كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تقريرًا عن تطبيق الشريعة الإسلامية على الأقباط في مسألة الميراث، والتي تنص على أن للذكر مثل حظ الأنثيين، رغم أن الشريعة المسيحية لا تطبق ذلك.
وكما نشرت "بي بي سي" قصة المحامية القبطية هدى نصر الله، والتي فوجئت أن إعلام الوراثة بينها وبينها أخوتها بعد وفاة والدهم يطبق الشريعة الإسلامية، ورفض القاضي طلبها بالاحتكام للمادة الثالثة من الدستور والتي تعطي الحق للأقباط للاحتكام إلى الشريعة المسيحية في مسألة الأحوال الشخصية.
وأشارت "بي بي سي"، إلى أن المسيحيين في مصر في الغالب يلجأون إلى ما يعرف بـ"القسمة الرضائية"، والتقسيم بالتراضي بعيدا عن المحاكم أو يقوم الأب بتوزيع الميراث في حياته، إلا أن "هدى نصر الله"، رفضت مقترح أخوتها بالقسمة الرضائية، لأنها تريد أن تصبح نموذجا، ينبه عموم المسيحيين لحقوقهم الدستورية، حتى يحذو آخرون حذوها.
ويؤكد منصف سليمان، المستشار القانوني للكنيسة الأرثوذكسية، أن قانون الأحوال الشخصية الجديد سيحل هذه الأمور، متوقعا أن يصدر قريبا، وهو نفس الرأي الذي يتبناه رمسيس النجار المحامي، والذي يؤكد أن "القانون المصدق عليه من مجلس النواب سيكون ملزما للقاضي والمحامي والمواطن".
الجدير بالذكر أن محكمة مصرية أقرت في 2016، تطبيق الشريعة المسيحية في الميراث بين أخ وأخته، إلإ أنها حالة غير متكررة، ويرى "النجار"، أن المسألة "بحاجة لحملات توعية إعلامية. وينبغي على الكنيسة أن تنشر الوعي بين الأقباط، بحقوقهم القانونية والدستورية.