأضاف عميد معهد دول حوض النيل للبحوث والدراسات الإستراتيجية بالجامعة، في بيان صحفي، اليوم،أن التركيز على الميراث الحضاري، تعد نقطة في غاية الأهمية، وتوضح عمق العلاقات الثقافية والحضارية بين القارة الأفريقية واليابان.
وأشاد عميد المعهد، بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لرجال الاستثمار العالميين والشركات الأجنبية للاستثمار في دول القارة وذلك لتنمية القارة وشعوبها، مشددا على ضرورة التعاون لمواجهة التحديات التي تعاني منها كل دول العالم وليس دول القارة السمراء فقط.
وأضاف عميد المعهد، أن الرئيس "السيسي" صوت أفريقيا في المحافل الدولية، منذ أن ترأس الإتحاد الإفريقي، وهو يسعى بكل جدية لتحقيق هذا المحور من خلال تبني مصر للعديد من مشروعات البنية الأساسية والتحتية داخل الدول الإفريقية، وأنه آن الأوان ليساند المجتمع الدولي الجهود المصرية في هذا الملف.
وأوضح عميد المعهد، أن الكلمة، اليوم، لم تختلف عن الخطاب السياسي المصري منذ قدوم الرئيس السيسي إلى سدة الحكم، والتي تسعى دائما إلى تنمية وتطوير دول القارة وشعوبها، وذلك من خلال الاهتمام بالبنية التحتية في أفريقيا من خلال إقامة العديد من مشاريع البنية التحتية مثل القاهرة كيب تاون، وفيكتوريا المتوسط، والربط الكهربائي، والسكك الحديدية بين القاهرة، ودول القارة، وجهود القاهرة في تدشين المنطقة التجارية الحرة للقارة الأفريقية، والتي من شأنها خدمة العديد من المصالح ودفع التنمية إلى مرحلة متقدمة .
وتابع "سعداوي": أفريقيا تمثل سوق كبير للمنتجات اليابانية، وهناك 50 دولة أفريقية بها مليار و200 مليون نسمة، وهو الأمر شديد الأهمية للترويج للمنتج الياباني، لافتا إلى أن التبادل التجاري بين اليابان ودول القارة بلغ 28 مليار دولار، وكذلك استثمارات طوكيو بدول القارة بلغ قرابة 30 مليار دولار، وبالتالي فإن هناك مكاسب اقتصادية كبيرة للجانب الياباني من تلك الإستراتيجية .
ولفت "سعداوي" أن البعد الجيوستراتيجي للقارة السمراء، أمر شديد الأهمية للجانب الياباني وأن الموقع الذي تحتله أفريقيا، يطل على العديد من المعابر، والممرات البحرية العالمية التي تمثل أهمية كبرى لليابان لتواجد دولي إيجابي بشكل أو بآخر.
وقال عميد المعهد، أن تيكاد 7 تحمل آمال عريضة للجانبين الأفريقي والياباني خاصة أن تلك الشراكة لا تحمل أي مشروطية سياسية بينهما في أي مشروع من المشروعات، وتوقع أن تشهد تلك القمة العديد من الاتفاقيات الهامة في مجالات البنية التحتية، والطاقة، والصحة، وغيرها من المجالات التي تُصنف بأنها مجالات القوى الناعمة التي تتميز بها اليابان وتستطيع أن تخدم بها دول القارة الأفريقية".
للتحقيق .