تعرض مواطن مصري الجنسية للضرب المبرح من قبل رجال الأمن على متن طائرة رومانية قادمة من باريس إلى بوخاريست ومنها إلى القاهرة، وبين مقطع فيديو يرصد الواقعة اعتداء وحشيا من قبل رجال الأمن على المواطن المصري لإجباره على مغادرة مقعده.
وفي أول تعليق من شركة الطيران الرومانية، قالت إن هذا التصرف من قبل رجال الأمن نابع من "إجراءات السلامة الأوروبية"، وفقا لصحيفة "اندبندنت" البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن "فيكتوريا حجاج" إحدى ركاب الطائرة والتي صورت المقطع ونشرته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قولها إن زوجة الرجل المصري كانت تجلس في المقعد بجوار باب الخروج في حالات الطوارئ، وعندما طلب منها مغادرة المكان لم تفهم، إذ أنها لا تتحدث الانجليزية أو الرومانية بل تتحدث "الفرنسية" كونها تحمل الجنسية المغربية، وبالتالي لم تستطع فهم إجراءات الطوارئ.
وأضافت أن رجال الأمن حاولوا إجلاءها وزوجها وطفلها بالقوة، وسط صراخ وبكاء الركاب وحالة الذعر على الطائرة، ويظهر في المقطع أحد رجال الأمن يطلب من السيدة حجاج الكف عن التصوير، موضحة أن رجال الأمن رفضوا توفير مترجم للتواصل مع السيدة، وتعاملوا مع الأسرة بوحشية قائلين إنها "أوامر قائد الطائرة".
وقالت حجاج إن الركاب طلبوا مقابلة قائد الطائرة لكنه رفض، مشيرة إلى أن الأمن لم يراع الفوضي التي حدثت في الطائرة، كما أن السيدة مصابة بمرض السكر وتعرضت لغيبوبة، لكن الطاقم الطبي جاء وأسعفها.
وردت شركة الطيران الرومانية "تاروم" على الواقعة قائلة إنها "تأسف للحادث"، موضحة أنها يجب أن تحترم اللوائح الأوروبية ولا يمكنها أن تسمح لراكب "بتعريض سلامة وأمن الركاب الآخرين للخطر".
وأوضحت الشركة أن المصري وعائلته كانوا يجلسون في آخر الطائرة في مقعد بجوار باب الخروج في حالات الطوارئ ولا يتحدثون الإنجليزية أو الرومانية، مضيفة أن العائلة وضعت حقائبها تحت المقعد، وهو أمر غير مسموح به في تلك الصفوف، وفقا للصحيفة.
وادعت الشركة أن هذا السبب هو الذي دفعها لإجبار الركاب على تغيير مقعدهم، زاعمة أن الزوجة بصقت على طاقم الطائرة، ما أدى لاستدعاء رجال الأمن.
كان المصري حسن سلامة وزوجته المغربية عاشا لحظات من الرعب على متن الطائرة بعد اعتداء رجال الأمن على الزوج بوحشية لإجباره على ترك مقعده، واعتدى رجال الأمن بوحشية على المصري حسبما أظهر المقطع الذي لاقى رواجا على مواقع التواصل الاجتماعي.