كتب / زكريا رمزى
طموحها لا يقف خلف عتبات أبواب منزلها أو قريتها او مدينتها لكنه يتخطى كل الحواجز التى وضعها المجتمع أمام المرأة .
وان كانت المرأة تعانى من التضييق عليها فى المجتمع القاهرى فما بالنا بالصعيد ، ولكنها لم تكن تبالى بكل ذلك وعقدت العزم على الخوض فى غمار التجربة التى ينكسر أمامها الرجال ، لكنها استطاعت تحقيق ما يشبه المعجزة .
انها الاستاذة منى شاكر عضو مجلس النواب عن دائرة ادفو محافظة أسوان التى داست على كل الصعاب واستطاعت أن تفوز باحد مقاعد الدائرة التى لم يعتليها قبلها أحد من نوعها ، فهى الأولى التى كسرت كل جمود أمام المرأة فى جنوب الصعيد ، ليس ذلك فحسب بل انها استطاعت أن تخوض غمار التجربة بكل نجاح ، فلم تعتلى مقعد البرلمان من أجل الشهرة أو لم تصبح كسابقيها من الرجال الذين لم يسمع عنهم أهل دوائرهم الا فى موسم الإنتخابات , ولم يشاهدوا صورهم الا معلقة على لافتات الدعاية الانتخابية ، وصاروا بعد ذلك اثر من بعد عين .
لكنها حملت على أكتافها هموم دائرتها وراحت تجوب البلاد شمالا وجنوبا وشرقا وغربا تبحث عن حل للمشكلات التى تعترض اهلها الذين احبتهم فأحبوها , فانجازاتها كثيرة يتحدث عنها الكبير والصغير ، وبيتها مفتوح للجميع لا تهرب من أحد لا تفرق بين أحد فى المعاملة فالجميع سواسية مسلمين ومسيحيين اهل البندر او الأرياف الرجال او السيدات .
ولا ترد أحد وان كانت تفضل العمل الجماعى وليس العمل الفردى اى أنها تقدم خدمات للجميع كالصرف الصحى والمياه والمدارس والقطارت والمستشفيات ، تأتى بالدعم العينى والنقدى من متخذى القرار لكى تقدمه لأهلها ليس خدمة ولكن مهام عملها تحتم عليها ذلك . انه نموذج من النجاح للمرأة يجب أن نتحتذى به ، المرأة التى تقهر كل الظروف وعندما تتخطى العقبات تستطيع تحقيق النجاح لتخرس الألسنة التى تهدم دور المرأة فى المجتمع . تحية كبيرة للنائبة المحترمة منى شاكر التى استطاعت أن تغير الفكر فى جنوب الصعيد وتقنع المجتمع التى تربى على أن المرأة مكانها المنزل أن ينتخبوها لتمثلهم تحت قبة البرلمان .