كتبت - أماني موسى
كريستيان بيسري إعلامية جمعت بين الشكل الجميل والعقل الجميل أيضًا، تردد اسمها مؤخرًا على السوشيال ميديا عقب واقعة غزل أحد الشباب يمني الجنسية، وردها عليه، حتى أصبحت صاحبة العبارة الأشهر "الجميلات تعيسات".. نورد بالسطور المقبلة بعض المعلومات حول تاريخها ومن هي؟
كريستيان بيسري هي مذيعة أخبار وصحفية لبنانية من حوارة، قضاء الضنية، لبنان. درست الإعلام و الأدب الفرنسي في الجامعة اللبنانية.
عملت في LMT في قبل الانتقال للعمل في قناة العربية.كريستيان بيسري. كما أنها واحدة من أجمل مذيعات نشرات الأخبار بالمنطقة العربية، ما جعل إطلالتها متميزة تخطف القلوب.
تعشق عملها وتقول عن الصحافة: إذا أردت الاستمرار في هذه المهنة تذكر درسًا واحدًا ..أنت تلميذ لا معلم عندما تشعر أنك أصبحت معلمًا استقل ..لقد انتهى الامر ".
متزوجة ولديها طفلين، هما "آدم" و"نانسي"، وتحرص على نشر صور تجمعها بهما باستمرار عبر حسابها الرسمي على إنستجرام.
تبدو دائمًا غاية في الأناقة والأولوان الزاهية، كما تحب أن تنشر مقتطفات من كتب.
أجرت العديد من الحوارات والمقابلات التلفزيونية منهم أليسون كينج المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط، وديفيد باويل نائب مدير مكتب التواصل الإعلامي في لندن.
لها موقف شهير تم تداوله عبر موقع اليوتيوب، حيث وقعت في نوبة ضحك لم تمكنها من إتمام حوار هاتفي مع صحفي مقيم في فنزويلا، حيث بدا غير قادرًا على التحدث بالعربية وأخذ ينطق بكلمات عربية غير مفهومة، فضحكت دون أن تتمكن من التوقف عن الضحك أمام الكاميرا على الهواء مباشرة.
كانت بيسري محل حديث السوشيال ميديا خلال الساعات الفائتة بعدما تغزل بها أحد المشاهدين ويدعى عمر، وأرسل لها شعرًا، وتداولت عدد من الصفحات أبياتًا أخرى من الشعر نسبت إليها بينما الحقيقة أن شاعرًا يمنيًا آخر تقمص شخصيتها ليرد على معجبها ويدعى سلمان القابلتي.
وجاءت نص رسالة عمر إلى بيسري: "أتدركين ماذا يعني أن شابًا يمنيًا يمقت السياسة والحديث عنها وسماع أخبارها يقف مشدوهًا بالنظر لكِ مبتسمًا وأنتِ تتحدثين عن كوارث بلده؟ أتدركين كم يودّ أن يكون ولو مرةً واحدة مكان أولئك الحُمق الذين يظهرون مرتدين عقالًا أو ربطة عنق ليحادثك على الهواء مباشرة من أجل أن يخبركِ فقط كم تبدين جميلة؟
سأخبركِ حينها أن فيكِ من السحر مايجعل الأخبار السيئة محببة.. ومن التناقضات ما تجعل الأبكم ينطق! سأحدثك عن عينيكِ وكونها تحمل حربٌ وسلام، وموتٌ وحياة..
عزيزتي "كريستيان" :
ملامحك الشقراء فاتنة جدًا.. لكن اللون "الأسود" عليكِ جميلًا جدًا جدًا .. شامتك التي تتوسط عضدك الأيسر تثبت ذلك.. ولاتدع مجالًا للشك بأنه من الظلم أن يُستخدم هذا اللون في العزاءات.. أنتِ لاتحتاجين للأدلّة وشاهدو العيان والمراسلين لتُثبتِ صدق ماتقولين..
أظهري في خبرٍ عاجل، قولي فيه أن القدس تحررت، والسودان أصبحت آمنة، وسوريا أضحت عامرة، وتوقفت الحروب في اليمن..
تحدثي عن ترامب وأنه قدّم إستقالته، وأن الحكومات العربية قامت بمقاطعة إمريكا وإيران .. وأن حاكمنا السابق "عفاش" مازال حيًا ، ورئيسنا الحالي "عبدربه" أصبح حاملًا في شهره السابع!
قولي تلك الأشياء وسأصُدّق .. معكِ فقط كل الأنباء قابلة للتصدّيق، وكل المآسي التي تمر على شفتيكِ تكون جميلة.
