تمثال الحرية كان في الاصل للشعب المصري و المرأة كناية عن امرأة فلاحة مصرية لكنه اعطي لأمريكا.
 
أهدت فرنسا إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى 28 أكتوبر 1886، "تمثال الحرية"، لتوثيق الصداقة بين البلدين بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الأمريكية، عقب رفض الخديو إسماعيل وضع التمثال فى مدخل قناة السويس 1869م، لضعف الإمكانيات المادية لدى مصر بعد تكاليف حفر القناة.
 
في عام 1869 قام فريدريك بارتولد : (Frédéric Auguste Bartholdi) بتصميم نموذج مصغر لتمثال يمثل سيدة تحمل مشعلا، وعرضه على الخديوي إسماعيل ليتم وضع التمثال في مدخل قناة السويس المفتتحة حديثا في 16 نوفمبر من هذا العام، لكن الخديوي إسماعيل إعتذر عن قبول اقتراح بارتولدي نظرا للتكاليف الباهظة التي يتطلبها هذا المشروع، حيث لم يكن لدى مصر السيولة اللازمة لمثل هذا المشروع خاصة بعد تكاليف حفر القناة ثم حفل افتتاحها.
 
في هذا الوقت، كانت الجمهورية الفرنسية الثالثة تتملكها فكرة إهداء هدايا تذكارية لدول شقيقة عبر البحار من أجل تقوية أواصل الصداقة بها، لذلك تم التفكير في إهداء الولايات المتحدة الأمريكية هذا التمثال في ذكري احتفالها بالذكري المئوية لإعلان الاستقلال، والتي يحين موعدها في 4 يوليو 1876.
 
وبدأت الاستعدادات علي قدم وساق، حيث تم الاتفاق علي أن يتولى الفرنسيون تصميم التمثال بينما يتولي الأمريكيون تصميم القاعدة التي سوف يستقر عليها. من أجل ذلك، بدأت حملة ضخمة في كل من البلدين لإيجاد التمويل اللازم لمثل هذا المشروع الضخم ؛ ففي فرنسا كانت الضرائب ووسائل الترفيه التي يستخدمها المواطنون وكذا اليناصيب هي الوسائل التي إستطاعت من خلالها فرنسا توفير مبلغ 2,250,000 فرنك لتمويل التصميم والشحن إلى أمريكا.
وانتهت أعمال تصميم التمثال فى فرنسا مبكرا فى يوليو عام 1884 فتم شحنه على الباخرة الفرنسية "إيزرى"، حيث وصلت إلى ميناء نيويورك فى 17 يونيو 1885، وتم تفكيك التمثال إلى 350 قطعة وضعت فى 214 صندوق لتخزينها لحين انتهاء أعمال بناء القاعدة التى سيوضع عليها.
 
واستمر التمثال بالصندوق لمدة 6 أشهر، حتى 28 أكتوبر 1886، حتى افتتحه الرئيس الأمريكى جروفر كليفلاند فى احتفال كبير .