وقعت القوات الجوية المصرية اتفاقًا عسكريًا لشراء 50 طائرة من طراز ميج 35 من روسيا، حيث تم توقيع الصفقة البالغ قيمتها مليارا دولار، لتكون الأكبر في فترة ما بعد الحقبة السوفيتية، بين القاهرة وموسكو، أبريل 2015، والتي بموجبها ستتلقى مصر الطائرات الحربية بحلول عام 2020.
يأتي ذلك في أعقاب مفاوضات مشتركة جرت بين البلدين منذ نوفمبر 2013، حيث تتميز الطائرة الروسية بقدرات أقوى وهي متعددة الأدوار مع تعزيز استخدام الأسلحة عالية الدقة من قذائف جو - جو وقذائف جو – أرض وتتمتع بميزة إضافية تتمثل في زيادة في سعة الوقود الداخلية.
قال موقع "ميدل إيست مونيتور" اللندني، إن التعاون الثنائي بين مصر وروسيا تطور على نحو ملحوظ منذ أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية في يونيو 2014، خاصة على مستوى المساعدات العسكرية، وفي ديسمبر 2017 ، قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة إلى مصر، وافق خلالها على بناء محطة الضبعة المصرية للطاقة النووية. كما زار بوتين القاهرة من قبل في فبراير 2015 لحضور توقيع العديد من الصفقات بين القاهرة وموسكو.
وعلقت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية على الصفقة قائلة: في نوفمبر 2013، ذكرت التقارير أن مصر وروسيا كانتا تتفاوضان على طلب 24 طائرة من طراز ميج 29M / M2 مصممة آنذاك للقوات الجوية المصرية. وفي أبريل 2015، وقعت مصر بدلاً من ذلك عقدًا بقيمة تصل إلى 2 مليار دولار، لشراء 50 مقاتلة من طراز ميج 35 ومن المقرر تسليم الطائرات بحلول عام 2020.
ويعد طراز ميج-35 تعديلاً على الطراز الأساسي MiG-29، ما جعله معبرًا عن مقاتلات الجيل الرابع وهو تطور إضافي لمقاتلات MiG-29M / M2 و MiG-29K / KUB، بقدرات تمكن من القيام بالدفاع الجوي بالإضافة إلى مهام الهجوم البري. وتحتوي الطائرة على ست نقاط صلبة تحت أجنحتها يمكنها حمل ست صواريخ جو - جو أو قنابل ذكية. وتبلغ سرعة المقاتلة ، التي تتميز بمدفع أوتوماتيكي 30 ملم أيضًا، سرعة قصوى تبلغ 2445 كم / ساعة.