سالم: محفوظ لم يتطاول على الذات الإلهية وكان يحزن للفتنة الطائفية
كتبت: ميرفت عياد
أكد الأديب والكاتب الدكتور "زكي سالم" -أحد تلامذة الأديب العالمي نجيب محفوظ- في برنامج "صباح الخير يا مصر" أن محفوظ فى نهاية سلسلة "الحرافيش" قدم دعوة على لسان شخصية "عاشور الناجي" لجميع أفراد الشعب أن يحملوا النبوت ليقوموا بالدفاع عن حقوقهم المسلوبة، دون انتظار لزعيم قادم يلتف حوله الشعب ليقود طريقه للمستقبل، مستبدلًا هذا بقيام الشعب كله بقيادة مستقبله لتقرير مصيره، ومن هنا يتضح اهتمامه بالحرية التي يجب أن ينالها كل شخص لتقرير مصيره بنفسه، وعدم ترك مصيره لزعيم الأمة الذي عادة مايتحول لديكتاتور يتحكم في مصير الجميع، متنبئًا بثورة يناير التي شهدتها مصر، وبالمطالبة بالمساوة وتحمل مسئولية الاختيار لكل أفراد الشعب.
مستنكرًا تجدد الهجوم على محفوظ، ومحاولات البعض اتهامه بالكفر، خاصة أنه تم اتهامه بالتطاول على الذات الإلهية والأنبياء في رواية "أولاد حارتنا"، وهذا منافي تمامًا للواقع، لأن أولاد حارتنا رواية رمزية، تعرضت لظلم كبير، لأن لم يستطع فهمها بالمعنى الصحيح غير المهتمين بالأدب، وهذا أدى لتعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة، إلا أنها أصابت يده اليمنى، وأدت لضعف عام بصحته، ولكن ظلت نفسيته صحيحة، وذهنه صافيًا، وعقله متقدًا.
وعن محفوظ الإنسان يقول أنه كان شديد التواضع متسامح، يقبل الاختلاف لأقصى درجة، عنده القدرة على فهم البشر بجميع مستوياتهم، كما أنه كان قادرًا على التعامل مع جميع فئات المجتمع، كما أنه إنسان هادئ الطباع يمتاز بخفة الدم، مؤمنًا بالوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحين، وظل هذا الإيمان راسخًا بداخل قلبه طيلة حياته، وكان يحزن حزنًا شديدًا لحدوث أي حادث فتنة طائفية.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :