مسيحيون بمصر يقولون إنهم لن يحكموا مسبقا على حكومة إسلامية
قال أعضاء من الاقلية المسيحية في مصر الأحد إنهم سينتظرون قبل الحكم على الاحزاب الاسلامية المنتصرة وذلك في اعقاب المرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية المصرية.
وتشير النتائج الى ان الاحزاب الاسلامية رغم انها غير متحدة قد تحصل على اغلبية الثلثين في البرلمان.
وتظهر أرقام أصدرتها اللجنة الانتخابية ونشرتها وسائل إعلام حكومية أن القائمة التي يقودها حزب الحرية والعدالة وهو حزب جماعة الاخوان المسلمين حصلت على 36.6 في المئة من أصوات الناخبين ثم حزب النور السلفي بحصوله على 24.4 في المئة تليه الكتلة المصرية التي تضم احزابا ليبرالية بحصولها على 13.4 في المئة.
ويشكل المسيحيون واغلبهم من الطائفة القبطية الارثوذكسية عشرة في المئة على الاقل من سكان مصر البالغ عددهم 80 مليونا.
ويقول كثير من المسيحيين انهم كانوا يعانون من التفرقة المنظمة في الماضي وان التوترات الطائفية تصاعدت خلال الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط.
وينحي كثير من المسيحيين باللائمة على الجماعات السلفية التي كانت تتعرض للاضطهاد في ظل حكم مبارك قائلين إنهم هاجموا الكنائس وحاولوا فرض الشريعة الاسلامية في المجتمعات المحلية.
ولكن كان هناك تفاؤل حذر اليوم في الاحياء القبطية بالقاهرة.
وقال رجل دين مسيحي يدعى الاب ماجد داود وهو راعي كنيسة في حي شبرا انه لا يتوقع أي أزمة مع الحكومة الجديدة.
وابدى سعيد عزيز الذي يعمل في الكنيسة قدرا اكبر من الحذر قائلا ان الاسلاميين يعتزمون فرض الشريعة الاسلامية.
ودخلت الطائفة القبطية في أزمة عندما قتل 25 متظاهرا قبطيا في اكتوبر تشرين الاول على أيدي قوات الأمن في أعقاب احتجاج على هجوم على كنيسة في جنوب مصر.
وخرجت احتجاجات عديدة امام مبنى التلفزيون المصري في وسط القاهرة.
ويتهم المسيحيون وسائل الاعلام الرسمية بتشويه صورتهم والتهوين من شأن الهجمات على الأماكن المقدسة المسيحية.
لكن لم تظهر اشارات تذكر على القلق خارج كنيسة السيدة العذراء في شبرا اليوم.
وقال احد السكان ويدعى عماد فايق انهم سينتظرون اربع سنوات وانه اذا ادى الاسلاميون بشكل جيد فان المسيحيين سيكون اول من ينتخبهم.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :