الأقباط متحدون | المسرح الثوري لا يقل أهمية عن صرخات الثوار
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:٠٦ | الأحد ٤ ديسمبر ٢٠١١ | ٢٣ هاتور ١٧٢٨ ش | العدد ٢٥٩٨ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

المسرح الثوري لا يقل أهمية عن صرخات الثوار

الأحد ٤ ديسمبر ٢٠١١ - ٢٢: ٠٧ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

دعوة للاهتمام بمسرح الدولة لتقديم عروض من شأنها رفع الذوق العام للشعب المصرى
"المسرح فى الميدان" مشروع يقدم عروض المهرجان فى القرى والنجوع
جاءت فكرة نوادى المسرح لبث الحيوية والنشاط فى مسرح الأقاليم
المسرح مرآة صادقة للمجتمع بجميع مشاكله وأزماته المختلفة
"جان دارك"ناضلت من أجل الحرية والعدالة وكشف زيف الحكام لهذا دبروا لها المكائد

كتبت: ميرفت عياد

"إن المسرح فعل مقاومة وميدان للتظاهر، ولكن بأدواته، فالمسرح الثوري لا يقل أهمية او تاثير عن صرخات الثوار، وإيمانًا بأن المسرح هو فعل مقاومة لأي ظروف صعبة يمر بها الوطن، وفعل مقاومة لكل أوجه الفساد والظلم والاستبداد السياسي أو الاقتصادي، تم إطلاق مشروع "المسرح في الميدان" حيث ستقدم عروض المهرجان في الميادين الرئيسية في القرى والنجوع". هذا ما أكده الناقد "أحمد عبدالرازق أبوالعلا" اثناء حفل ختام الدورة الواحدة والعشرين للمهرجان الختامي لنوادي المسرح، على مسرح المجلس القومي للشباب وذلك بحضور قيادات الهيئة العامة لقصور الثقافة، وأعضاء لجنة تحكيم المهرجان.


الثقافة.. الفكر.. والتنوير

ومن جانبه أوضح الشاعر "سعد عبدالرحمن" أن المسرح يعد من أهم أدوات التواصل مع الجماهير والتأثير فيهم، فهو بلا أدنى شك من أهم أدوات نشر الثقافة والفكر والتنوير والتوعية لدى الجمهور العريض، ومن هنا جاءت فكرة نوادي المسرح منذ واحد وعشرين عامًا، لبث الحيوية والنشاط في العروض المسرحية بأقاليم مصر المختلفة.


ديكتاتورية السلطة

وحول أجمل العروض المسرحية التي قدمها المهرجان تحدث "الأقباط متحدون" إلى بعض الحاضرين الذين أكدوا أن العرض المسرحي "ماكبث" كان من أبرز العروض التى قدمت فى هذا المهرجان، حيث استطاع المخرج أن يقدم رواية كتبها شكسبير منذ حوالي نصف قرن، بصورة تتماشى مع الأحداث الراهنة التي يمر بها المجتمع المصري، واضعًا نموذجًا حقيقيًا لأصحاب النفوذ والجاه، الذين يسعون دائمًا من أجل مصالحهم دون الالتفات لمصالح الشعوب، مقدمًا مثالًا لديكتاتورية السلطة وارتكابها العديد من الجرائم، للحفاظ على الطموحات والشهوات التي لا حدود لها، أما العرض المسرحي الثانى الذي أثار أعجاب الجماهير هو عرض "أنت حر"، من تأليف "لينين الرملي" الذي يقولون عنه أنه عرض متميز جدًا، حيث أنه يغوص بعمق في أعماق النفس البشرية، ليخرج ما بها من تناقضات فجة ما بين الحياة والموت، الحرية والقهر والحب والكره، ليخرج منه المتفرج يفكر في أشياء كثيرة ربما لم ترد على خاطره من قبل.

 

الدعوة للحرية والعدالة
وعن العرض المسرحي "محاكمة جان دارك" تأليف الكاتب الألماني الشهير "بريخت" يقول "أسامة" أحد المشاهدين للعرض، الذى تدور أحداثه حول المحاكمة الشهيرة للبطلة القومية والقديسة الفرنسية الشهيرة جان دارك والتي حوكمت بإنجلترا بتهمة الهرطقة وإفساد عقول الناس، والتجديف فى حق القوانين السماوية والمبادئ المقدسة ووصايا الكنيسة، لهذا حكم عليها بالإعدام، حيث تتعرض المسرحية للأيام الأخيرة فى حياة "دارك" التي شغلت العالم بقدراتها العسكرية والقيادية حتى أصبحت مثلا يحتذى به في البطولة و لشجاعة و التضحية، حيث أنها قادت الشعب الفرنسي ضد الاحتلال الانجليزى لبلادها، مناضلة من أجل الحرية والعدالة وكشف زيف الحكام وشعاراتهم الرنانة، لهذا دبروا لها المكائد واتهموها بالسحر والهرطق وحكم عليها بالإعدام.


مرآة صادقة للمجتمع
ويسترشد "محمود" -طالب بأكاديمية الفنون المسرحية- بمقاله الفنان الجميل "محمد صبحي": "بدأ عصر الحرية فلا إرهاب فى الفن ولا قهر مؤسسي يمنعنا من إجتياز مرحلة فنية واعية" مؤكدًا أن المسرح فى مختلف العصور لم يكن مجرد أداة للتسلية وتمضية الوقت، بل مرآة صادقة للمجتمع بجميع مشاكله وأزماته، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، هو أداة للتغيير في الأفراد والمجتمعات، ولعل هذا هو السبب الذي جعل نظام الحكم السابق يهمش دور المسرح حتى لا يكون السبب وراء الثورة والتغيير الجذرى المطلوب فى وجدان الشعب، وتخلصه من العديد من السلبيات والسلوكيات الخاطئة، إن المسرح يضع أمام الجمهور العديد من الأفكار التي من شأنها أن تعمل على تغيير الواقع بكل سلبياته ومساوءه، متمنيًا من وزارة الثقافة أن تهتم أكثر بمسرح الدولة، لتقديم عروضًا من شأنها رفع الذوق العام للشعب المصري، الذي حاول الكثيرون الهبوط به عن طريق تقديم الفن الهابط، الذى شارك في فساد الأخلاق والذوق العام.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :