في ١٦ مايو ١٩١٤ وفى العباسية ولد عبدالمنعم عبدالرؤوف، وتخرج في الكلية الحربية سنة ١٩٣٨، وعمل طيارًا في سلاح الطيران الملكى، وإن كان قد تحول إلى وحدات أخرى في الجيش بعد الإفراج عنه في مارس ١٩٤٢ ضمن حملة الإفراج التي قام بها مصطفى النحاس، وشملت عزيز باشا المصرى وحسين ذو الفقار، وتم إبعاد عبدالرؤوف من الطيران لسلاح آخر.
كان عبدالرؤوف شريكاً في الاتصال بالإخوان المسلمين مع خالد محيى الدين وعبداللطيف البغدادى وحسن عزت وأنور السادات وحسن إبراهيم، وهذه المجموعة قامت يوم ٢٩يونيو ١٩٤٢ بإيفاد أحد أعضائها (أحمد سعودى أبوعلى) على طائرة مقاتلة، في الصباح الباكر ومعه حقيبة بها معلومات عن القوات البريطانية متجهاً بها لمرسى مطروح ليسلمها للألمان، ولا يعرف أحد حتى الآن مصير أحمد سعودى ولا مصير طائرته حتى بعد تكليف الطيار «رضوان» بالبحث عنه جويا.
وكان عبدالرؤوف قد كثف جهده في ضم ضباط من الجيش لتنظيم الإخوان المسلمين وكان الصاغ محمود لبيب، وكيل الإخوان، هو المشرف على تثقيف وتدريب وإرشاد الضباط إخوانيا، وكان حسن البنا يلتقى بالضباط بتنسيق وجهود عبدالمنعم عبدالرؤوف ومحمود لبيب، وكان عبدالرؤوف على رأس قائمة الضباط الأحرار وتم القبض عليه في ١٩٥٤ إثر الصدام الأول بين الإخوان ونظام ثورة يوليو، وظل على ولائه للإخوان إلى أن توفى «زى النهارده» فى٣١ يوليو ١٩٨٥.