الأقباط متحدون | في جولته بالأقصر وشبرا.. "موسى": مجلس الشعب ينحصر اختصاصه في السلطة التشريعية في نظام رئاسي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:١٥ | الثلاثاء ١٣ ديسمبر ٢٠١١ | ٣ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٠٧ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

في جولته بالأقصر وشبرا.. "موسى": مجلس الشعب ينحصر اختصاصه في السلطة التشريعية في نظام رئاسي

الثلاثاء ١٣ ديسمبر ٢٠١١ - ٢٩: ٠٧ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 كتب: مايكل فارس
افتتح "عمر موسى"- المرشَّح المحتمل لرئاسة الجمهورية- ظهر اليوم الثلاثاء مقر حملته الانتخابية بمحافظة "الأقصر"، وعقد مؤتمرًا صحفيًا أكَّد خلاله أن اللجنة التأسيسية للدستور القادم يجب أن تكون مكوَّنة من كافة الأطياف والقوى السياسية، مشيرًا إلى أن المجلس الاستشاري له دور مهم جدًا خلال الأشهر القادمة، وأنه لا يتعارض مع صلاحية البرلمان، وسينتهي دوره بانتهاء المرحلة الانتقالية أواخر يونيو القادم، لافتًا إلى أن المجلس الاستشاري ليس مجلسًا رئاسيًا، كما أن ما اُقترح من قبل بتشكيل مجلس رئاسي هو "غش"، أما المجلس الاستشاري فسيتم فيه النقاش والحوار في قضايا الشأن العام وما يتعلق بشئون البلاد، كما أنه يتبع المجلس العسكري مباشرة.

من ناحية أخرى، قام "موسى"، أمس الاثنين، بجولة انتخابية في منطقة "أحمد بدوي" و"عزبة العسال" و"عزبة جرجس" بأرض الطويل في " شبرا"، زار خلالها الجمعية القبطية للاْيتام، وتوجَّه إلى منطقة "المسلة" بـ"دوران شبرا" في ميدان الثورة، ثم توجَّه بعدها إلى مسجد "الخازاندر" لأداء صلاة العشاء، واستمع لدرس ديني ألقاه الشيخ "أحمد عياد"- أحد الدعاة السلفيين- لمدة 45 دقيقة، ثم قام بجولة ميدانية لأصحاب المحلات بشارع "شبرا"، وتوقَّف عند أحد باعة الفاكهة ليسأله عن أسعار الفاكهة، وعزمه البائع على صابع موز فتناوله "موسى" وشكره، ثم توجّه إلى كنيسة "مار جرجس الخمراوية" حيث كان في استقباله كهنة الكنيسة: القس "مكسيموس"، والقس "دوماديوس"، والقس "أرسانيوس"، والقس "موسى"، والمترددون عليها، وجلس معهم "موسى" لمدة 30 دقيقة تحدث فيها عن حقوق المواطنة، وحثَّهم على التكاتف من أجل الخروج بـ"مصر" من عنق الزجاجة ومن هذه المرحلة الحرجة.

وأكَّد "موسى" على ضرورة نبذ الفكر الطائفي، وأن يعمل المصريون جميعًا- مسلمون ومسيحيون- على إعلاء قيمة الوطن. ثم غادر "موسى" الكنيسة متوجِّهًا إلى قهوة "مطر"، وتحرَّك إلى شارع المطحن، حيث قدَّم واجب العزاء لعائلة "عثمان" في السرادق المقام بالشارع، وتوجَّه إلى حيث عقد مؤتمرًا جماهيريًا حاشدًا حضره آلاف المواطنين الذين استقبلوا "موسى" بالمزمار البلدي.

وتعهَّد "موسى" بحل مشاكل "شبرا" في حال نجاحه في الانتخابات، خاصةً مشاكل النظافة، وغلاء الأسعار حيث وصل سعر أسطوانة البوتاجاز إلى 40 جنيهًا.

وأشار "موسى" إلى أن "مصر" تمر بمرحلة حاسمة من تاريخها، تواجه فيها موقفًا صعبًا يفرضه الفرق الشاسع الذي مازال يفصل بين آمال الجماهير التي ثارت يوم 25 يناير وبين مطالبات وإنجازات فعلية مطلوب تحقيقها على أرض الواقع، مؤكِّدًا أن هذه الفجوة الخطيرة التي تزداد اتساعًا مع الوقت أوصلت البلاد إلى وضع بالغ الخطورة يحيط بالمشهد السياسي كله، وهو ما يهدِّد مستقبل الأمة بشكل عام، خاصةً في ضوء الانقسام المتنامي في وجهات النظر، والتناقض المتصاعد في التوجهات.

وعبَّر "موسى" عن يقينه من أن الثورة مازالت وستظل مسيطرة على أهدافها وإرادتها وأدواتها، وستعيد تسيير سفينة الثورة نحو مقاصدها رغم المحاولات المتكررة للالتفاف والقفز عليها لتحويلها عن أهدافها وإخضاعها لمخططات فوضوية.

