تستعد وزارة النقل للبدء في أعمال تنفيذ أحد المشروعات الكبرى في مجال النقل وهو مشروع القطار المكهرب السلام العاصمة الإدارية العاشر من رمضان بعدما انتهت من كافة إجراءات تفعيل القرض الصينى الممول لتكلفة المشروع والبالغ قيمته 1.2 مليار دولار، والذي يبدأ من مدينة السلام حيث الربط مع الخط الثالث للمترو بمحطة عدلى منصور، مارا بطريق "القاهرة ـ الإسماعيلية" الصحراوى حتى مدينة الروبيكي، ثم يتفرع فى الروبيكي لفرعين، يتجه الفرع الأول شمالاً بمحاذاة الطريق الدائري الإقليمي.
حيث ينطلق المسار شمالاً بعد مدينة بدر متجها إلى العاشر من رمضان، ويتجه الفرع الآخر جنوباً من الروبيكي للعاصمة الإدارية الجديدة وأصلا حتى مطار القطامية الجديد.
العمل على جذب الاستثمارات
وفى هذا السياق، أكد السيد أبو حليمة الخبير الاقتصادي، أن مشروع القطار الكهربائي أرخص وسائل النقل للسفر، موضحا أن هناك العديد من المميزات لهذا القطار منها "القطار الكهربائي هو وسيلة سريعة وآمنة ورخيصة، والقطار الكهربائي أفضل البدائل للسفر من حيث التكلفة المادية، وصديق للبيئة فلا يسبب تلوث للبيئة، ولا يعمل بالوقود ومن ثم فلن يتأثر بزيادة أسعار الوقود".
وأشار "أبو حليمة"، فى تصريحات خاصة لـ"الفجر"، إلى أن مشروع القطار الكهربائى سوف يكون له تاثيرا ايجابيا خلال الفترة المقبلة وأنه سوف يساهم بثورة كبيرة في حل مشكلة المواصلات بين المناطق التي سيربط بينها، وسيساهم في القضاء على الكثافات المرورية.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن ذلك المشروع سيوفر أيضا الوقت والمال للمواطن المصري، وسيكون له مردود كبير على الاقتصاد القومي من خلال جذب الاستثمارات، وسيحقق راحة وأمن وأمان وسلامة المواطن المصري.
القضاء على الاختناقات المرورية
وبدوره، أكدت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، أن مصر منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي واصلت الاستفادة من كل تطور تكنولوجي بشرط موائمته للطبيعة المصرية كدولة وشعب واستخدام وسائل النقل الحديثة التي تسير بالطاقة النظيفة وتوفر في الطاقة والوقت والجهد من اهتمامات الدولة الحديثة، ويعتبر المونوريل من الوسائل المستخدمة حول العالم من أزمنة بعيدة ولكن كان استخدامه في مصر في أضيق الحدود وكان ينظر إليه علي أنه وسيلة انتقال ترفيهية تستخدم في القري السياحية بسبب ارتفاع تكلفة تشغيلة وصيانتة ولكن بعد الشركات المتتالية مع شركات عملاقة حول العالم في مجال تصنيع وسائل النقل المختلفة بل والشراكة في مصانع لانتاج العديد من وسائل النقل الحديثة والتي تستخدم الطاقة النظيفة أصبح الأمر قريب وأكثر سهولة.
وأشارت "رمسيس "، فى تصريحات خاصة لـ"الفجر "، إلى أن الفائدة من وسيلة انتقال مثل هذا أنها تمنع التلوث البيئ وتقضي علي الاختناقات المرورية ويمكن استخدامها في المناطق ذات الطبيعة الوعرة بأمان تيسر حركة الانتقال في المدن مترامية الأطراف مما يوفر في تكلفة النقل بسبب قدرة هذه الوسائل علي اتمام الوصول بين أماكن مترامية الأطراف في زمن قياسي.
وأضافت خبيرة أسواق المال، في الفترة القادمة ستتيح الدولة للقطاع الخاص الدخول في هذه المشروعات مما يساعد علي زيادة المنافسة المحمودة، ودمج القطاع الخاص في أعمال باستثمارات ضخمة مع القطاع العام ممايساعد في اندماج الاقتصاد غير الرسمي ومساهمته مع الاقتصاد الرسمي في إتاحة بيئة الأعمال وتكافؤء الفرص والاستمرار في الاستغلال الأمثل للموارد وتعظيم حصيلتها للإرتقاء بالمجتمع وتقديم الخدمات بمستوي عالية مضاهي للمعايير العالمية.