بينما كتب سلمان القباتلي هذا النص تحت عنوان بلسان كريستيان بيسري إلى عمر:
مرحبًا عمر
أنا كريستيان
قرأت رسالتك فابتسمت مرة ، وحزنت مرتين… ابتسمت بفطرة الأنثى التي يسرها سماع كلمات الغزل والثناء وإن أخفت ذلك.. وحزنت مرتين، مرة عليك، والأخرى عليّ… إنها لعنة الجمال يا عمر
اللعنة التي تقتل الجميع تصيب الرجال بمرض العشق.. وتصيب النساء بمرض الغيرة والحقد.. وتصيب الجميلة بمرض الوحدة والاكتئاب..
يتسابق الجميع إليها لكنهم يظلون في ميدان السباق ولا يصل إليها أحد، وإن وصل يتعس من تعاستها، يحب امرأة هي في قلوب الجميع حتى يشعر أنها لم تعد ملكه الخاص فقد صارت للجميع.
الجميلات ياعمر هن اتعس الفتيات.. يكسرن قلوب البسطاء الذين تعلقوا بهن ، ويكسر قلوبهن الأثرياء الذين يشتروهن كتحفة منزلية.
عفوًا عمر
نحن المذيعات لسنا جميلات ، وإن امتلكنا بعض الجمال.. إنه فن الخدعة يا صديقي ، جمال محشو ، ملامح مركبة ، واغراء متعمد.. تحزن إحدانا لسقوط رموشها الصناعية أكثر من سقوط الضحايا .. وتخشى الأخطاء الفنية أكثر مما تخشون أخطاء القصف…
ما نحن يا صديقي إلا دمى بشرية ،أو آلة إعلامية تقرأ الأخبار السيئة والجميلة بنفس الشعور والملامح فلافرق بين افتتاح مقهى ليلي وبين سقوط عشرة ضحايا من أطفالكم ليلًا...
عفوًا عمر
لم أسألك عن أخبارك ؟
لأنني أعرفها جيدًا أعرف أنها أخبار سيئة كحال البلد الذي تعيش فيه… ثمة لصوص منكم ياعمر ، يظهرون على حساب المساكين ، يعيشون في أرقى الفلل ويتكلمون كذبًا بألسنة الكادحين.. أحاديثهم ركيكة ، وآراؤهم متناقضة ، ومعلوماتهم متضاربة… خولوا لأنفسهم الحديث باسمكم جشعًا في مائتي دولار بعد كل حديث..
إننا نعاني منهم أكثر مما تعانون… وربما نلعنهم أكثر مما تلعنون… لكنني أبارك لهذا لبلد التعيس بك وبالشعراء المغمورين فيه، واعزيه في هذه العصابة التي شوهت صورتكم للجميع…
دعنا منهم الآن
أعرف أنكم تحسدون رجالنا على جمالنا ؛ لكنك لم تعرف أننا أيضا نحسد فتياتكم عليكم ، وعلى مشاعركم المفعمة بهذا الإحساس المرهف ، نحسدهن على كلماتكم الآخّاذة التي تلامس قلب الأنثى .. لكن فتياتكم ربما لا يدركن أهميتكم كما ندرك نحن ، ربما تحفظًا والأرجح غباءً.. كان يمكن لجارتك في الحي أن تطل من الشرفة ، لتخطف قلبك ورسائلك .. كان يمكن لزميلتك في الجامعة أو الوظيفة ، أن تتقرب منك ، طمعًا بما عندك من الحب والكلمات… كان يمكن لصديقتك أن تعترض طريقك وتتعذر بسؤالك عن محل بيع الهدايا ، لترافقها إليه..
أسفي على الورود التي تموت في قلوبكم أمام أعينهن…
أسفي على الكلمات التي تشيخ في ألسنتكم أمام صمتهن…
وأسفي على قلوبكم المشتعلة حين تنطفئ أمام فتيات ترغب بالزواج أكثر من الحب…
إن سطرًا واحدًا برسالتك -ياعمر- يسعدني أكثر من رحلة إلى سان فرانسسكو والتقاط صورة مع ترامب أمام حديقة البيت الأبيض…
وإن كلمة حب دافئة تغنيني عن التزلج في شوارع موسكو.. وإن وردة صادقة أفضل لدي من التنزه في حدائق الأندلس… لم أعد أتجول الآن بين القارات والدول كما كنت أفعل صرت أتجول بين الكلمات والحرف برسالتك.. صار يهمني تحرير رسائلك إلي أكثر من تحرير الأوطان
أخيرا ياصديقي :
لا تبخل برسالة أخرى ، إنها ليست مجرد رسالة كما تظن ، بل تذكرة ثمينة أعبر فيها إلى المدن والشواطئ التي أحبها قلبي ، ولا يمنحنا السفر إليها غيركم أنتم معشر الشعراء.