كان الإمبراطور هيلاسلاسي وتعني «قوة الثالوث المقدس» آخر الأباطرة الإثيوبيين وأطولهم بقاءً في السلطة، فقد نصب ملكًا عام ١٩٢٨ ثم إمبراطورًا عام ١٩٣٠، وأقصي عن ملكه عام ١٩٧٤ وبذلك يكون قد بقي على سدة الحكم الإثيوبي طيلة ٤٦ عامًا، وهو الإمبراطور (هيلاسلاسي) المولود يوم ٢٣ يوليو عام ١٨٩٢، والمتوفي «زي النهارده» في٢٦ أغسطس ١٩٧٥ أي أنه عاش ٨٣ عامًا بعد إقصائه عن ملكه في عام ١٩٧ إثر ثورة شعبية قادها ضده منجستو هيلاميريام.
واحتجز في قصره وبعد عام توفي في ظروف غامضة كان هيلاسلاسي مسيحيا متشددًا، ينتمي إلى الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية والتي يؤمن اتباعها بأنها الكنيسة الوحيدة التي حافظت على نقاء المسيحية وكان هيلاسلاسي ممن شاركوا في تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية وكان أتباع طائفة راستا فاريان التي ولدت في جامايكا يؤمنون.
ويعتقدون في ألوهية هيلاسلاسي وأنه لم يمت، وأن جسده صعد إلى السماء وقد اتخذت هذه الطائفة اسمهامن الاسم الحقيقي لهيلاسلاسي وهو«تافاري ماكونن»أما عقيدتهم فقد سموها بالعقيدة«الراستا فارية» وكانت إثيوبيا قد استطاعت عام ١٩٤٦ أن تخلق حزبًا مواليا لها داخل إريتريا قاعدته مسيحية لاقت مقاومة من حزب الرابطة الإسلامية في إريتريا وكان هيلاسلاسي يتطلع لضم إريتريا والصومال إلى مملكته بمساعدة بريطانيا وأمريكا اللتاين بثتا نار النزاعات الطائفية.