وعن برنامجه الانتخابي، قال "موسى": "سأبدأ بحرب على الفساد في أول 100 يوم من استلامي الحكم، وأعيد هيكلة مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى اهتمام خاص بتحديد حد أدنى وأقصى للأجور، ورفع المعاشات، وتخصيص إعانات بطالة للعاطلين عن العمل"، مؤكّدًا أنه يولي اهتمامًا خاصًا بالمشروعات القومية، خاصة قناة السويس التي يرغب في تحويلها من مجرد ممر لعبور السفن إلى قلعة صناعية لصناعة السفن ومعداتها تدر ربحًا كبيرًا على البلاد.

ورفض "موسى" أن تكون فكرة المجلس الرئاسي بديلًا عن الانتخابات وبديلًا عن الرئيس، مشيرًا إلى أنه تقدَّم منذ شهرين أو أكثر باقتراح لتكون هناك مشاركة مدنية مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة في إدارة شئون البلاد، وهو ما يتم حاليًا بالفعل من خلال المجلس الاستشاري الذي تم تشكيله مؤخرًا. وأضاف: "إن الفكرة كانت ترتكز على تكوين مجلس من خمسين عضوًا لمساعدة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإبداء الرأي والمشورة والنظر في القوانين والقرارات والاجتماع مع المجلس العسكري بشكل دوري على الأقل مرة واحدة في الشهر". لافتًا إلى اقتناعه بأن هذا المجلس يعتبر خطوة هامة نحو تهدئة الأمور في "مصر"، والتمهيد للوصول إلى وضع طبيعي، فهذه المشورة ستتضمن إلزامًا أدبيًا، وفي حالة عدم الأخذ بآراء المجلس في معظمها أو عمومها سيكون هناك وقفة جادة، لأن عضوية المجلس ليست منصبًا، وليست لها أية عوائد مالية.

وفيما يتعلق بمجلس الشعب المقبل، أوضح "موسى" أن دور البرلمان المقبل محدد بالإعلان الدستوري، وسيكون اختصاصه منحصرًا في السلطة التشريعية في نظام رئاسي، مؤكِّدًا أنه يفضِّل النظام الرئاسي رغم أن الأمر لم يُحسم بعد من خلال صياغة دستور جديد لـ"مصر". مشيرًا إلى أهمية وجود رئيس يحكم بين جميع التيارات التي ظهرت مؤخرًا على الساحة السياسية في "مصر"، والتي لم تستعد بشكل كامل لنظام برلماني من خلال الانتقال المباشر من النظام الديكتاتوري. وأضاف: "إن التغيير يجب أن يطال كل بلدان الشرق الأوسط بعد الربيع العربي، بما في ذلك إسرائيل".

وقال "موسى": "نشهد تغييرًا تاريخيًا وجديًا... العالم العربي لن يكون كما كان بعد اليوم.. الأحداث الحالية تفتح الطريق أمام نظام إقليمي جديد"، معتبرًا أن حكومة "إسرائيل" عليها أن تتغيَّر أيضًا على شاكلة التحولات في العالم العربي، وأن التغيير يحصل من "موريتانيا" إلى دول الخليج، ولن يكون أي بلد بمنأى عن التغيير، حتى في "سوريا" و"اليمن"، ولكنها مسألة وقت.

وأشار "موسى" إلى أنه ليس أمامهم سوى إصلاح العلاقة بين المواطن وجهاز الشرطة، وليس أمامهم خيار سوى إعادة تأهيل جهاز الشرطة لأمن المجتمع والمواطن، منوهًا إلى أن السنوات الأخيرة شهدت سوءًا غير مسبوق في إدارة البلاد، ولكن ما حدث في الشهور الماضية هو حالة تخبُّط بسبب المرحلة الانتقالية.

وقال "موسى": "إن القضية الفلسطينية وحل الصراع مع إسرائيل وفقًا لمبادرة السلام العربية مسألة مهمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وستظل ضمن أساسيات السياسة المصرية"، مشددًا على أن الالتزام بالمبادرة العربية والمواثيق الدولية أمر ثابت في السياسة المصرية، ولكن يمكن إعادة النظر في بعض ملاحق معاهدة السلام مع "إسرائيل" والتي لا تحقق هدفها، مثل الوضع الأمني في "سيناء"، وهو تطوُّر تتطلبه الأوضاع ولا يتعارض مع الالتزامات المصرية. وأضاف: "كان هناك تراجعات في السنوات الأربع الأخيرة فيما يتعلق بالملف الفلسطيني، لكن هذه التراجعات انتهت، ونحن ملتزمون بالقضية الفلسطينية وحلها".

من جانبهم، أهدى أهالي شبرا "موسى" درع كليوباترا ملكة مصر ومصحف، ودعوا له بالنجاح.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :