سامح جميل
فى مثل هذا اليوم 29 يوليو 1968م..
بولس السادس ، هو بابا الكنيسة الكاثوليكية الثاني والستون بعد المائتان بين 21 يونيو 1963 و6 أغسطس 1978؛ دعي باسم "بابا الإصلاح" و"بابا الحوار" و"بابا المصالحة" و"البابا الرحالة" و"بابا المجمع". فأما "بابا الإصلاح"، للإصلاحات الإدارية والطقسيّة العديدة التي أدخلها مبتدئًا بالقداس الإلهي حسب الطقس اللاتيني والذي لم يكن قد عدل منذ مجمع ترنت عام 1563 مرورًا بغيرها من القضايا الطقسية البارزة التي أقرها المجمع الفاتيكاني الثاني على رأسها لغة الطقوس الدينية، إلى جانب الإصلاحات الإدارية التي شملت الكوريا الرومانية ومجمع الكرادلة إلى جانب الرهبنات وإشراك العلمانيين في إدارة الكنيسة بشكل أكبر. فضلاً عن تخفيف مظاهر العظمة والبذخ المرافقة لشخص البابا مثل التيرا واستحداث إدارات ولجان ومجامع جديدة في الفاتيكان ومأسستها. و"بابا الحوار" و"بابا المصالحة" لأنه أبدى انفتاحًا كبيرًا على غير الكاثوليك سيمّا الكنائس الأرثوذكسية الشرقية توجت برفع الحرم المتبادل منذ العام 1054 بين الكنيستين من مكان إعلانه في آيا صوفيا، وكذلك الحال مع الإنجليكان. وأما "البابا الرحالة" لأنه أول بابا يغادر الفاتيكان في رحل خارجيّة حول العالم منذ أن اعتكف البابا بيوس التاسع عام 1870، كما أنه أكثر بابا قام برحلات حتى زمنه، شملت مناسبات هامة كإلقاء أول خطاب لبابا الكنيسة الكاثوليكية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. ويعرف باسم "بابا المجمع" نسبة إلى المجمع الفاتيكاني الثاني الذي أكمل دوراته الثانية والثالثة والرابعة وختم أعماله وأصدرها بدساتير ووثائق، في 8 ديسمبر 1965، وأشرف على تطبيق مقرراته.
وقال البابا ان وسيلة منع الحمل الوحيدة المقبولة من الكنيسة الكاثوليكية عندما يمر الزوجان "في ظروف صعبة" تبرر الابقاء على فترة زمنية معينة بين الولادات، تقضي ب"احترام الوتيرة الطبيعية لخصوبة المرأة" (اي الامتناع خلال فترة الخصوبة).واثارت الرسالة البابوية هزة كبيرة داخل الكنيسة الكاثوليكية، واتخذ العديد من المؤمنين موقفا ناقدا من الكنيسة التي بدت وكانها لا تأخذ بالاعتبار واقع الحياة الزوجية.!!