سليمان شفيق
وتحديات تواجة المستقبل المدني للسودان
أجل المجلس العسكري في السودان إلى اليوم الثلاثاء الإعلان عن تشكيلة المجلس السيادي والذي سيمهد الطريق لإقامة حكم مدني. ووفق بيان صدر عن المجلس العسكري فإن التأجيل جاء تلبية لطلب من تحالف قوى الحرية والتغيير بعد تراجعه عن بعض من جاء في قائمة الخمسة أسماء التي قُدمت الأحد.
تم تأجيل الإعلان عن تشكيلة وكان من المقرر الكشف عن تشكيلة المجلس الأحد، بموجب
وتضمن بيان صدر الاثنين عن المجلس العسكري، الذي تولى الحكم بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل ، حل المجلس وتشكيل مجلس سيادي سيتأجل 48 ساعة، أي من الأحد إلى الثلاثاء، وأوضح أن ذلك تم تلبية لطلب من تحالف قوى الحرية والتغيير بعد تراجعه عن بعض من جاء في قائمة الخمسة أسماء التي قُدمت الاحد، وسيتألف المجلس السيادي من 11 عضوا من بينهم ستة مدنيين وخمسة عسكريين. وسيرأسه عسكري للأشهر الـ21 الأولى، بينما سيحكمه مدني لفترة الـ18 شهرا المتبقية. ويذكر أنه سيكون من مهام المجلس الإشراف على تشكيل إدارة مدنية انتقالية تضم حكومة ومجلسا تشريعيا.
بعد توقيع قادة المجلس العسكري في السودان وزعماء الاحتجاجات على وثيقة الاتفاق الذي من شأنه أن يضمن الانتقال إلى حكم مدني، تتطلع البلاد اليوم لمرحلة جديدة وتحديات أخرى، فماهي أبرز هذه التحديات والملفات السياسية والاقتصادية العالقة التي ستواجه الحكومة الانتقالية المزمع تشكيلها؟
مؤسسات جديدة
كان سيتم الأحد الماضي الإعلان عن تشكيلة مجلس الحكم الانتقالي الجديد الذي سيكون بغالبيته من المدنيين.
وأعلن قادة الحركة الاحتجاجية الخميس الماضي أنهم اتفقوا على تعيين المسؤول السابق في الأمم المتحدة عبد الله حمدوك، وهو خبير اقتصادي مخضرم، رئيسا للوزراء
ومن المتوقع أن يركز حمدوك جهوده على إصلاح الاقتصاد الذي يعاني من أزمة منذ انفصل الجنوب الغني بالنفط العام 2011 عن الشمال. وشكل الوضع المعيشي شرارة الاحتجاجات ضد حكم البشيرلكن العديد من السودانيين يشككون في قدرة المؤسسات الانتقالية على كبح جماح القوى العسكرية خلال فترة السنوات الثلاث التي ستسبق الانتخابات
وسيحكم البلد الذي يبلغ عدد سكانه 40 مليون نسمة مجلس سيادة من 11 عضوا. وينص
ولدى خروج دقلو من قاعة التوقيع، استقبله حشد معاد، فيما تولى عناصر من القوات شبه العسكرية التي يقودها، قوات الدعم السريع المتهمة بالمسؤولية عن تفريق اعتصام الخرطوم، إدخاله سريعا إلى سيارته وسط هتاف المحتشدين: "الدم بالدمنهاية العزلة؟"
ومن المتوقع أن تكون أولى تداعيات التوقيع رجوع الاتحاد الأفريقي عن تعليقه لعضوية السودان في قرار اتخذه في يونيو
ويشكك البعض في معسكر الاحتجاج في قدرة الاتفاق على الحد من سلطات الجيش وضمان العدالة، وغابت عن حفل السبت المجموعات المعارضة المسلحة في المناطق المهمشة مثل دارفور والنيل الأزرق وكردفان،
وكانت "الجبهة الثورية السودانية" التي توحدت هذه الحركات تحت رايتها دعمت الحركة الاحتجاجية، قد رفضت الإعلان الدستوري وطالبت بتمثيل في الحكومة وبمزيد من الضمانات في محادثات السلام.
هكذا يبقي امام المجلس العسكري وخصوم الثوار الرهان علي تفكك قوي المعارضة خاصة " الجبهة الثورية السودانية " ، والمجموعات المعارضة في دارفور والنيل الأزرق وكردفان،اضافة الي القوي القديمة مثل حزب الامة وان حضر الصادق المهدي الا انه يراهن ايضا علي تفكك قوي المعارضة .