ايمن منير
لاهوتياً لا نستطيع القول عن الرب يسوع انه صورة الله علي الارض والا اعتُبر ذلك القول هرطقة وتجديف ... تماما مثلماهُناك اعتراض علي القول بان الكلمة ( العقل الناطق اقنوم اللوغوس ) مُتحدا بذاته ... وذلك لان الاتحاد يأتي بين طبيعتين مُختلفتين وانما القول الادق تعبيراً هوا ( واحداً في ذاته ) او واحداً مع ذاته وهذا عن وحدانية الله ( الذات ) ( وكلمتهُ العقل )فالكتاب يقول
(رسالة يوحنا الرسول الأولى 5: 7) فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة: الآب، والكلمة، والروح القدس. وهؤلاء الثلاثة هم واحد. فقال الكتاب هُنا ( هم واحد) ولم يَقُل في اتحاد والا فان الذي اتحد يستطيع ان ينفصل ... كذلك الفرق بين الاصل والصورة ... فصورة الله تعني انه نسخةً من الله وليس الله وهذا مانستطيع ان نقوله ولكن مع بعض المُحاباة لقديس احببناه كثيراً ونعرف بانه بركة كبيره ولكن قولنا هذا عنه ايضاً به تقديس كبير وغير استحقاق ( فلا يصح ايضا بان نقول عن شخص مهما كان قديساً بانه صورة الله علي الارض ) ولكنها احياناً تُقال ونسمح بها مجازاً واجلالا لبعض القديسين ولو انها خطأ كبير ...!؟ ذلك لان سطنائيل ( كوكب الصبح المُنير سقط لانه اراد ان يكون مثل العلي وصورة منه ... فاتاه صوت ميخائيل والذي كان حندياً في قوات ربنا يسوع وقال له من مثل الله وهذا هوا تفسير اسم ميخائيل ( مي كا ئيل ) من مثل ( ئيل او ايل هوا اسم الله ) وكلنا يعرف الحرب التي حدثت بين ميخائيل وجنوده وسطنائيل وجنوده وانتصر رئيس جند الرب بمعونة الله لانه لايستطيع احد ان يتكبر علي الله كما فعل سطنائيل مع ان الله اعطي له اسماً دون جميع رؤساء الملائكة حتي يختبر ايمانه فلم يكن اسماً فقط ( كوكب الصُبح المُنير ) بل كان صفةً لانهُ كان جميلاً حقاً ولكن بالسقوط تحول الجمال الي دمامةً وقذارةً فالشيطان قذرًُ جداً في شكلهُ وقيل شيطان لانه شيئ طن اي شيئ سقط فلم يُحسب ملاكاً من نور ولا حتي من تُراب واصبح يُشار له بشيئ اي انه اقل من ان يكون نكرةً ولكنهُ موجود ويُحارب ابناء الله نتيجة الحسد الذي يحسد عليه الانسان فكيف وهوا اصله مخلوقاً من نور ولديه امتيازات مازال بعضُها يمتلكهُ حتي بعد السقوط مثل الوجود السريع ببعض الاماكن واختراق الحواجز والتشبُه بمثل ملاك من نور ... فهوا يرئ انه مخلوق ارقي من الانسان حتي بعد سقوطهُ فكيف يَرث الانسان الملكوت في حضرة الله وهوا يَخلُد في بحيرة النار والكبريت وهوا الذي قد كان اقرب من الانسان الي حضرة الله وقلبهُ لذلك حسد الانسان مُنذُ ابينا ادم وامنا حواء والي الان
وكان سبب سقوطهُ عظيماً وهوا التشبه بالله
إشعياء - الأصحاح 14
... اصعد الى السماوات ارفع كرسي فوق كواكب الله و اجلس على جبل الاجتماع في اقاصي الشمال اصعد فوق مرتفعات السحاب اصير مثل العلي ولكنهُ انحدر الى الهاوية الى اسافل الجُب
ليعطنا الله روح الاتضاع وليزرعهُ فينا ويباركنا ببركاته الخاصة ويضع يدهُ علينا
ليكن الربُ مع جميعنا