الأقباط متحدون | "محمد الصاوي" في ذكرى رحيل والده: علمني والدي أن الإنسان دائمًا هو قصد الثقافة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٠٠ | الأحد ١١ ديسمبر ٢٠١١ | ١ كيهك ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٠٥ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

"محمد الصاوي" في ذكرى رحيل والده: علمني والدي أن الإنسان دائمًا هو قصد الثقافة

الأحد ١١ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

كتبت: ميرفت عياد

احتفلت ساقية "عبد المنعم الصاوي" بذكرى رحيل الأديب والصحفي والمفكر "عبد المنعم الصاوي"، بحضور مجموعة كبيرة من الأدباء والمفكرين، على رأسهم الروائي "بهاء طاهر"، والناقد الأدبي "يسري عبد الله".

الساقية ودوران الحياة
في البداية، أشار الروائي "بهاء طاهر" إلى أن "عبد المنعم الصاوي" عمل بالصحافة، وتولى العديد من مناصبها القيادية، واُختير نقيبًا للصحفيين المصريين لدورتين متتاليتين، حيث قدَّم أدوات جديدة للإعلام في وقت كان الكتاب يخافون من التليفزيون والوسائط الحديثة، لافتًا إلى النجاح الكبير الذي حققته أطول الروايات العربية، وهي خماسية الساقية "الضحية- الرحيل- النصيب- التوبة-"، وأنه لم يكمل الجزء الخامس الذي بدأه وتركه مفتوحًا بعنوان "الحساب"، وتدور أحداث الخماسية في ريف "مصر"، متخذًا من الساقية رمزًا لدوران حركة الحياة، ومصير الإنسان المجهول، والقهر الاجتماعي، والظلم والاستبداد.
 

قضايا الوطن
من جانبه، أكّد الناقد الأدبي د. "يسري عبدالله" أن "عبد المنعم الصاوي" كان شخصًا مهمومًا بقضايا وطنه، حيث اهتم بالعديد من القضايا الثقافية والسياسية، وهو يُعد من أهم كتاب ومثقفي ومفكري "مصر" في عصرها الحديث‏‏، وكان أديبًا متعدد المواهب، مؤمنًا بأن الأدب طريق يفتح أبواب الأمل للإنسان في مستقبل أفضل، مشيرًا إلى رواية" الأرق" التي تتحدث عن اللحظة الفارقة في تاريخ "مصر" (بعد هزيمة 67)، من خلال شخوص الرواية التي تحمل مضامين كثيرة.

الحريات لا تُمنح
وفي ختام الاحتفالية، قرأ المهندس "محمد عبد المنعم الصاوي" مجموعة من الكلمات التي تعلَّمها من والده والتي يتخذها شعارات يطبِّقها منذ علَّمه إياها، مثل: "الحريات لا تُمنح"، و"الغنَى يا بني هو الاستغناء"، و"إذا كانت الثقافة هي القصد فالإنسان دائمًا هو قصد الثقافة".
 

المثقف الشامل
وعن الأديب "عبد المنعم الصاوي" وقيمته في عالم الفكر والأدب، استطلعت "الأقباط متحدون" آراء بعض الحضور. فأكّد "طه"- مدير عام بالتربية والتعليم (على المعاش)- أن الأديب الكبير "عبد المنعم الصاوي" هو نموذج مشرق للمثقف الشامل الذي نهم من نبع رواد الأدب والصحافة، أمثال عميد الأدب العربي الدكتور "طه حسين"، والدكتور "محمد حسين هيكل"، وغيرهم من عمالقة الفكر والأدب، ولعل هذا ما جعله يؤمن بقيمة الكلمة التي اعتبرها مرادفًا للحرية، وبهذا فهي تُعد أهم ما يمتلك الإنسان على الأرض ليستطيع أن يغيِّر حياته ويحدِّد مصيره بنفسه ويطلق ملكاته ويرتقي بأحاسيسه وأفكاره وذوقه.
 

نضال بالقلم والكلمة
ورأى "بيتر"- طبيب- أن "عبد المنعم الصاوي" نموذج صادق للمبدع والمثقف الذي عشق تراب وطنه، وناضل بالقلم والكلمة من أجل رفع شأن أمته، فهو أحد الشخصيات العظيمة التي أثرت فكر وثقافة أبناء الوطن، كما أن أعماله تميَّزت بانحيازه للفقراء والمهمشين، خاصة الفلاح في الريف المصري الذي عانى ومازال من أقسى درجات التهميش على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والصحية.
 

عالم رحب
وأشار "أحمد"- طالب جامعي- إلى أن عالم هؤلاء الأدباء والمفكرين كان رحبًا ومتسعًا لجميع الأفكار والاختلافات بدون تعصب أو إقصاء، موضحًا أن المجتمع المصري كان يضم بين أحضانه جميع الأجناس، وتتجاور فيه العديد من الثقافات والعادات والتقاليد المختلفة والمتنافرة في بعض الاحيان، وهو هذا المجتمع الذي يعجز أفراده الآن عن الحياة في تسامح وود ومحبة من أجل بناء حاضر ومستقبل "مصر".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :