في طرابلس بليبيا في ١ إبريل ١٩٥٢ ولد الليبى عبدالباسط المقرحى ودرس بأمريكا وزار بريطانيا في سبعينيات القرن الماضى للدراسة وعمل مديراً للمركز الليبى للدراسات الاستراتيجية وعين رئيس أمن الطيران بشركة الخطوط الجوية الليبية بمطار لوقا بمالطا،
وكان متهما بتفجير طائرة ركاب أمريكية تابعة لشركة «بان أمريكان» أثناء تحليقها فوق قرية لوكيربى الأسكتلندية فيما عرف بـ«قضية لوكيربى»، وكانت أمريكا وبريطانيا في ١٤ نوفمبر ١٩٩١ قد وجهتا إليه وإلى الأمين خليفة فحيمة اتهاماً بالمسؤولية عن تفجير الطائرة الأمريكية ورفضت ليبيا تسليمهما
ومحاكمتهما، مما أدى لفرض عقوبات اقتصادية على ليبيا في ٣١ مارس ١٩٩٢ بقرار ٧٤٨ من مجلس الأمن، وظلت ليبيا على رفضها حتى تمت الموافقة من الطرفين على محاكمة الليبيين أمام محاكم هولندا، وقد مثلا أمام المحكمة في ٣ مايو ٢٠٠٠. وفى ٣١ يناير ٢٠٠١ تمت تبرئة المتهم الأمين خليفة فحيمة، فيما أدين المقرحى وحكم عليه بقضاء ٢٧ سنة في سجون أسكتلندا، وتقدم المقرحى باستئنافين للإفراج عنه وتبرئته إلا أن أهالى الضحايا الأمريكيين
شكلوا مؤسسة ضغط في أمريكا وإنجلترا حالت دون إيجاد حل بتبرئته وظل مداناً إلى أن قرر وزير العدل الأسكتلندى «زى النهارده» في ٢٠ أغسطس ٢٠٠٩ الإفراج عنه لأسباب صحية، بعد تأكد إصابته بسرطان البروستاتا وعاد إلى ليبيا، واستقبل استقبال الأبطال من أهل بلدته رغم عدم تبرئة ساحته، وتوفى في ٢٠ مايو ٢٠١٢.