أظهرت دراسة جديدة أن حجم الخصر يعطي مؤشرا أفضل على صحة النساء في منتصف العمر، مقارنة بمؤشر كتلة الجسم.

 
واقترح الباحثون تحديث الاختبارات الطبية بعد أن كشفت النتائج الجديدة أن النساء اللائي لديهن مؤشر كتلة جسم "صحي"، بينما لديهن دهون زائدة في الخصر، يواجهن خطرا متزايدا بالوفاة المبكرة.
 
ويمنح مؤشر كتلة الجسم، والذي يُعرّف على أنه إجمالي وزن الشخص مقسوما على مربع الطول بالمتر (كلغ/ متر 2)، الأطباء نظرة ثاقبة على الصحة الأساسية للمريض.
 
ومع ذلك، لا يأخذ هذا الإجراء في الاعتبار نوع أو مكان الدهون في الجسم، والتي يعتقد الأطباء على نحو متزايد بأنها تلعب دورا كبيرا في تحديد فرص الشخص في الإصابة بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان.
 
وفحص فريق من جامعة آيوا بيانات نحو 157 ألف امرأة بعد انقطاع الطمث، تتراوح أعمارهن بين 50 و79 عاما، وتمت متابعتهن لمدة تصل إلى 20 عاما.
 
ووجد الباحثون أن النساء اللاتي لديهن مؤشر كتلة جسم أقل من 25، لكن محيط الخصر لديهن يبلغ نحو 88 سم أو أكثر، كن أكثر عرضة بنسبة 31% للوفاة المبكرة خلال الدراسة، مقارنة  بالنساء اللواتي ذات وزن طبيعي وخصر يقل عن 88 سم.
 
وكان السببان الرئيسيان للوفاة في النساء اللائي يعانين من زيادة حجم الخصر على الرغم من أن لديهن مؤشر كتلة جسم طبيعي، هما أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان المرتبط بالسمنة.