الوحدة شعور لا يتعلق بالفرد، فهناك بعض الناس سعداء من تلقاء أنفسهم، وليس بعدد الأشخاص الذين يعرفوهم أو عدد المرات التي يقابلوهم فيها، أو المرور بيوم سيئ، ما يهم هو أن يكون لديك اتصالات قوية، حيث إن أولئك الذين يميلون إلى أن يكونوا أكثر سعادة، وأكثر صحة، وأكثر إنتاجية، أولئك الذين لا يشعرون بالعزلة أو سوء الفهم أو الاكتئاب كما أن البقاء وحيدًا، يمكن أن يؤدي إلى خسائر جسدية أيضًا، ولكن يمكنك اتخاذ خطوات للتغلب على ذلك.
جهاز المناعة
إذا كنت وحيدًا لفترة طويلة، فمن الصعب على جسمك مقاومة المرض، فقد يكون جزء من السبب في ذلك هو أن الوحدة تسبب بعض الهرمونات التي يصنعها جسمك عندما تكون تحت الضغط. ويمكن لهذا أن يقلل من جودة عمل نظام المناعة لديك أيضًا، وأشياء أخرى كثيرة تؤثر أيضًا على مدى دفاع جسمك عن نفسه، ويمكن أن يساعدك الطبيب في تحديد التغييرات التي قد تساعد.
ضغط الدم
إذا كنت وحيدًا، خاصةً إذا استمر الوضع لمدة 4 سنوات أو أكثر، فمن المرجح أن يرتفع ضغط دمك، ولا يستطيع العلماء الذين يدرسون هذا التأثير إثبات أن الوحدة هي السبب، ولكنهم وجدوا أن الارتفاع لا يحدث بسبب أشياء أخرى مثل السن أو الجنس أو النظام الغذائي أو الخلفية العائلية.
ممارسة الرياضة
يساعد أسلوب الحياة النشط على إبقائك في الجسم والعقل، فإذا كنت وحيدًا، فمن المرجح أن تقلل من تمارينك أو توقفها، لا تفعل هذا! ابق نشيطًا، حيث يمكنك المشي مع صديق، والذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، ولعب كرة القدم في الحي. أن تكون نشطا مع الزملاء هي طريقة لبدء أو تنمية العلاقات التي تجعلك تشعر بتحسن، فالهدف لا يقل عن 2.5 ساعة من النشاط في الأسبوع، وإذا كنت تعاني من مشاكل صحية، استشر طبيبك أولاً.
الحدة العقلية
من المحتمل أن تتأثر قدرتك على حل المشكلات أو تذكر الأشياء مع تقدمك في العمر إذا شعرت بالوحدة، وقد تكون لديك فرصة أكبر لمرض في الدماغ مثل “ألزهايمر”، فقط ضع في اعتبارك أن الكثير من الأشياء تسبب هذه المخاطر، ولا تثبت الأبحاث أن الوحدة تسبب هذه الظروف، ولكن في أي عمر، يكون إيجاد طرق للتواصل مع الآخرين عملا حكيما.
ضعف صحة القلب
كلما ازدادت وحدتك خلال حياتك، زادت احتمالية وجود الظروف التي تؤثر على صحة قلبك، مثل السمنة، ارتفاع ضغط الدم كما ذكرنا، ومستويات الكوليسترول السيئة، وربما تكون النساء اللواتي يشعرن بالوحدة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية، لماذا؟ قد يكون هناك العديد من الأسباب كأن تدخن، أو تصاب بالاكتئاب، أو لا تمارس التمارين الرياضية عندما تكون وحيدًا.
الاكتئاب
يؤثر على جسمك وكذلك عقلك، فإذا كنت وحيدًا، فقد تشعر بالسوء تجاه حياتك وتصاب بالاكتئاب، والاكتئاب يعني أن تكون منعزلاً، لذلك تبدأ في الشعور بالأسوأ، فإذا كانت لديك أعراض شديدة أو تدوم أكثر من أسبوعين، بما في ذلك الشعور بالضعف أو فقدان الأمل، أو قلة الاهتمام بالأشياء التي تستمتع بها عادًة، أو انخفاض في الطاقة أو مشاكل في النوم، أو تغيرات في الشهية، احصل على المساعدة، وأخبر طبيبك.