شهدت محكمة جنايات امن الدولة العليا طوارئ بالجيزة مشادات ساخنة بين اجهزة الأمن وأهالى المتهمين فى قضية الفتنة الطائفية بإمبابة عقب منع دخول الأهالى إلى الجلسة عقب وقوع أحداث شغب فى الجلسة السابقة ومحاولة الاعتداء على المقدم عمرو رضا رئيس مباحث إمبابة وشهدت الجلسة مشادات بين محامين المتهمين حول سماع الشهود بين مؤيد ومعارض لسماع بعض الشهود وتسبب دفاع المتهم أبو يحيى الذى أثار أزمة عقب قيام المحكمة بالنداء على شاهدى النفى وهما الضابط مصطفى رشاد وأسامة إبراهيم إسماعيل .

وأكد رئيس المحكمة انه لايجوز سماع الشاهد الثانى باعتباره دفاعا وشاهدا فى ذات الوقت "لكونه محاميًا عن المتهم الخامس والعشرين فقال رئيس المحكمة الى الشاهد المحامى " اختار لك موقفا إما محام إما شاهد " فتنازل المحامى عن الشهادة وهو ما أثار غضب محامي أبو يحي الذي أكد علي أهمية سماع الشهادة قائلا إنها أهم من الوكالة وطلب المحامي تدخل النيابة العامة التي فوضت المحكمة في الفصل فى الموضوع .

وأوضح القاضى أنه ليس من حق المحكمة أن تجبر أحد على الإدلاء بشهادته فرد دفاع ابو يحيى بأن مواقف المتهمين الموكل للدفاع عنهم تحتاج إلى مناقشة الشاهد لبيان بعض الحقائق ووقعت مشادة كلامية بين المحامين ودفاع أبو يحيى وطالبوه بالتحدث عن موكله فقط وأيدوا موقف المحكمة بالتنازل عن سماع الشاهد فأثبتت المحكمة فى محضر الجلسة أنه نظرا لوجود دفاع المتهمين حول سماع الشاهد فقاطع محامى ابو يحيى وقال"بصوت عال إن المحكمة هى سبب الخلاف الذى اثير" فردت المحكمة عليه وقالت إن هذا تجاوز فى حق هيئة المحكمة وقام برفع الجلسة.

وعقب رفع الجلسة تحولت قاعة المحكمة إلى ساحة من المشادات الكلامية بين هيئة الدفاع بعضهم البعض من جهة وبينهم وبين المتهمين من جهة اخرى.
بينما تقدم عدد من دفاع المتهمين بطلب إلى رئيس المحكمة بالتنازل عن سماع شاهد الإثبات محل الخلاف وأشاروا إلى ان دفاع المتهم ابو يحيى لا يمثل إلا نفسه.

وتعود أحداث الواقعة 7 مايو تجمهر عدد من المواطنين أمام مسجد نور الحبيب بدائرة قسم شرطة إمبابة بتحريض من آخرين لتفتيش العقارات المجاورة لكنيسة مار ى مينا بحثاً عن زوجة المتهم ياسين ثابت أنور التى تردد أنها محتجزة بأحد تلك العقارات وقد طلبت منهم القيادات الأمنية الانصراف عقب الاتفاق مع بعض رجال الدين المسيحى على توجه بعض المتجمهرين معهم للبحث عن تلك السيدة إلا أنهم لم يمتثلوا لذلك.

وفى هذه الأثناء سرت شائعة باعتزام المتجمهرين سالفى الذكر اقتحام كنيسة مارى مينا فتجمهر عدد من المتهمين المسيحيين من قاطنى المنطقة المجاورة للكنيسة وأطلقوا أعيرة نارية من الأسلحة التى كانت بحوزتهم (بنادق آلية ومسدسات وفرد خرطوش) على المتجمهرين المسلمين الذين بادلوهم إطلاق الأعيرة النارية من الأسلحة التى كانت بحوزتهم أيضاً، مما ترتب عليه مقتل 12 مواطنا وإصابة 52 آخرين من الجانبين.

وتولت النيابة العسكرية التحقيق فى الواقعة ثم أرسلت القضية إلى النيابة العامة التى أمرت بإحالة 48 متهما إلى الجنايات منهم 22 متهما محبوسين وأمرت بضبط وإحضار 26 متهماً هارباً آخرين.

ووجهت النيابة للمتهمين جرائم التجمهر والقتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه وتعريض السلم العام للخطر وإحداث فتنة طائفية وإشعال النار عمداً بكنيسة السيدة العذراء وإحراز أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص وكان ذلك تنفيذاً لغرض إرهابي، وذلك فى أحداث إمبابة التى وقعت فى 7 مايو الماضى وأدت لمقتل 12 شخصاً وإصابة 52 آخرين وحرق كنيستين للخلاف على تحول سيدة تدعى "عبير فخرى".

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها