- إجبتسون لوطن ف المهجر: نتيجة الانتخابات "لعبة وتمثيلية" قام بها "العسكري" ليضع نفسه بديلًا للتيارات الإسلامية لميس يحي: مبروك للحرية والعدالة وننظركم بالتحرير بعد الانتخابات,
- جماعة الأخوان المسلمين وإبادة الفلاحين
- لا تُحبطوا
- عزت بولس للتليفزيون المصري: ديموقراطية الأخوان تعتمد على إستقطاب الأصوات بـ"السكر والزيت".
- صوَّتي ياللي مش كسبانة
الوسط الفني والفرز الطائفي!!
لاشك أن أكثر دوائر المجتمع تحسبا لصعود الإخوان وسيطرتهم علي مجلس الشعب هم الوسط الفني ويزداد الإحساس بالاضطهاد عند الفنانين الأقباط.. الوسط الفني الذي كان بمنأي عن تلك العنصرية يخشي الآن الفرز الطائفي.
بمجرد أن أطلق «سيد درويش» بكلمات بديع خيري أغنية: «أنا المصري كريم العنصرين» ونحن نرسخ - ومع توفر حسن النية - للعنصرية البغيضة بل الأدهي أننا نغني لها ونباركها معتقدين أننا نواجهها.. ورغم ذلك فلقد كانت الحياة في مصر لا تعرف التعصب وربما لهذا السبب تغني «سيد درويش» بعنصري الأمة ولم يكن يقصد سوي الغناء للمصريين جميعاً.. الزمن كان يمنحنا إحساساً آخر لم تكن هناك فتنة طائفية ولكن محاولات قام بها المستعمر الإنجليزي في محاولة منه للنيل من مصر ولكن ظل المصريون صامدون لأن التربة نفسها لم تكن تسمح إلا بالوحدة والتغاضي عن تلك الصغائر البغيضة التي لا تخلو منها التعاملات في الحياة.. كان ضمير المصريين لا يعرف التعصب، ولكن من الممكن أن تحدث تجاوزات في العلاقة ولكنها لا تصل أبداً إلي التناحر.. سوف أروي لكم من الزمن القديم هذه الحكاية.
أرجو أن نفكر ونسأل معاً: ما الذي من الممكن أن يحدث لو أن هذه الحكاية الواقعية حدثت هذه الأيام.. أعتذر بداية عن الإفصاح مباشرة عن الأسماء لأنني بصراحة لم أستأذن وأخشي لو استأذنت بالنشر أن يطلب مني عدم النشر.. الحكاية الأولي بطلتها إعلامية كبيرة هذه الرواية عمرها ربما تجاوز الـ 55 عاماً عندما كانت هذه الإعلامية في مرحلة الطفولة وهذا في حد ذاته سبب كافٍ لكي تطلب مني الإعلامية الكبيرة ألا أنشر اسمها.
التقينا في لجنة تحكيم أحد مهرجانات الإذاعة والتليفزيون وقالت وكانت تنظر إلي صديقنا الفنان القبطي: «علي فكرة أنا في الحالتين داخلة الجنة» لم نفهم بالطبع ماذا تقصد بالحالتين، وأضافت أنها وشقيقها قد تم تعميدهما في الطفولة وروت الحكاية وهي أنها كانت تقطن بجوار دير وكثيراً ما ذهبت مع شقيقها إلي الكاهن وشعرا بحب وأبوة وسكينة في تلك العلاقة ولم تكن الأسرة تمانع في ذلك وكانا يمرحان ويأكلان الفاكهة مع الكاهن.
رجل الدين من خلال أفكاره ومعتقداته الدينية وقناعته استشعر أن كل هذا الحب الذي يمنحه للطفلين لن يدخلهما الجنة لأنهما لم يتم تعميدهما فقام بتعميدهما.. وكانت المذيعة تشارك هي وشقيقها في الغناء مع الأطفال في الأكاليل الكنسية.. مع الأيام اكتشف الأب ما حدث لابنيه ولم يخبر أحداً وتفهم الموقف بكل أبعاده ولهذا منع ابنيه من الذهاب للدير ورغم ذلك كانا يتسللان إليه.. ما تبقي في ذاكرة الإعلامية الكبيرة أن الكاهن كان يحبها هي وشقيقها وما أقدم عليه كان أسلوباً خاطئاً في التعبير، ولكنه فعل ذلك بدافع الحب.. ماذا لو حدث هذا الموقف الآن بالتأكيد سوف تشتعل فتنة طائفية تحصد الأخضر واليابس.. أري دائماً أن الأمر ينبغي أن نتفهمه وننظر بزاوية الآخر!
الفتنة تسكن بداخل قطاع من المصريين لا نرفع في وجهها هذا الشعار «لعن الله من أيقظها»، ولكن علينا أن نبحث عن أسباب استيقاظها لا نتركها تتوغل وتنمو وتكبر وكل دورنا هو أن نطفئ الحريق فور اشتعاله ونترك دائماً النيران تحت الرماد.. أروع ما قدمته ثورة يناير هو هذا التلاحم بين المسلمين والأقباط وتوافقهم علي إزاحة «مبارك».. كانت مظاهرات الأقباط قبل الثورة لا تتجاوز حدود المطالب الدينية النظام كان سعيداً فهم لا يعترضون علي «الكبير قوي»، بل يستجيرون به لبناء كنيسة أو لرفع ظلم والبابا كان مسيطراً أيضاً علي توجه الأقباط السياسي ولم يرحب أبداً باشتراكهم في المظاهرات بل أعلن أنه لا يريدهم أن يطالبوا بإسقاط «مبارك» ورغم ذلك شارك الأقباط في تلك الملحمة المصرية وأصبح الهدف المصيري الذي توحدنا جميعاً عليه هو تحرر مصر من الطاغية!
المطلوب أن نعود إلي الهدف الأكبر وأن نواجه من يريد أن يشغل الوطن بمعارك طائفية فما الذي يضير المسلم ببناء كنيسة بجوار منزله أليست بيتاً من بيوت الله.. نعم المشوار طويل وليس أمامنا كمصريين سوي أن نقطعه معا ويبقي السؤال هل الوسط الفني سيدفع ثمن سيطرة الإخوان علي مجلس الشعب أنا أري أن أول حائط صد يواجه تزمت الإخوان هو الوسط الفني وأول جدار يظل صامدا هو أن نردد هذا الشعار الفني هو لا فرق بين مسلم ومسيحي إلا بالموهبة ولا مجال للفرز الطائفي!
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :