بقلم : يسرى المعصرانى- كندا

سبق أن كتبت عن قلقى الشديد من احتمال أن المجلس العسكرى ومن يعاونه من الاسلاميين قد خططوا للمصريين خارج مصر فى أنحاء العالم أن يحصلوا على الرقم القومى دون أن يكون لهم الحق فى التصويت فى هذه الإنتخابات الهامة .
وكان يبدو واضحا أنهم لا يرغبوا اشراك المهاجرين فى اِلإنتخابات لأن معظمهم مسيحيون أو ليبراليون ، لكنهم اضطٌروا الى أن يرسلوا هذه اللجان لهذه البلاد فى شهر واحد قبل الإنتخابات لإستخراج الرقم القومى بعد قرار المحكمة المصرية. وكنا نعتقد جميعا أن هذه اللجان عندما تأتى سوف تستخرج البطاقات وتسلمها لنا فورا ،

لكن بعد أن ذهبنا وبعضنا وقف فى طوابير لمدة تزيد عن ثلاث ساعات والبعض الآخر سافر من أماكن بعيدة كى يتواجدوا فى الأماكن المخصصة لوجود هذه اللجان ، فوجئنا جميعا أن طلباتنا سوف ترسل لمصر ليستخرجوا لنا البطاقات، ولكن لم تصلنا الأرقام حتى هذه اللحظة . ليس هذا فقط بل اكتشفنا بعد عودة هذه اللجان الى مصر أن هناك قرار سبق وأصدره المجلس العسكرى قبل إرسال هذه اللجان ولم يعلن عنه الاٌ بعد عودة هذه اللجان الى مصر، ونصه :


يسمح بالتسجيل باستخدام الرقم القومي اعتباراً من يوم الخميس 10/11/2011 وحتى 19/11/2011 عبر الموقع الإلكتروني للجنة العليا للانتخابات لكل المصريين المتواجدين في الخارج وسبق لهم استخراج رقم قومي صادر قبل يوم 27/9/2011، وهو موعد غلق التسجيل في قاعدة بيانات الناخبين بالنسبة للانتخابات البرلمانية المقبلة طبقاً للقانون رقم 73 لسنة 1956 وتعديلاته والمعني بتنظيم الحقوق السياسية.


سيتم الإعلان خلال مدة التسجيل عن آلية اجراءات التصويت وفقاً للقواعد والتعديلات القانونية التي ستصدر من الجهة التشريعية ومن اللجنة العليا للانتخابات.
أعود وأقول أنه لم يعلن عن هذا التصريح الخطير إلاٌ بعد عودة هذه اللجان الى مصر ومعها طلبات استخراج بطاقات الرقم القومى .. ومن العجيب أن بعض المصريين قالوا قبل وصول هذه اللجان أنهم يعتقدون أن هناك مؤامرة تزويرغير واضحه المعالم ، فلماذا ترسل هذه اللجان قبل الإنتخابات مباشرة والحكومة والمجلس كان لديهم متٌسع من الوقت (عدٌة شهور كثيرة ماضية) لإرسالها ؟! لكنهم لم يريدوا ولم يفعلوا الاٌ بعد قرار المحكمة !!!


لكننى شعرت بألم وضيق شديدين لأنه فعلا يبدو أن شكهم له ما يبرره خاصة بعد رؤية هذا التسجيل التالى الذى قامت به الدكتورة هالة سرحان . فى هذا التسجيل الموجود أدناه تتكلم الدكتوره هالة عن التلاعب فى الإنتخابات وكشفت عن الأوراق والمستندات ومن بينها كشوف بالأرقام القومى التى استخدمت للتزوير فى الإنتخابات متسائلة من أين أتوا بهذه الأرقام ولمن تكون هذه الأرقام ، وأعتقادى "وأتمنى أن أكون مخطئا" أن هذه الكشوف قد تحوى أرقام المهاجرين اللذينتوجهت اليهم اللجان فى الخارج واستخرجت لهم الإرقام التى لم يستلموها بعد .

للمشاهده ...اضغط هنا

نحن هنا أمام مشهد خطير جدا فى تاريخ مصر . هذه سرقة علنية لبرلمان مصر لصالح الاسلاميين . ومن المؤسف أن ما حدث فى جميع بلاد المهجر يختلفتماما عمٌا حدث للمصريين المقيمين بالسعودية كما نلاحظ ذلك فى التقرير التالى الذى أعلنته اللجنه العليا للإنتخابات فى مصر:


عدد المسجلين حتى يوم 13 نوفمبر 136226

السعودية 56733

الولايات المتحدة الأمريكية 7505

ايطاليا 3009

كندا 3932

استراليا 1504

فرنسا 1561

المانيا 1138


هذا يعنى أن دول العالم اللذين سجلوا أسماءهم حسب هذا التقرير عددهم 18649 بينما فى السعودية 56733 سجلوا أسماءهم ... هذه مهزلة واضحة للتعصب الدينى العلنى الذى يقوم به المسئولين.
وماذا بعد ؟ الله وحده قادر أن يحمى مصر ويحافظ على هؤلاء المسلمين الإفاضل الذين يدافعون عن مصر ضد التيارات الإسلامية المتعصبة.