شهدت جولة الإعادة بالدائرة الأولى، شمال القاهرة، اليوم، إقبالاً ضعيفًا من قبل المواطنين فى الساعات الأولى من فتح باب الاقتراع، على عكس ما حدث فى الجولة الأولى، التى شملت المنافسة على مقاعد القوائم والأحزاب.وتم فتح أبواب اللجان الفرعية بالدائرة فى مواعيدها الرسمية، على عكس ما حدث أيضًا فى الجولة الأولى، التى شهدت تأخر فتح باب التصويت فى بعض اللجان إلى ما بعد الساعة الثانية ظهرًا.وأوضح بعض رؤساء اللجان الفرعية بمنطقتى شبرا والساحل لـ"اليوم السابع"، أن معرفتهم بأماكن اللجان ومواقع المدارس من الجولة الأولى سهّلت عليهم المهام، كما تم التغلب على بعض المشاكل الإدارية التى واجهها رؤساء اللجان فى المرحلة الأولى، والتى كان يتمثل أبرزها فى عدم ختم الأوراق الخاصة بمرشحى المقاعد الفردية، وعدم توافر الحبر الفسفورى فى بعض اللجان.

وأوضح فهمى عبده، مرشح مقعد الفئات عن حزب الحرية والعدالة بالدائرة، لـ"اليوم السابع"، أن الخبر الخاطئ الذى نقلته إحدى القنوات الفضائية، فى ساعة متأخرة من مساء أمس، عن تأجيل الانتخابات بالدائرة، أدى إلى ضعف نسبة الإقبال على التصويت من قبل المواطنين، بالإضافة إلى أن عملية الاقتراع تتم على يومين، وهو ما دفع الكثير من المواطنين إلى تأجيل الإدلاء بأصواتهم إلى الغد، رغم قيام الحزب بإطلاق عدد من السيارات، جابت شوارع الدائرة، مساء أمس، تؤكد أن الانتخابات سوف تجرى فى موعدها، وأنها لم تؤجل طبقًا لما أعلنته اللجنة العليا للانتخابات.
وأكد "فهمى" أن شائعة خبر إلغاء جولة الإعادة فى الدائرة كان مقصودًا من أجل دفع المواطنين لعدم الإقبال على المشاركة فى الانتخابات بجولة الإعادة، مشيرًا إلى أنه كان يتمنى ألا يستخدم المنافسون مثل هذه الطرق التى لا تتسم بالنزاهة، خوفًا من فوزهم فى جولة الإعادة، قائلاً، "كنا الرابحين فى الجولة الأولى، والرابح فى المعركة الانتخابية لا يسعى لإفسادها".

وندد "فهمى" بسيطرة بعض رجال الأعمال، الذين كونوا ثرواتهم ونفوذهم فى عهد نظام مبارك، على القنوات الفضائية من أجل تحقيق أهدافهم ومصالحهم الشخصية، والإضرار بمصلحة المواطنين، مؤكدًا أن الشعب سوف يخذل هذه النوعية من الناس التى تريد إلحاق الأضرار بالبلاد.

ووصف مرشح "الحرية والعدالة" أداء اللجنة العليا للانتخابات فى جولة الإعادة بـ"الممتاز"، بعد قرارها بعدم تنفيذ قرار محكمة القضاء الإدارى القاضى بإلغاء جولة الإعادة بالدائرة، إضافة إلى وجود نوع أفضل من التنظيم الإدارى من قبل اللجنة لقلة عدد المرشحين، والخبرة التى اكتسبتها من الجولة السابقة، مطالبًا كنائس مصر أن تقف إلى جوار الشعب المصرى كله، وليس إلى جوار فصيل سياسى معين من أجل دعمه فى الانتخابات.

وأدى انحصار المنافسة بين مرشحى الكتلة المصرية والإخوان على مقعدى الدائرة إلى اشتراكهما معًا فى تبنى حملة دعائية مكثفة بشوارع الدائرة تحت عنوان "لا تتبعوا الشائعات.. الانتخابات لم تلغ، انزلوا جميعًا للإدلاء بأصواتكم"، وذلك عقب انتشار خبر إلغاء جولة الإعادة، مساء أمس، فى حين لم يظهر أعضاء حزب النور السلفى أمام الدوائر، رغم إعلان تأييدهم لمرشحى جماعة الإخوان.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها