أكدت العديد من الإحصائيات الحديثة زيادة أعداد حالات الطلاق بشكل متفاقم، مما انعكس على تعرض العديد من النساء لإهدار حقوقهن.
أوضحت استشاري علاقات الأسرية د. ندى الجميعي أن بعض الأزواج يسيئون معاملة زوجاتهن للضغط عليها لتتنازل عن حقوقها في مقابل تحظى بحريتها وبالبعض يتلاعب بغرض حرمان الزوجة من حقوقها وهو ما يخالف الشرع ، مستندة إلى قول الله تعالي: وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَءَاتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا(20) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا(21) سورة النساء
وأشارت د. "ندى" لـ "بوابة أخبار اليوم" إلى أن هو المهر تكريم للمرأة بأن تكون هي المطلوبة وليست الطالبة، فهو الذي يسعى للزواج منها فيعزز قيمتها لديه، فالرجل يهب المرأة هذا المال ليس ثمنًا لها وإنما هبة منه وتقديرا لها، ولجدية الزواج.
وأكدت أن المرأة لها حقوق ولابد أن تأخذها، مقترحه على أهالي البنات بأخذ مهور بناتهن مقدما وليس مؤخرا، حيث يكتب في قسيمة الزواج مبلغ من المال يعتبر المهر المؤخر، حيث انه واجب على الزوج أن يسدده لزوجته سواء كان حيا أو أن تأخذه قبل أن توزع التركة عند مماته، فيعتبر معلقا برقبة الزوج وعند الانفصال.
وأضافت د. ندى: في نفس الوقت لا يجب أن يقوم الزوج بإساءة معاملة زوجته لتتنازل عن حقوقها فمن الأسهل أن يسرحها بالمعروف دون إساءة لأحد منهما، أما بالنسبة للزوجة، فهذا المهر يقنن قضايا الخلع حيث يصعب على المرأة أن ترد المهر وتفكر ألف مرة قبل قرار الخلع.