الأقباط متحدون | إلا مجلسًا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:١٨ | الثلاثاء ٦ ديسمبر ٢٠١١ | ٢٥ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٦٠٠ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس لسعات
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٦ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

إلا مجلسًا

الثلاثاء ٦ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
عزيزي القارئ، حضرتك أكثر من تعرفني، فأنا أقيم معك أربع أيام في الأسبوع ثلاثة تحت ظل عامود لسعات، واليوم الرابع تحت ظل باب كلمة ونُص، ونلتقي ونتناقش ونتفاهم ونتبادل الآراء، وبالتالي حضرتك تعرف أنني أكثر من يؤيدوا حق الشعب في التصويت، لكنني لا أحبذ اللطم، والتصويت في الانتخابات خير من التصويت على اللبن المسكوب، فلا زال هناك مرحلتين للانتخابات، إما تصوت لأبد الدهر على اللبن المسكوب أو تصوت ثانيةً وثالثًا وهكذا إلى نهاية العمر في الانتخابات التالية، فأنا لا أضمن أن تجرى انتخابات مرة أخرى لمجلس الشعب ما دام مدعي الحرية والعدالة في الحكم، فانظروا لغزة في غضب، والسودان وإيران في حظر، وتذكروا أن العقول والقوانين والخدمات لا تباع ولا تُشترى، فمن يشتري صوتك اليوم لن يبيع لك إلا خدمات الغد.
وقد تهون الأرض إلا موضعًا، ويهون العمر إلا ساعةً، وتهون المجالس إلا مجلسًا، وكله كوم ومجلس الشعب كوم تاني خالص، فحضرتك تستطيع أن تجلس تنتظر ما سيفعله المجلس، والمجلس يجلس إلى أبد الدهر ولا يتغير إلا بالوفاة أو بالعزل، لأنك لست على هوى الإغلبية الحاكمة، وإنسى بقى الإغلبية الصامتة وحزب الكنبة، فالكل سيبقى صامت من هنا ورايح، فمن ينتهكون القانون اليوم وهم خارج السلطة بالدعاية في غير أوقات الدعاية، وبشراء الأصوات لا تنتظر منهم احترام القانون وهم في السلطة، لكن لا تعيب عليهم فالعيب على من يساندهم ويؤمنهم.
وإن كنا نحاكم من باع مصر أرضًا للمستثمرين، فعلينا أن نحاكم من يبيع مصر شعبًا للمتطرفين، وإلا نكون غير عادلين، ولا تنسى أن الأرض نستطيع استردادها، أما الشعب فلا يمكن استرداده، والمهم العدالة في الحكم، وليس في اسم الحزب، والمهم الحرية في الفعل، وليس في اسم الحزب، وأخشى من بكره ليأتي بشمس مظلمة، وحلم مسروق، وبلد مباع أرضًا وشعبًا وعقلًا وقلبًا، ونصبح شعب بجيوب فارغة، وعقول فارغة، والرك على من سيمسك بذمام التعليم، وبماذا سنعلم أولادنا؟ وصدقوني أنا لا أخشى ممن سرقوا الأمس ولا من يسرقون اليوم، لكنني أخشى ممن يسرقون الحلم ويبيعون الوهم، ويخربون الغد، ويقيمون الحد، فأنت لا تستطيع أن تعوضني عن أملي في غد إن ضاع، وحقي في الحياة إن بيعَ، وإلا ستكون قد سلبتني حياتي، وبعتني بلا ثمن لمن لا يقدرون الأوطان، ويؤيدون الأخوان.
المختصر المفيد هذه المرة سأتركه لعمنا كلنا الأستاذ صلاح جاهين ليقول ما بداخل كل عاقل:
طال انتظاري للربيع يرجـــــــــــــع
والجو يدفا والزهور تطلــــــــــــع
عاد الربيع عرمرم شبــــــــــــاب
إيه اللي خلاني ابتديت افــــــــــــزع
وعجبي!!!!!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :