- المصري لحقوق المرأة: التيارات الدينية تُريد للمرأة العودة للوراء
- "آدم حنين": الثورة أفاقت "مصر" وحرَّرت يدها تجاه السماء بعد أن كانت مكبَّلة
- "أبو غازي": "خيري شلبي" عاش مؤمنًا بقيم العدل والحرية والتسامح
- مكتبة "ألف" تكرِّم أول شاب مصري يُدعى لحضور مراسم توزيع جوائز "نوبل"
- الأنبا "موسى": "زياد بكير" أحد الثوار الذين نزلوا "التحرير" لفك أغلال بلادهم
ساندوتش حرية!
بقلم: ميرفت عياد
"حرية.. كرامة.. عدالة اجتماعية".. كلام زي النعناع، لكننا لا نستطيع أن نضعه في ساندويتش لإشباع واحد جعان.. فكما يقولون "ساعة البطون تتوه العقول.. ومن لا يملك طعامه لا يملك حريته.."
والحقيقة عزيزي القارئ، أنا مع تلك الكلمات الثلاث السحرية قلبًا وقالبًا.. ولكن السؤال الذي يشغل تفكيري هو كيف تتَّحد هذه الكلمات الثلاث لتُطعم إنسانًا جوعانًا يقتات من صناديق القمامة؟.. كيف تتَّحد هذه الكلمات لتخرج لنا دواءً يمكن تعبئته في سرنجة أو عمله أقراصًا تُعطى لمريض يعاني من السرطان أو فيروس سي أو حتى مرض الضغط الذي أصاب معظم المصريين من كثرة الضغط..
قل لي بالحق عزيزي القارئ، كيف يفهم الجوعى والمرضى والعراة والمعوزون والمتشردون هذه الكلمات العظيمة التي لا يختلف عليها اثنان،.. والتي هي بحق أسس تقدُّم الدول وحضارة الشعوب؟..
فتخيَّل معي عزيزي القارئ لو أن هناك حزبًا اسمه "الخبز أولًا" أو اسمه "صحتك بالدنيا"، فمن المؤكَّد أنه كان يحقق اكتساحًا لجميع مقاعد البرلمان..؛ لأنني من المؤمنين أنه لا حرية مع الجوع.. ولا كرامة مع المرض.. ولا عدالة اجتماعية يمكن أن تسود مجتمعًا يستشري فيه الجهل والأمية..
ولعل هنا تحضرني مسرحية "السكرتير الفني" للراحل الفنان العظيم "فؤاد المهندس" عندما نعت تاجر السمك الذي اندهش من كلمة "الأرض كروية تلف حول نفسها" قائلًا: "يا راجل يا جاهل يا أمي"، وقد ضحك الرجل عندها لأنه لم يفهم معنى الجملة..
نعم، فالجهل أكبر وصمة يوصم بها الإنسان، وهو الذي يؤدي إلى الفقر والمرض والتعصب، ولولا جهلنا- أقباط ومسلمين- ما عانينا من مشكلة الفتنة الطائفية..
فالطائفية والعرقية ونزيف الدماء ينتشر حيث يوجد "الجهل.. الفقر.. المرض"، هذا المثلث الجهنمي الذي إذا كُسر سنبني ثلاثة أهرامات أخرى، وهي "حرية.. كرامة.. عدالة اجتماعية".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :